مواكبة منها للتحولات والتحديات التي يشهدها القطاع، عقدت المنظمة الوطنية لمهنيي الصحة بحزب التجمع الوطني للأحرار، أمس السبت، اجتماعاً خصص لكيفية المساهمة في إصلاح مهن الصحة. وفق المعطيات المتوفرة، فإن هذا اللقاء يندرج في إطار الدينامية التي يشهدها "التجمع"، وفي سياق التفاعل الإيجابي مع الورش الملكي الكبير لإصلاح المنظومة الصحية. وكان الاجتماع مناسبة للتفكير الجماعي والتداول حول مهنة التمريض، باعتبارها من الركائز الأساسية لمنظومة الرعاية الصحية، وتحقيق عدالة صحية منصفة وفعالة، حيث تميز بنقاش مستفيض حول الإشكاليات التي تعيق تطوير مهنة التمريض، خاصة على مستوى التكوين، والإطار القانوني، والنظام الأساسي، والتحفيز المهني، والتدرج الوظيفي، وكذا أدوار الممرضين في مختلف مستويات الرعاية الصحية. وشدد الحاضرون على ضرورة إعادة النظر في الهندسة المؤسساتية والتنظيمية التي تحكم اشتغال هذه الفئة، عبر مراجعة مصنفة للكفاءات والمهن، وتعزيز الحماية القانونية للمهنة، وضمان حضورها العادل في السياسات العمومية الصحية. وخلص الحاضرون إلى صياغة مجموعة من التوصيات الأولية ذات الطابع العملي، سيتم تعميقها وصياغتها في شكل مقترحات عملية قابلة للتنفيذ، قصد عرضها خلال فعاليات "الملتقى الوطني لمهنيي الصحة التجمعيين" المزمع تنظيمه مستقبلا. ويشار إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار مسار تشاركي تشاوري أطلقته المنظمة الوطنية لمهنيي الصحة بحزب التجمع الوطني للأحرار، من أجل الإنصات لمهنيي القطاع بمختلف فئاتهم، وإشراكهم في بلورة رؤية "التجمع" لإصلاح القطاع الصحي.