يمكن أن يبعث العالم من خميرةٍ للنار ومن الممكن من توافقٍ لوغوسي وممكن من خميرة لبنٍ لم توضع بإناء بداية الحياة ظلت تسألُ ولماذا ... بغير النشور لايمكن تصور الأحياء ونعت الحكايا بالخرافة او بالأساطير أو بالممكنة الحدوث ربما ضاق التاريخ الحالي بالموافقة منذ بدايات رسوماته على الأحجار إلى يومنا الذي أوقعنا في الأجسام المفترسة وما بقي ولم ينفصل من متخيلنا الواعي وطرائقنا في تحريك الألفاظ والحروف ها نحن نرسم الدائرة وندور داخلها ونتشبع بالعناصر الفلزية ونستقي أن ماينبع من فهم خاطئ ينبع من فهم صحيح وأن هناك فيض من العنايات التي تتكرر ولكن تتكرر بدرجات وهو ملجأ تخفق إليه الروح العليا وموبقات القدر هو ملجأ تلجأ إليه الروح السفلى ولم يظلوا هكذا يدورون في الدائرة جربوا المربع والمستطيل والمتوازي وحين أصابوا الحس جربوا الهرم الأسطواني فيما خصهم أفلاطون ومن بعده المسيحية والأسلامية واليهودية والحلقات التي لم تكتمل من الديانات الناقصة ومنهم من ظلت الملائكة توسوس في روحه صوب الشيطان ولما نفضت الأرض لم يجد النعمة إلا في السمكة رسمها حين أنشق البحر على أجساد بنيه وخضب بدمها ليلته الحمراء الأخيرة وظل أخرون طوال أعمارهم : شافني يارب فك عقدتي يارب ولم تنطق المخلوقات الأخرى إلا بعد أن نثرت الأفلاك على الحصى وسأُلَ المنجم ... عن الماء الذي يعلو البحر والليلة الداكنة تعزف من أجلها الدفوف ونصف القمر في فم الأرنب ورموز المرأة في سنها المذهب وعندما تمتم ب هفا- هفو-هود أستحضر لهم حواءهم فغطوا وجوههم ببراقع تبعا لكل موجود ذهب لسلفه فيما أرادو إكمال بقية الأشكال والرموز وهم بعدُ ولوجَهم خميرتهم الأولية وعبورهم العماء والرماد والطين والحديد ومرور الحقب كرمشة عين مضمضوا أفواههم بسباتهم واسمعوا من حولهم هفا هفو هود وتبعا لكل موجود ذهب لسلفه لم يسألوا عن مكانٍ لأنهم خارج الزمن الذي نام أخرون فيه