أصيب أول أمس بجماعة مستي التابعة لدائرة إفني بإقليم تيزنيت ثلاثة عمال كانوا يشتغلون في حفر إحدى الآبار بالمنطقة بجروح متفاوتة الخطورة، إثر انفجار أزيد من خمسة أصابع من الديناميت ثواني بعد إعدادها للتفجير، حيث وقع خطأ في حساب الزمن المقرر للتفجير قبل صعود أحد العمال من البئر. وحسب المعطيات الواردة من عين المكان، فإن الجرحى الثلاثة أصيبوا بجروح غائرة وكسور ورضوض متفاوتة في الوجه والصدر والساقين والفخدين، ونظرا لوعورة المسالك الطرقية، فقد عمد صاحب الشركة إلى نقلهم على متن سيارته الخاصة إلى المستشفى المحلي بسيدي إفني من أجل تلقي الاسعافات الأولية، قبل أن يتم نقلهم على متن سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية إلى المستشفى الإقليمي الحسن الأول بتيزنيت. وأضافت المصادر بأن أحد العمال مهدد بالعمى نتيجة إصابته في عينيه بشظايا الصخور المتطايرة داخل البئر وخارجها، ونظرا لحالته الحرجة فقد نقل على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي لأكادير، كما فتحت عناصر الدرك الملكي تحقيقا في الحادث لمعرفة ملابساته، والوقوف على كمية الديناميت المستعملة ومدى احترام شروط السلامة المعتمدة في مثل هذه الأوراش التي تكتسي طابع الخطورة على صحة العاملين بها. ويأتي هذا الحادث أياما بعد وفاة عامل آخر بمقلع للرخام بجماعة سيدي مبارك بدائرة الأخصاص، في اللحظة التي كان يستعد فيها للقيام بعملية تفجير معتادة للصخور الرخامية دون اتخاذ الاحتياطات المطلوبة، كما أثار الحادث جملة من التساؤلات لدى الرأي العام المحلي حول مدى تفعيل آليات المراقبة في الأوراش والمقالع التي تستعمل المواد المتفجرة بمختلف ربوع الإقليم.