حلّ المغرب في المركز الثاني ضمن قائمة أكبر مستوردي القمح الطري من الاتحاد الأوروبي خلال الموسم التسويقي الحالي (2024/2025)، بعد اقتراب الكميات التي صدّرتها الدول الأوروبية الملتئمة ضمن التكتل القاري من هذا المنتج إلى المملكة من مليوني طن، فيما استورد البلد من المصدر نفسه أكثر من 582 ألف طن من الشعير خلال الفترة ذاتها. وأفادت المعطيات الواردة ضمن أحدث وثيقة لمفوضية الاتحاد الأوروبي، تغطي صادرات وواردات الدول الأوروبية من الحبوب، من فاتح يوليوز 2024 إلى متم مارس الماضي، بأن المغرب استورد من دول الاتحاد، خلال هذه الفترة، مليونا و995 ألفا و567 طنا من القمح الطري، مقابل 3 ملايين و583 ألفا و330 طنا في الفترة نفسها من موسم 2023/2024. وحلّت المملكة في هذا السياق، وفق معطيات الوثيقة التي طالعتها هسبريس، خلف نيجيريا التي مثّلت أكبر مستورد للقمح الطري الأوروبي، خلال الفترة المذكورة؛ إذ استوردت مليونين و249 ألفا و915 طنا، مقارنة بمليونين و371 ألفا و351 طنا خلال المدة ذاتها من الموسم الماضي. وكانت الجزائر ثالث أكبر المستوردين، إذ صدرت لها دول الاتحاد الأوروبي مليونا و346 ألفا و451 طنا من القمح الطري، حتى متم الشهر الماضي، مقابل مليونين و163 ألفا و742 طنا ما بين يوليوز ومارس من الموسم الفائت. كما مثّل المغرب ثاني أكبر مستورد للشعير الأوروبي خلال الموسم التسويقي الحالي، وتحديدا حتى نهاية مارس منه؛ إذ استورد من الاتحاد الأوروبي 582 ألفا و323 طنا من هذا المنتج، مقابل 921 ألفا و104 أطنان في الفترة نفسها من موسم 2023/2024. وفي هذا الصددّ ذاته تصدّرت المملكة العربية السعودية قائمة مستوردي الشعير من الاتحاد الأوروبي خلال الفترة من فاتح يوليوز إلى متم مارس الماضيين، باستيرادها 953 ألفا و886 طنا؛ بعدما استقرّت وارداتها من الشعير الأوروبي في الفترة نفسها التي تغطيها المعطيات من الموسم الماضي في 155 ألفا و884 طنا. وتكشف بيانات وثيقة مفوضية الاتحاد الأوروبي أن الجزائر مثلّت ثالث أكبر مستورد لشعير أوروبا خلال الموسم التسويقي الحالي، باستيرادها 386 ألفا و955 طنا، بالمقارنة مع 375 ألفا و455 طنا خلال الفترة ذاتها من موسم 2023/2024. إجمالا، صدّر الاتحاد الأوروبي إلى دول العالم منذ بداية الموسم الجاري وحتى نهاية مارس الماضي 15 مليونا و683 ألفا و775 طنا من القمح الطري، و3 ملايين و763 ألفا و138 طنا من الشعير. وفي المقابل كشفت المفوضية أن الاتحاد الأوروبي استورد إلى حدود نهاية مارس من هذا الموسم 6 ملايين و313 ألفا و863 طنا من القمح الطري، و931 ألفا و214 طنا من الشعير. وفي هذا الصددّ تصدّرت أوكرانيا قائمة موردي الاتحاد بالقمح الطري، إذ صدّرت إلى دوله 4 ملايين و96 ألفا و794 طنا، متبوعة بكندا بتصديرها 896 ألفا و825 طنا إلى التكتل القاري، ثم مولدوفا ب475 ألفا و821 طنا. كما كانت أوكرانيا المصدّر الأول للشعير إلى الاتحاد الأوروبي في الموسم الحالي، بإمدادها دول هذا الفضاء ب 396 ألفا و624 طنا، وخلفها المملكة المتحدة ب 350 ألفا و309 أطنان، ثم مولدوفا ب 117 ألفا و807 أطنان. وبدا لافتا في وثيقة المفوضية الأوروبية استمرار المغرب في تصدّر قائمة موردي الاتحاد الأوروبي، بوجبة (دقيق) قمح "الديورم"، الذي يستخدم في صناعة المعكرونة، هذا الموسم، إذ صدّر إلى دول الاتحاد الأوروبي 914 طنا، مقابل 709 أطنان فقط الموسم الماضي. وفيما وصلت الكميات التي استوردها الاتحاد إجمالا، منذ يوليوز 2024 إلى نهاية مارس 2025، من دقيق قمح الديوروم 3047 أطنان؛ شكلت تركيا ثاني أكبر مورد للاتحاد بهذه المادة، بتوريدها 391 طنا، متبوعة بمصر التي زودت دول الفضاء ب 338 طنا من هذا الدقيق.