تظاهر عشرات آلاف المغاربة الأحد في الرباط ضد "الإبادة والتجويع" في غزة، حيث استأنف الجيش الإسرائيلي هجماته الشهر الماضي بعد هدنة استمرت أسابيع، وجددوا المطالبة بقطع العلاقات مع إسرائيل. ردد المشاركون في التظاهرة، الأكبر من نوعها منذ عدة أشهر، شعارات تدين "الإبادة والتجويع" وتطالب "بوقف الحصار" على غزة، وذلك تلبية لنداء من "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" التي تضم منظمات سياسية أبرزها جماعة العدل والإحسان الإسلامية المعارضة. وهتف المتظاهرون الذين رفع معظمهم أعلاما فلسطينية "فلسطين مقتولة.. أميركا مسؤولة" و"الشعب يريد تحرير فلسطين"، واصفين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ب"المجرم". بعد شهرين من تهدئة هشة بين حماس وإسرائيل، استأنف الجيش الإسرائيلي في 18 مارس هجومه في قطاع غزة حيث قضى مذاك أكثر من 1200 شخص، بحسب وزارة الصحة التي تديرها حركة حماس. ووجه المشاركون في التظاهرة التي جابت بهدوء شارع محمد الخامس الرئيسي وسط العاصمة، "تحيتهم" ليحيى السنوار وإسماعيل هنية، أبرز قادة حماس الذين قتلوا منذ بدء الحرب. كما جدد المتظاهرون، وهم من مختلف الأعمار، المطالبة بقطع العلاقات مع إسرائيل مرددين "الشعب يريد إسقاط التطبيع" و"فلسطين أمانة، التطبيع خيانة"، داعين أيضا إلى مقاطعة سلع شركات أميركية تتهم بتأييد "الإبادة" في غزة. ويدعو المغرب منذ بدء الحرب إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار وتكريس حق الفلسطينيين في إقامة دولة على حدود 1967، لكن من دون إعادة النظر في علاقاته مع إسرائيل.