في الفترة الصباحية ليوم الثلاثاء 20 مارس الجاري وبينما كان المسمى قيد حياته مصطفى. و ، المزاد سنة 1992 أعزب، يشتغل في ورشة كبيرة لتقطيع الرخام الموجودة على تراب جماعة سيدي أحساين أوعلي قيادة سيدي أحساين دائرة الأخصاص إقليم سيدي إفني، ارتطم به حجر كبير من الرخام كان محمولا بواسطة رافعة مخصصة لهذا الغرض قبل الشروع في وضعها بالمكان المناسب لقطعها إلى قطع ذات أحجات مختلفة، وقد تسببت لذا العامل الذي لم يمر على تشغيله إلا أيام قليلة حسب بعض المصادر حيث أكدت لنا أن هذه الورشة بدأت في قطيع الرخام لفترة وجيزة بعد أن توقفت عن ذلك مدة ثلاث سنوات تقريبا. هذا وبعد وقوع الحادث ودائما حسب نفس المصدر المطلع والذي فظل عدم ذكر اسمه، تم الاتصال بسيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية قصد نقل العامل الذي أصيب إصابات بالغة وكان يصارع الموت حينها، لكن تأخير هذه الأخيرة زاد في تأزم الوضع، وأكثر من هذا بعد نقل المصاب تم التوجه به إلى المركز الصحي بلدية الأخصاص والذي لا يتوفر على مصلحة المستعجلات أو قسم الإنعاش أو أطباء اختصاصيين، لتم تسليمه للمركز الصحي ونقله بسيارة الإسعاف التابعة له إلى المستشفى الإقليمي الحسن الأول بمدينة تيزنيت، أما حجة نقل المصاب إلى المركز الصحي بالأخصاص من طرف الوقاية المدنية والموجودة كذلك ببلدية الأخصاص هو أن المستشفى الإقليمي المذكور خارج تغطيتهم بكونه تابع لإقليم أخر دون إقليمهم سيدي إفني. بعد هذه الإجراءات المطولة جاءت الفاجعة حين توفي المصاب قبل وصوله إلى المستعجلات بمدينة تيزنيت وهو على متن سيارة لإسعاف التابعة للمركز الصحي لبلدية الأخصاص، الشيء الذي جعل المسؤولين يمتنعون عن تسليم المتوفى إلى حين استكمال الإجراءات المسطرية والقانونية لتم تحوليه بعد ذلك لمستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول. هذه الحادثة المؤلمة خلفت ألما كبيرا في وسط عائلة الضحية ولذا الرأي العام المحلي بالأخصاص وسيدي أحساين أوعلي، وأكد أحد الفاعلين الجمعويين بالأخصاص أن الوقاية المدنية ومند استقدامها بالمنطقة تمتنع على نقل المصابين من جراء الحوادث إلى المستشفى الإقليميبتيزنيت بحكم أنه غير تابع لإقليم سيدي إفني الحديث العهد، مع العلم أن هذا الأخير لازال ينقصه الشيء الكثير في ميدان الصحة العمومية، والمسافة بعيد بالمقارنة مع تيزنيتالمدينة، والنتيجة يضيف هذا الفاعل من سكان الأخصاص أن سلامة المصابين أصبحت تقاس بمعايير الحدود التلرابية بين الإقليمين وليس بمنطق سلامة المواطن فوق كل اعتبار. نجيب نحاس