نظمت منسقية «رابطة شباب لأجل القدس بالمغرب» فعاليات مهرجان فني خطابي مساء السبت الماضي بالرباط. وقال عزيز هناوي منسق الرابطة إنه «في زمن «الشعب يريد» وفي زمن الإرادة الشعبية فإن الشباب بالمغرب يريد تحرير فلسطين» وأضاف هناوي في المهرجان الخطابي، الذي نظم بمناسبة الذكرى 63 لنكبة فلسطين وتحت شعار «الشباب يريد تحرير فلسطين»، إن الذكرى 36 هي بداية لتحرير فلسطين وأن الأنظمة قبل أجواء التغيير الديمقراطي لم تكن تريد التحرير وصيانة مقدسات الأمة بل كانت تروم الإمعان في إهانة كل ما هو عربي إسلامي وإلحاق شعوبها بالمشروع الصهيو أمريكي بالمنطقة اقتصاديا وسياسيا. وأضاف هناوي، في المهرجان ذاته الذي نظم احتفالا بانطلاق فرع رابطة شباب لأجل القدس بالمغرب، كإطار تنسيقي للعمل الشبابي والجمعوي من أجل قضية القدسوفلسطين بالمغرب، (أضاف) أن الهيآت المشاركة في إعلان التنسيقية التقت حول المبادئ السبعة للرابطة، والمتمثلة في القدس عاصمة كل فلسطين، وأنها عنوان فلسطين وفلسطين عنوان للأمة، وأن القدس قلب الأمة وعنوان وجودها وأن القدس قضية كل الإنسانية، وأيضا على مبدإ رفض الرابطة ومناهضتها لكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، وأنها مفتوحة أمام جميع الهيئات. من جانبه قال عبد الصمد فتحي، منسق الهيئة الوطنية لنصرة قضايا الأمة، إن القضية الفلسطينية تسكن في قلب كل مغربي، ولا يمكن أن ينساها المغاربة، وأن تضامن مع فلسطين يأتي منطق إنساني، ومنطق العروبة ومنطق الحرية التي تعنيها كلمة أمازيغ. وأضاف المتحدث بالقول إن المعاناة والألم التي عاشها الشعب الفلسطيني لم تجهز على القضية، واستطاعت فلسطين أن تنجب أبناء يدافعون عنها وهم الآن المعول عليهم في تحريرها. وقال أيضا إن ما نعيشه اليوم من ثورات هو ثمار لصمود المقاومة اللبنانية في حرب 2006، وصمود غزة في وجه الآلة العسكرية الصهيونية نهاية 2008. إلى ذلك حيى عبد الرحيم الشيخي المنسق الوطني للمبادرة المغربية للدعم والنصرة كل من أسهم في إخراج هذا المولود، وأن المبادرة المغربية للدعم والنصرة مستعدة لدعمه حتى يصبح فاعلا في الساحة الوطنية والدولية، وأضاف أن لذكرى 63 لنكبة تدعونا للاهتمام بالبعد الثقافي وبناء الوعي في التعامل مع القضية الفلسطينية لأنها قد تتتطلب أجيال حتى تحقيق النصر، كما قال إن لحظة في العالم العربي والإسلامي لحظة شبابية في اتجاه التغيير بامتياز، وأن الشباب يشكل عنصرا مركزيا وقويا، ودعا الشيخي الى اعتبار القضية الفلسطينية قضية وطنية بالإضافة لكونها من قضايا الأمة، لمواجهة بعض من يدعون للتطبيع مع الكيان الصهيوني. كما استبشر بالمصالحة التي حصلت بين الفصائل الفلسطينية واعتبرها انطلاقة الأمل في تحرير فلسطين. وفي السياق ذاته عبر محمد الأغظف غوتي، عن الوفد الطبي الذي زار غزة مؤخرا، عن أهمية اللحظة التي يمر منها الوطن العربي ووجه الرابطة للاشتغال على مشاريع لتضامن مع فلسطين، وطلب منهم المساهمة في مشروع بناء مستشفى مغربي بقطاع غزة دعت إليه اللجنة الصحية التابعة لمجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين والذي اعتبره مشروعا لكل المغاربة. هذا وعرف المهرجان وقفة فنية مع «مجموعة السلسبيل المغربية» التي أتحفت الحاضرين بمقاطع فنية تؤرخ للقضية الفلسطينة وتذكر بقضايا المقاومة والصمود الأسطوري للغزاويين وتؤكد على تحرر الدولة الفلسطينية وعن أن المغاربة جزء لا يتجزء من تلك الأرض الطيبة. كما ردد الحاضرون العديد من الشعارات والأهازيج التفاعلية مع الأجواء التغيرية خاصة ماله علاقة بالقضية الفلسطينية. ويشار إلى أن رابطة شباب من أجل القدس في المغرب أسست بتنسيق ومشاركة كل من المبادرة المغربية للدعم والنصرة والمبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان وفصيل العدل والإحسان وفصيل طلبة الوحدة والتواصل ومنظمة التجديد الطلابي وشباب الحركة من أجل الأمة وشباب حركة التوحيد والإصلاح والمركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة، شباب جماعة العدل والإحسان والجمعية المغربية لحقوق الإنسان وشباب الحزب الاشتراكي الموحد والهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة والهيئة المغربية لحقوق الإنسان وشبيبة العدالة والتنمية والجمعية الأمازيغية لدعم القضية الفلسطينية وآخرون.