ظهرت العينُ فجأة في الزجاجة من الزاوية أمام الفضاء ظهرت بأناء نحاس وبشمعة من حجرٍ وقف الكون وميز الأعتياد من الغرابةِ ، أحضرتُ مؤونة للفراشة المزينة الطاولة بعثرت وريقاتها وتويجها وماهي إلا لحظات نثرت الريح التراب عن الميت وسألني ماالحكمة في ذلك ..؟ إن إصطحبَت حارسَ الشيطان معي لاترعى القطعان إلا أمام الماء الذي يضئ وأن إنتظرت الأقداحَ يبقى جسدي فارغا مما الأرض تعيده إلى الحيوانات وإلي وأن همزَتُ بأصبع على خيالي لن تُرى الأشجار التي في الماء وتقلب غيمةً بحجرٍ ويُقلب حجراً بوسٍادة يتحقق أمرُ الغايات وما أتى به الواعظُ إن بقيت في التاريخ عبارةٌ وتقابلت بصلاتها من منفذ الروح لمنتظرِ الإقتراب من تأمل الخاتمة ، يضمن ذلك الوقت اللامرئي أفعاله اللامحسوسة عند طقسه الأولِ ويظن بأنهُ سيكون طقسه الأخير تُشد الطرق بأغلفة مرمية في الشوارع والبيوت بفكرة بديهية عن العالم إن بقيت النجمة دون ضوءها فوق الوسادة الأكفُ لن تدير البابَ يعني أنك تقف طوال العمر أمام شأن واحدٍ وأتجاه ليس له أخرَ وليس هناك من تسأله كيف أعود ليُجيب يُنعشُ أي شي بعبارات غريبةٍ يؤسس طريقٌ أخر للبصيرة وللرماد الذي يحرق بالمتبقي من الرماد وتُشمُ رائحةُ الليلة الوحيدة التي أتت في الكتاب .. تُعَرفُ أشكالُ وأنواعُ الكائنات الحية تفسر بها الأحلامَ تعرف الأطوار المتأخرة تفسر بها القيامة الأولى ُ يُسأل التأويل قبل أن يأتي أوانٌ أخرٌ من سيُرتب القيامةَ الثانيةَ سمعت الريح بالطبول وثُقبَ باطنها من صدى الموت فخفتَ صدى البرق وصوت الأمطار أكمل النشوء أجزاء تلك التكوينات وبنى البشر حاجاتهم أن لايروا غير مايُرى المُسمى أقنعهم كفافُ السحب تحت الشمس الغيوم وراء النوافذ وموت مواشيهم حين تجف الأنهار ظهرت فكرةُ المكانِ الأخر فكرة الطرائق المتعددة لتمثيل الإرادةِ والدعوة للحرية وإغاضة السلطان من تسأل عن جنس قوى الطبيعة ومن سلب المكان من الحاجات حين سار القطارُ وسمعت أول تلاوة من الصندوق سألوا السببيةَ إن لم يعودوا ليمروا وسمع زئير الكائن المجهري حين أعتلى أنثاه رعى الرعاة بلا مزمار ظل السبب الخفي من ذلك أُسقِطَ الطقسُ على الباطن وتعددت الخلائق وغاياتها في الأشياء عرف المتناهي ليس كالضوء وحجب التعريف عن اللحظة والثانية والدقيقة وبدأ الإنسان يتفرس في الأمال الطويلة والعريضة وما أن مد يده ليلتقط الثمار رأى كابوسا عن أنثاه شرب الخمر ونفخ البوقَ فأختمر اللبنُ ورغيف الخبز طرق البابُ في المكان الأخر رست مظاهرهم على صور كينوناتهم وخصصوا معيتهم لجرد أثامهم من غُفرت خطيئته جنح البياض يده ومن أناه ظلت تؤسس ليوم المغفرة وكل شئ لايرقى لغيابهم في باطنهم وجلوسهم صامتين .