شهدت الأسهم العالمية تراجعا جماعيا في تعاملات الخميس، ودفع قطاع التكنولوجيا الأسهم الأمريكية إلى الانخفاض مع مخاوف نشوب حرب تجارية بين الولاياتالمتحدةوالصين، بينما هبطت الأسهم الأوروبية بفعل النتائج، وخسائر الأسهم الصينية هوت بمعظم البورصات الآسيوية. ونزل مؤشر داو جونز الصناعي 77.37 نقطة بما يعادل 0.31 في المئة ليفتح عند 25256.45 نقطة وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 12.88 نقطة أو 0.46 في المئة إلى 2800.48 نقطة، وانخفض مؤشر ناسداك المجمع 47.76 أو 0.62 في المئة إلى 7659.52 نقطة. واستمرت موجة بيع الأسهم الأوروبية، حيث لحق أشد الضرر بمؤشر داكس الألماني جراء مخاوف المستثمرين المتعلقة بالتجارة، بينما جاءت نتائج شركات مثل سيمنس الصناعية مخيبة للتوقعات في حين حققت أموندي، أكبر مدير أصول في أوروبا، أداء أثار إعجاب السوق. ونزل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5 في المئة. وتراجع داكس 1.1 في المئة، مع تعثر سهمي سيمنس وبي.إم.دبليو الكبيرين. ونزل سهم سيمنس، التي تصنع شتى المنتجات من التوربينات إلى القطارات، 3.5 في المئة، بعدما أعلنت الشركة إيرادات أقل من المتوقع رغم أن الأرباح فاقت التوقعات بقليل. وتراجع سهم بي.إم.دبليو لصناعة السيارات 2.6 في المئة بعدما أعلنت الشركة هوامش أقل من المتوقع في أرباح السيارات. وأدى هذا لانخفاض مؤشر قطاع السيارات الأوروبي 1.3 في المئة. وقفز سهم أموندي الفرنسية 8.3 في المئة بعدما حققت الشركة أرباحا أعلى في الربع الثاني من العام بدعم من تدفق أموال عملاء جدد. ونزل سهم هوجو بوس 5.8 في المئة بعدما أعلنت الشركة أرباحا دون المتوقع، وانخفض سهم ديليفري هيرو 2.1 في المئة بعد أن أعلنت الشركة المتخصصة في توصيل الوجبات أن استثماراتها ستنال من هامش الربح. وفي طوكيو، تراجع مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية من أعلى مستوى في نحو أسبوعين، الذي بلغه في الجلسة السابقة، في الوقت الذي انخفضت فيه الأسهم الصينية بحدة بعد تصاعد الحرب التجارية بين الصينوالولاياتالمتحدة، ما أضر بمعنويات المستثمرين. وانخفض نيكي 1.03 في المئة ليغلق عند 22512.53 نقطة. وتسارع هبوط المؤشر الياباني بعد انخفاض الأسهم الصينية مع عودة الحرب التجارية إلى بؤرة الاهتمام، بعد أن اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المئة على واردات صينية بقيمة 200 مليار دولار. وانخفضت أسهم كوماتسو لإنتاج الآلات الصناعية، التي تحصل على إيرادات كبيرة من الصين، 3.66 في المئة. وهبطت أسهم كابو للصلب 9.6 في المئة، بعد أن أظهرت نتائج أعمال ثالث أكبر شركة لإنتاج الصلب في اليابان انخفاض أرباحها 55 في المئة في الأشهر الثلاثة الأخيرة ، مع تضرر أرباحها من فضيحة تلاعب في البيانات. وانخفض مؤشر قطاع البنوك 0.59 في المئة. وارتفع مؤشر القطاع 2.8 في المئة، مع تحسن آفاق ربحية المصارف جراء ارتفاع أسعار الفائدة في الأجل الطويل في اليابان. ومن بين الرابحين كونيكا مينولتا التي ارتفعت أسهمها 3.66 في المئة بعد أن رفعت الشركة العاملة في تصنيع الطابعات والأجهزة البصرية توقعاتها للأرباح التشغيلية في السنة المالية حتى مارس 2019 إلى 62 مليار ين (555 مليون دولار) من 60 مليار ين. وانخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1 في المئة إلى 1752.09 نقطة. وأغلقت جميع القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو عدا واحدا على انخفاض. وتراجعت أسواق الأوراق الآسيوية على خلفية الخسائر الكبيرة للأسهم الصينية، في ظل تجدد المخاوف من الحرب التجارية. وتأرجحت أسعار سندات الخزانة اليابانية ذات العشر سنوات، في الوقت الذي يحاول فيه البنك المركزي الياباني الحد من ارتفاع العائد على هذه السندات. وقادت بورصات الصين وهونج كونج مسيرة تراجع بورصات الأوراق المالية في آسيا، حيث تراجعت مؤشرات الصين وهونج كونج بأكثر من 3 في المائة، في حين تراجعت أسعار عملات الدول الصاعدة مع تراجع أسهم الدول النامية. وكانت احتمالات فرض رسوم أمريكية جديدة على السلع الصينية قد ازدادت قوة أخيرا. فقد طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الممثل التجاري الأمريكي بدراسة زيادة الرسوم المفروض على كمية قيمتها 200 مليار دولار من الواردات الأمريكية من الصين من 10 في المئة إلى 25 في المئة، وهو ما يمكن أن يدخل حيز التطبيق خلال الشهر المقبل.