الخط : إستمع للمقال يبدو أننا على أعتاب كارثة اقتصادية جديدة، بعدما شهدت الأسواق العالمية هزة قوية مع بداية تداولات اليوم الاثنين، حيث لحقت الأسهم الآسيوية بنظيرتها الأميركية التي انهارت نهاية الأسبوع الماضي، بفعل تصاعد الحرب التجارية وتزايد المخاوف من دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود. وحسب ما نقله موقع قناة "CNN الاقتصادية"، ففي اليابان، افتتح مؤشر "نيكاي" تعاملاته على تراجع حاد بنسبة 7%، قبل أن يقلص خسائره إلى 5.9%. أما في هونغ كونغ، فقد تلقى مؤشر "هانغ سنغ" ضربة موجعة بخسارته 9.5%، في حين تراجع مؤشر "شنغهاي" بأكثر من 5%. ووفق ذات المصدر، فلم تقتصر الضغوط على شرق آسيا، إذ هوت البورصة الأسترالية بنسبة 5%، تزامنًا مع تراجع الدولار الأسترالي بنحو 1% أمام نظيره الأميركي، بفعل عزوف المستثمرين عنه باعتباره من العملات عالية المخاطرة. كما انخفضت أسعار النفط بنسبة 2.5%، ليتراجع سعر الخام الأميركي الخفيف دون عتبة 60 دولارًا للبرميل، وذلك لأول مرة منذ عام 2021. وقد بدأ هذا "الزلزال الاقتصادي" من الولاياتالمتحدة يوم الجمعة، بعدما فرضت الصين رسومًا جمركية جديدة بنسبة 34% على واردات أميركية، ما أدى إلى فقدان الأسواق الأميركية أكثر من 5 تريليونات دولار من قيمتها السوقية. كما تراجع مؤشر "داو جونز" بأكثر من 2200 نقطة، بينما انهار مؤشر "ناسداك" وسط موجة بيع عارمة طالت شركات التكنولوجيا الكبرى، لتدخل بعض الأسواق بالفعل مرحلة "التصحيح". وفي ظل هذه المعطيات المقلقة، يتزايد الضغط على البنوك المركزية وصنّاع القرار في الاقتصادات الكبرى لإيجاد حلول سريعة تجنّب العالم مزيدًا من التدهور، في وقت لم تعد فيه أي منطقة بمنأى عن تداعيات هذه الحرب الاقتصادية المفتوحة. الوسوم اقتصاد الأسهم الأسواق