مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية لسنة 2026، يبرز اسم عزيز أخنوش بقوة كأحد أبرز المرشحين لقيادة الحكومة المغربية لولاية ثانية. فبعد تجربة أولى شهدت تحديات جسيمة، أثبت أخنوش من خلال منهجيته وأسلوب عمله أنه قائد عملي وواقعي، تمكن من تحويل عدد من الالتزامات الكبرى إلى منجزات ميدانية ملموسة، واضعًا الأسس لنهضة اقتصادية واجتماعية واعدة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. حصيلة حكومية قوية رغم الظروف العالمية تسلمت حكومة عزيز أخنوش المسؤولية في سياق استثنائي، تميز بتداعيات جائحة كورونا، وتقلبات اقتصادية عالمية حادة، وأزمات جيوسياسية معقدة. ورغم ذلك، استطاعت الحكومة تحقيق عدد من النتائج المهمة، أبرزها: 1. ورش الحماية الاجتماعية أطلقت الحكومة أحد أكبر مشاريع الحماية الاجتماعية في تاريخ المغرب، بتوسيع قاعدة المستفيدين من التأمين الصحي الإجباري ليشمل الفئات الهشة، والمستقلين، والعاملين في المهن الحرة. وقد تم تسجيل ملايين المغاربة في نظام التغطية الصحية، ما يشكل تحولا استراتيجيا نحو العدالة الاجتماعية. 2. دعم القدرة الشرائية للمواطنين واجهت الحكومة تحديات ارتفاع الأسعار العالمية بسياسات دعم مباشر، شملت تخصيص ميزانيات استثنائية لدعم المواد الأساسية، والنقل العمومي، والفلاحين، مما خفف من حدة التضخم وأثره على الأسر المغربية. 3. تعزيز الاستثمار وإنعاش الاقتصاد بفضل برنامج "ميثاق الاستثمار الجديد"، وضعت الحكومة منظومة تحفيزية لجذب الاستثمارات الوطنية والأجنبية، مما ساهم في خلق فرص شغل جديدة وتعزيز النمو الاقتصادي. كما تم اعتماد إصلاحات جبائية كبرى لدعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة. 4. إصلاح التعليم والصحة أطلقت الحكومة أوراشًا مهمة لتأهيل المدرسة العمومية عبر برنامج "مدرسة الفرصة الثانية"، وتوسيع العرض المدرسي والجامعي. كما باشرت إصلاحًا هيكليًا للقطاع الصحي، بتأهيل البنيات التحتية وتوظيف آلاف الأطر الصحية. 5. الدينامية الدبلوماسية تميزت الولاية الحكومية كذلك بتعزيز الحضور الدبلوماسي المغربي، لاسيما في ملف الصحراء المغربية، حيث تمكن المغرب من تعزيز موقفه الدولي عبر دعم متزايد لمبادرة الحكم الذاتي. أخنوش: رجل المرحلة بامتياز ما يميز عزيز أخنوش هو قدرته على الجمع بين الفعالية الاقتصادية والحس الاجتماعي، بالإضافة إلى تمتعه بخبرة طويلة في تسيير الملفات الكبرى، سواء في القطاع الخاص أو داخل الحكومات المتعاقبة. كما أثبت أخنوش، رغم الحملات السياسية التي تعرض لها، تماسكه وثباته على مواصلة الإصلاحات الضرورية، واضعًا نصب عينيه مصلحة المواطن فوق أي اعتبارات ظرفية أو انتخابية. رؤية مستقبلية واضحة أعلن أخنوش أكثر من مرة أن طموحه ليس إدارة الأزمات فحسب، بل بناء مغرب المستقبل عبر الاستثمار في الرأسمال البشري، وتثبيت دعائم الدولة الاجتماعية، وتعزيز دور المغرب كقوة إقليمية صاعدة. في ضوء الحصيلة الحكومية، ورؤية الإصلاح المستقبلي، وسجل عزيز أخنوش في العمل الجاد والمتواصل، يبدو من المنطقي اعتباره الرجل المناسب لمواصلة قيادة الحكومة لما بعد 2026. فالمغرب اليوم بحاجة إلى زعامة تجمع بين الاستمرارية والإصلاح، بين الطموح الوطني والواقعية السياسية، وهي صفات تجتمع في شخصية عزيز أخنوش. المغرب اليوم بحاجة إلى قائد يفهم لغة التنمية، وليس لغة الصراعات، بحاجة إلى رجل يتحدث بالأرقام والمشاريع، لا بالخطابات الفارغة. وعزيز أخنوش أثبت أنه أهلٌ لهذه المسؤولية.