قال خالد السفياني، منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، الثلاثاء 11 أكتوبر 2005 في مهرجان شعبي بمسرح محمد الخامس بالرباط، احتفاء بتحرير غزة، إن الاحتفاء بتحرير غزة تأكيد على موقف الشعب المغربي تجاه قضية فلسطين، وتأكيد على أن غزة هي البداية في طريق التحرير الشامل، مشيرا إلى أن معركة التحرير مازالت مستمرة، من أجل تقويض الجدار العنصري وتفكيك المستوطنات، وعودة اللاجئين وتحرير القدس الشريف، واعتبر السفياني، في المهرجان الذي نظم تحت شعار من أجل فلسطين ...كل فلسطين، وعرف حضور قيادات إسلامية وحزبية ونقابية وفنية وحشد كبير من المواطنين، أن الهرولة نحو التطبيع تعد خيانة للشعب المغربي وللأمة العربية والإسلامية، وخيانة لفلسطين بشهدائها وأسراها وشعبها المقاوم. وأكد عايش عيسى، مستشار مكلف بالشؤون القنصلية بسفارة فلسطين، من جهته، أن غزة تحررت من الداخل، في حين مازالت محاصرة من الخارج، سواء على الحدود البرية أو البحرية أو الجوية، وأوضح أن غزة، التي احتلت عام 1967 إلى جانب القدس والضفة، تعرضت للتهويد والتوطين وطمس المعالم الإسلامية والعربية فيها، وأضاف أبو طارق >أن سلاح المقاومة يعد شأنا داخليا ولا دخل لأمريكا أو الكيان الصهيوني ولا حتى لبعض الدول العربية بشأننا الداخلي<، مبرزا وعي الشعب الفلسطيني وحركاته المقاومة بمخططات التجزئة والفتنة، التي تحركها إسرائيل من خلال عملائها على الأرض، وأكد المتحدث نفسه أن الفلسطينيين واعون تماما بما يدبر لهم بينهم وقادرون على رفع كل المؤامرات، مضيفا أن معركة التحرير مازالت طويلة، وأن الأمريكيين ومعهم الصهاينة لا يريدون دولة لفلسطين، وقال أبو طارق: >نحن نريد تحرير الأسرى وتحرير المعابر، نريد دولة فلسطينية بعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين وتحرير الأسرى وتفكيك المستوطنات وإجلاء المحتل<، ونبه المسؤول الفلسطيني إلى أن >معركتنا في فلسطين لا يجب أن تنسينا معركتنا في العراق ضد الصهاينة أيضا والأمريكان<، مؤكدا على أن معركتنا معركة وجود ومعركة حضارية. وفي الاتجاه نفسه، أشار محمد الأغظف غوتي، في كلمة عن السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل، إلى تزامن الاندحار الصهيوني من غزة مع الذكرى الخامسة لانتفاضة الأقصى، كما يعتبر ثاني اندحار للكيان بعد جنوب لبنان، وهو تأكيد على أن الشعوب بإمكانها دحر آلات المحتل مهما كانت قوته المادية، واعتبر الغوتي أن تحرير غزة، خطوة أولى في معركة التحرير، منبها على توالي المؤامرات التي تستهدف إثارة الصراع داخل وبين الصف الفلسطيني من جهة، لإشغاله عن معركته الحقيقية مع المحتل الغاصب، وتقديم الإرهابي شارون كرجل سلام إلى المنتظم الدولي من جهة ثانية، وأكد الأغظف غوتي أن مجموعة العمل الوطنية تدين المحاولات التطبيعية لتركيا وتونس والكويت وباكستان، كما تدين المحاولات التطبيعية لبعض من النخبة المغربية وبعض المسؤولين، معتبرا إقدامهم على التطبيع خيانة للشعب المغربي. (انظر كلمة المجموعة في الصفحة 4). يشار إلى أن المهرجان تميز بمشاركة لمجموعة ناس الغيوان، التي أتحفت الحاضرين بجملة من أغانيها المتميزة، إلى جانب فرقة بلابل الرسالة من جمعية الرسالة للتربية والتخييم، وكذا الفنانة خلود.