أسمعيني أيتها القناديل التي لاتوقد إلا بعد الموت ثمة من يحشد ذكرياته ليقولَ أنا العالَم فمن نُطفتي تمالح الذكرُ والأنثى ومن تلك الخصائص نصصتُ بالمقام الأول وأنتسب إلي الخلق من الطائر والزاحف والواقف وأحرزتُ نتاجا وأخر وقد ذَكَرتُ بالنضج وغيبوبتي بالأحاسيس ولم يستمع أحد لخطواتيَ لست أعني من أكون ومَن أوجز في اليباب ظلي أيتها النجوم لاتنيري دربي وأيتها الرياح إسحقيني أن كل شئ كان معروضا على سطحي واليوم كل شئ أصبح معلوما بأعماقي أيتها الكرة التي رمتني لا من مفأجاة أنتظرها ولا من يقين أخر غير وعود الجنيات لي وأنا منذ أستويت لم ألتقط غير أهات الغرقى وخطيئتهم وفزعهم حين هبطوا بقرار جوفي ولم تنشد لهم أسماكي ولانباتاتي الطحلبية مراث تليق بغيابهم الأبدي ألا أيتها الأمطار حركي أشباحك وناولي صولجان البرق لألهة الدمار ليتم التكفير بي بأدراكي بأنني لن أكون خالدا وستقتلع ذات يوم جذوري ، أيها النبيل أتضرع إليك أنا إبنك الشرعي أليس من العار أن أفقد أبوتك ويهوى الأخرون بمطارقهم على رأسي هل تنسى مطارحتك للسحاب أنسامك في المخادع قسمك لهيرا وأرغوس ولعشرات من ميكانوس وكريت أه ياروحي الخشبية تسمرت بدفق أمواجك أه ياليلك الذي سهرته أه ياموجك حين يلامس دفتي يا وسيلة النجاة ولاسيلة للنجاة لي سأبقى بمثلث جسدي وبالرحيل الذي يمضي لإقامتي وسأقترح لكم من زرقة كاحلي أنوثةً للعالم وزفيراً جديدا للمتعة إلى أن تتحطم عظامكم وتستلقون بلداء أمام صوركم بلا رحمة وبلا تراتيل من كتب سماوية توعدون بجنة أزلية أسمعيني أيتها السحب أيتها القناديل التي لاتُوقد إلا بعد الموت أيتها الأعضاء العمودية والأفقية سأصبح زوجة لأريس وأطلبه المعونة وساقياَ لدونيسيس وسأزيده خمرا وضاربا على قوس أرتميدا وسأنصي هامتي كالكبش لتعتليني فَمنيَ لا من غيري ظهرا نهدا السماء مني لا من غيري تمالح الذكرُ والأنثى ومني لامن غيري الأهات والضحكاتُ ياعولس دع عنك ثوب الحماقة ويامراكب أثينا أصدك عن أسبرطة وياتلك التماثيل سأغرقك في زبدي وسأبني على خرابكم جنةلأساطيري ولن تكون لي حماقة بعد مع مريانوس أسوي لها شعرها بيدي وعينيها بمرود الألهة التي تجلب الشمس ولن أنفخ بوقا أو أرتدي أجنحة كي ألون شفتيها لدي الأشياء التي لاتفنى بقيّت ولاتُقلد ،