نجيب نحاس – الأخصاص في مشهد يعكس عمق الخلل، وبعد وقوع حادثة سير مؤلمة عشية اليوم الأربعاء 09 أبريل الجاري، قرب دوار إد بايه التابع لجماعة سيدي مبارك، قيادة سيدي حساين، دائرة الأخصاص، إقليمسيدي إفني، أصيب خلالها سبعة (07) مهاجرين أفارقة من جنسيات مختلفة، ثلاثة منهم في حالة حرجة… ورغم أن المنطقة تتوفر على ثلاث سيارات إسعاف.. واحدة بكل جماعة من الجماعات الثلاث المكونة للأخصاص الكبير، بالإضافة إلى سيارة تابعة للمركز الصحي المحلي بالأخصاص، إلا أن المفارقة الصادمة أن سيارة إسعاف واحدة فقط نقلت المصابين وعددهم خمسة (05) في دفعة واحدة في اتجاه المستشفى الإقليميلسيدي إفني، دون مراعاة للوضع الصحي الحرج لبعضهم ولا للمعايير الإنسانية في مثل هذه الحالات. هذا الحادث يفتح الباب أمام تساؤلات مشروعة: أين كانت باقي سيارات الإسعاف وما السبيل للوصول إليها؟ من المسؤول عن تعبئة موارد الإسعاف وقت الأزمات؟… وبعيدا عن اتهام أي جهة من الجهات، لكن واقع الحال يشير إلى غياب التنسيق بين الجماعات والمصالح الصحية بمركز الأخصاص الذي يتوفر على مصلحة مستعجلات القرب، وكذلك انعدام خطة واضحة للتعامل مع الطوارئ الجماعية أو بما يسمى (plan blanc)… فلو كانت هناك منظومة تدبير محلية فعّالة، لتم تسخير كل الموارد بسرعة لنقل الضحايا، خصوصًا في منطقة تعرف بعدًا جغرافيًا عن المستشفيات الإقليمية والجهوية. إن هذه الحادثة يجب ألا تمر مرور الكرام، بل يجب أن تكون جرس إنذار لكل القائمين على الشأن المحلي والعام، منتخبين، مندوبيات وزارة الصحة الإقليمية والجهوية، وللسلطات الإقليمية والمحلية، من أجل إعادة النظر في طريقة تدبير وسائل الإسعاف والإنقاذ، وإنشاء خلايا طوارئ محلية قادرة على التدخل السريع والمنظم عند الحاجة، لأن كرامة الإنسان تبدأ من لحظة إسعافه. يذكر أن: *سيارة الإسعاف للوقاية المدنية الأخصاص، هي من تدخلت لنقل المصابين من مكان الحادث إلى المركز الصحي.. *سيارة إسعاف المركز الصحي الأخصاص نقلت خمس مصابين دفعة واحدة!!! *حضور سيارة الإسعاف التابعة لجماعة سيدي حساين أوعلي..، بعد أن تم نقل المصابين الخمسة بواسطة سيارة إسعاف المركز الصحي الأخصاص، فنقلت ماصابين آخيرن بدورها.. *حضور مميز لعناصر الدرك الملكي بالأخصاص، حيث فتحت تحقيق في الموضوع وتتبعت حالة المصابين الأفارقة من موقع الحادثة إلى نقلهم للمستشفى الإقليميسيدي إفني..