شهدت عدة مناطق في أوروبا اليوم الإثنين اضطرابات كبيرة في خدمات الإنترنت، أثرت بشكل خاص على مستخدمي شركة "أورنج" في المغرب، حيث واجه المشتركون صعوبات بالغة في الاتصال بالشبكة وانقطاعًا شبه تام في الخدمات. تزامن هذا الخلل مع انقطاع واسع النطاق للتيار الكهربائي ضرب معظم أنحاء إسبانيا، وسط غموض يلف أسبابه حتى الآن. وأعلنت السلطات الإسبانية عن فتح تحقيقات فورية للوقوف على ملابسات الحادث. ووفق مصادر رسمية، تسبب الانقطاع المفاجئ في تعطيل شبكات الاتصالات الهاتفية وشبكات الإنترنت، مما أثر أيضًا على إشارات المرور وأدى إلى فوضى مرورية وزيادة المخاوف المرتبطة بالسلامة العامة. وامتدت آثار العطل إلى دول مجاورة، حيث أبلغت تقارير عن تأثر مناطق في البرتغال وجنوب فرنسا بالحادث ذاته. وتواصل الفرق الفنية جهودها المكثفة لإعادة التيار الكهربائي تدريجيًا إلى المناطق المتضررة، في حين تواصل شركات الاتصال، بما فيها "أورنج"، العمل لإعادة خدمات الإنترنت إلى طبيعتها. ورغم غياب إحصاءات دقيقة حتى الآن حول عدد المتضررين، تشير المعطيات الأولية إلى أن الحادث غير مسبوق من حيث اتساعه وشدة تأثيره. وأعلنت الحكومة الإسبانية حالة الطوارئ في عدد من المدن، مؤكدة التزامها بإبقاء المواطنين على اطلاع مستمر بتطورات الوضع، وتعهدت ببذل أقصى الجهود لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها في أقرب وقت ممكن.