في مخيلتي عشٌ للوقواق ،
جدارٌ لسارتر،
ذئب لهرمان هسه
وأمامي مشنقة ،
الإفتراضُ المجزي الوحيد أن لايسألني أحدٌ هذه لمن..؟
بعد أن قبض خيالي أجرتهُ ومضى ،
.....
....
تنتقل المسافة وتغلق الأرضُ وتظهر أرضٌ أخرى بأشكال هندسية جديدة ثلثها في الإتجاه (...)
الحيز الذي إشتغل عليه كافكا حيزاً ضيقاً ضمن المديات المتاحة من الموجودات لمثل هذه الكتابة أي المديات المنظورة ولكن الإشتغال الأهم قد جرى ضمن مفاهيم الخوف والقلق اللذان فتحا أمام كافكا ذلك الإحساس بالمسخ أي ذلك التحول البيلوجي الذي يستدعي ضمن (...)
ظلَ سائقُ الباص يُحدقُ بمرآة ِالباص ،
ظنَّ الرُّكابُ بأنه يستطلع يسارَه من السّياراتِ العابرة ،
كان السائقُ يفكرُ بمرآة الزواج التي تحطمّت
بعد أن غادرت زوجته الى أبديّتِها تاركة ًالبيت ،
........
........
وقَّعَ على عَقدِ عمله
وحين نهضَ يُسلمَ (...)
لم تكن هناك أيّ من المراسيم كي يَعزِفَ البوق ،
كانت الشُّرطة السيّارة قد تفرقوا توأ بعد أن قُرئت عليهم الواجبات المسائية وحين دخلوا مخيماتهم سادَ المكانُ صمتاً مألوفاً للذين تعودوا الوقوفَ في ذلك المكان صباحاً ومساءً ،
سُمِعَ همهةُ الأحصنةِ التي (...)
منَ المُستطاع النفاذ من خلال العُتمة السوداء
لكن النفاذ إليها يعني
مراجعة ماكتَبتُ عن الموت
وكانت أمام عينيّ الأرقامُ المُصغَرَةُ والحروفُ التي تفتح المجهولَ ولا تُبقي أدوات الخيارات في أعلى الرسم
إمتعضت من دليل الأحرف
ومن هرمِها النوعيّ (...)
أمتلأت خلاصتُه ...
ولم يدر ماذا سيكتب وقد حان وقت سفرها ...
أراد تغيير إعدادات الحساب ليسمح لنفسه أن يشطب الجدار الذي خلف صورته ولأن خياله أصابه المرضُ مذ وجدها أمامه فلم يعد الانتقال وارداً من متاهة لمتاهة كما كان يفعل سابقا لذلك زخرف المكانيةَ (...)
هل من الضرورة أن تكون الأسباب ضرورية للتعبير عما يريده الإنسان ...
هل ترتبط هذه الأسباب بدوافع أزلية موروثة
أم اختناقات اللحظة والمكان والأفق
أحيانا بدون أن تفكر
تعبر عن أشياء مجهولة
تود هكذا تبقى مجهولة حتى لو ملكت شفراتها السرية
وبالقدر (...)
لم يخطر ببالي أسترد ماتأملت ...
فقد شُدت الأفكار ونقلت بعض حطام الباطن إلي
ونجم عن ذلك تصور مفكك جعلني وسطا مابين الفكاهة والتراجيد بموجز رمزي سريع أختصرت الخصائص
وعنيت بحاجتي الأزهار الراقدة في بيوت الزجاج
قرأتُ أمامها لبراعمها التي بدأت (...)
أن رنت عليها أفئدة الفجر
تداولتها أقواس العتمة
التي أمامنا ماجدواها
تبقى بتعريفها المتداول
ولاتبلغ بصفاءها مايمكن أن ينتج عنه
صياغة روحية ورثاء رحيم
ولنقل بأستطاعتنا الرضا عن الحقائق لإستجلاء الوهم ولترتيب موادنا المختارة حين نعيدها أمام (...)
إستمر سرديَ مع الليل هكذا وقصدت بذلك أن لاينطوي حديثيَ على أشياء دالة بما أتقصد البوح به فلم أكن أخشى باطني ولا الظواهر المنفلتة عن ظاهري إذ أني ألتّف تارة على محتواي وأعيد تخزينه وأستكمل مانقص منه وأضعه في بوابته وأقول هكذا يكفي وتارة ألتف على (...)
قال راكب المترو :
لاشك أن الغيم أعطى للطيور اليوم مايكفي
لكني قلت له:
لم أر رزا في السماء
وقال الجليس الأخر:
ولاشك أن داود باشا صعد السلم بأتجاه فالِدَه خاتون
لكني قلت له:
لكن اللوحة تشير لأمنينو ...
وأخر وأيضا ولاشك سأطالع ماظل على (...)
لمحت المتبقي من الوقت وكان فائضه يعني أن لاأسرع في تحريك الملعقة في قدح الشاي وأن لاأتفرس القدح حين أتى به النادلُ وأنا على مسافة ما فوق الأرض قرأت:
(كوفي بنيري) وقرأت (هوت بيفيرج) ولم أخمن كم مضى من الوقت في هذه القرأة فالمهم أن تحت القدح
(مطاعم (...)
من جهته كان النقد الأدبي يسير بأتجاهات مختلفة أي بمفهوم رؤية النقد للجمال وهذا لاينطبق على الشعر فقط بل أنطبق على معظم الفنون الأخرى حيث أعتبر البعض من النقاد أن الأدب(عناية فائقة في التنفيذ ) ومنهم من رأى ضرورة أن يكون الشكل له الأولية في تقييم (...)
لم يفكر أن يصل للغز الحياة الأليمة
ليست هناك عربة
وأن وجدت فلم تكن هناك أناشيد تليق
وأن تمكن من العبث في رسائلة المخبأة في الطاحونة
فلن يشغل قلمه مرة أخرى لتصحيح رسومه
وهو يعلم أن الأشياء لافائدة أن كانت على نحو واضح ،،
بأعتبار أن مجهوله لتوه (...)
من ضمن تحدي الأعراف السائدة في اللغة لدى المحدثين أنهم أهملوا القواعد النحوية والتي كانت تشكل ضمن القصيدة الكلاسيكية ركنا أساسيا في بناء الجملة الشعرية ، أن أغفال البناء الشعري الجديد لهذه القواعد يعني في أقرب تفسير له أن رواد الحداثة كانوا جادين في (...)
يمكن أن يبعث العالم من خميرةٍ للنار
ومن الممكن من توافقٍ لوغوسي
وممكن من خميرة لبنٍ لم توضع بإناء
بداية الحياة ظلت تسألُ
ولماذا ...
بغير النشور لايمكن تصور الأحياء
ونعت الحكايا بالخرافة او بالأساطير أو بالممكنة الحدوث
ربما ضاق التاريخ الحالي (...)
ظهرت العينُ فجأة في الزجاجة
من الزاوية أمام الفضاء
ظهرت بأناء نحاس
وبشمعة من حجرٍ
وقف الكون وميز الأعتياد من الغرابةِ ،
أحضرتُ مؤونة للفراشة المزينة الطاولة
بعثرت وريقاتها وتويجها
وماهي إلا لحظات
نثرت الريح التراب عن الميت وسألني
ماالحكمة (...)
أسمعيني أيتها القناديل التي لاتوقد إلا بعد الموت
ثمة من يحشد ذكرياته
ليقولَ أنا العالَم
فمن نُطفتي تمالح الذكرُ والأنثى
ومن تلك الخصائص نصصتُ بالمقام الأول
وأنتسب إلي الخلق من الطائر والزاحف والواقف
وأحرزتُ نتاجا وأخر
وقد ذَكَرتُ (...)
ماركيز الذي أقعده المرض السنين الأخيرةَ شعر بدنو أجله فكتب رسالة وداع لأصدقائه ومحبيه وتكمن قيمة هذه الرسالة للمولود في السادس من مارس 1928 بمدينة أراكاتاكاس الكولمبية تكمن تلك الرسالة في قيمتها الإعتبارية من أن الكون ملئ بكل شئ لكننا لم نحسن إليه (...)
يتغنى بلحن الماء ...
ثم يتغنى بالسماء بأنجمها وقمريها
وملائكتها
وسحبها
وأول تعبيرين قاتمين قد يخلقا
ويُسمى أدم وتُسمى حواء
لاشك لإرضاءِ شئ ما ...
يتدرج من مدركه العقلي لمدركه الخيالي
ويتغنى ...
بالحلم إذ يطول وبالصور الوردية في كأس (...)
الأشياء التي لا تُعتمد تُرمزُ لشيء
وقد تخلت عن أسسها التي بُنيت عليها
وحين تكون النظرةُ لأي شيء بعمق ما
فإنها تضطرد بتحولها ولاتقع ضمن الحدود المعلومة
جرى ذلك :
للعامية عُرف بها العالم
وللإنتقالية تَحَوّلَ المنطقُ بها إلى الطبيعة
وكذا في (...)
يحتاج تفتيت العالم
إلى أجنة ضوئية
أن ينفخ
في نشاز المعقول
في خصائصنا التي تفهم مانفهم
ومن ذلك مارأت أعيننا ومانطقت به ألسنتنا
ولانبال أن كأبتنا غيرُ معقولةٍ وتعاستَنا لاتُشيع
إن أنقذ أي دعاء أعماقَنا الظاهرة
أو أصاب أي مكروه باطننا (...)
جحيم المواسم المخبوء في أعماق مجهولة
الهاوية الحاظرة في جبهة الوردة
وما لايتم العثور عليه إلا بسر السحر
من نصف ذلك العالم
يصمم موازنته الغريبة
في إرتقاء الفراغ والسماح له بالهروب
حين يُعلق العشب في السماء بدلا من الأقمار
تشم الأشياء التي (...)
جزء ما من الطبيعة لايحكي قصصه لنا
وجزء منا يحكي
لكن بصرامة ...
من الضرورة أن لاتتطابق الفكرة هنا وهناك
ويتعالى التصور على مانفكر به
ربما بدايات ستقدم رغبات إجمالية
ومنظورها الوحيد
أن ذاتها لازالت تترقب
وكلما آن قدرها تغني له
أمام المؤجل (...)