في خطوة حاسمة لمكافحة العنصرية في الملاعب، أعلنت الشرطة الإسبانية يوم السبت عن اعتقال ثلاثة أشخاص بتهمة توجيه إساءات عنصرية لنجم برشلونة الشاب، لامين يامال، وذلك خلال مباراة الكلاسيكو التي جمعت برشلونة وريال مدريد في أكتوبر الماضي ضمن منافسات الدوري الإسباني.
وكانت المباراة قد شهدت فوز برشلونة بنتيجة 4-0 على غريمه التقليدي، إلا أن أحداثها أُفسدت بسبب تصرفات بعض المشجعين الذين أطلقوا تصريحات عنصرية وكراهية تجاه يامال وزملائه.
لامين يامال، البالغ من العمر 17 عامًا، والذي ينحدر من أصول غينية استوائية ومغربية، أصبح ضحية جديدة لهذه الظاهرة التي تثير الجدل في الرياضة العالمية.
ووفقًا لتقارير صحافية، أبرزها صحيفة "سبورت" الإسبانية، فقد استهدفت الإساءات العنصرية أيضًا زميليه في الفريق رافينيا وأنسو فاتي.
وأشارت الصحيفة إلى أن المشجعين الثلاثة المتهمين "أدلوا بتصريحات معادية للأجانب وعنصرية، وقاموا بإيماءات تُشبه حركات القردة"، في إشارة واضحة إلى اللاعبين.
الحادثة وقعت أثناء احتفال لاعبي برشلونة بأحد أهدافهم، حيث اقتربوا من المدرجات للاحتفال، ليُقابلوا بتصرفات عنصرية من بعض مشجعي ريال مدريد. هذه الإيماءات والعبارات التمييزية لم تمر مرور الكرام، حيث تم توثيقها وتقديمها كأدلة للشرطة.
يُعد هذا الاعتقال خطوة مهمة في جهود السلطات الإسبانية للتصدي للعنصرية في الملاعب، وهو ما يعكس التزامًا بتطبيق القوانين ومعاقبة المتورطين في مثل هذه الجرائم.
تأتي هذه الواقعة في ظل تزايد الدعوات لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد الممارسات العنصرية في الرياضة، مع التأكيد على ضرورة حماية اللاعبين وضمان بيئة رياضية خالية من التمييز والكراهية.
من جانبها، أكدت أندية الدوري الإسباني على رفضها القاطع لأي تصرفات عنصرية، داعية إلى تعزيز الوعي ونشر ثقافة الاحترام والتسامح بين الجماهير.
وتبقى هذه الحادثة تذكيرًا بأن مكافحة العنصرية مسؤولية مشتركة بين الجميع في عالم كرة القدم وخارجه.
https://www.almaghreb24.com/maroc24/eftg