قال راكب المترو : لاشك أن الغيم أعطى للطيور اليوم مايكفي لكني قلت له: لم أر رزا في السماء وقال الجليس الأخر: ولاشك أن داود باشا صعد السلم بأتجاه فالِدَه خاتون لكني قلت له: لكن اللوحة تشير لأمنينو ... وأخر وأيضا ولاشك سأطالع ماظل على الأرض ومابقي في السماء إن بقيت لي ذاكرة فاوست وتخيل رولا لكني إكشفت رموزا أخرى في اللحظة التي أردت أن أضع السلطان أحمد حاجزا مابين إجاباتي وكان أن أعيد القطع المعدنية لماكنة تذاكر المرور وَأُواصل الركوب بدل السير إلى جلهانة فقد سمح لي الوقت أن أقل بوغازيجي إلى أسيا حرم بعد أن أسيح الماء سبيلا في مقبرة محمود الثاني لأحمد فائق المتوفي1889 ولعبد اللطيف أفندي المتوفي1896 ولصادولاح باشا والمتوفي 1890ولعمر كامل ولمصطفى يارداغ ولحسام الدين ومحمد عطا بيا الذين توفوا مفتتح السنوات اللاحقة وخشيت أن أقف في سوق الهدايا ويسألني نهازي أفندي عن باقة الورد التي في يدي لذلك إتجهت أنجري جاد في حين إستمرت حروب الرومان والفرس على مابقي من المسلات القديمة فراح السواح يسجلون بكامراتهم أدق التفاصيل لتلك الأوقات التي قضوها على ظهر نورتين البتوغان قبل أن يصلوا جزر الأميرات، سمعت طرقات على أبواب ميمار سان وضحكات من فم باي كوز وبعد لم أقتن( محبة كارت ) من تركش سيل هيزميتيدير لم ينقض الليل في ياني كامي فقد ظل مذاق العسل في الحلقوم ورائحة الجبن في الأغشية البصرية وأمامي المقتبس الأول من بيزيد مرمر ومن الآسرة التي إمتلأت في كاروسو كان علي أن لاأجد وسيلة سريعة للنوم وأن أقضي أخرالليل أتسلى وسمكة في دوجان رستورانت إلى أن يصل من السماء شئ من البرق لأستطع قرأت ماحاولت جمعه من قصاصات الأوراق ومن كارتات العناوين ومن المناديل الصحية المغلفة ولكن في اللحظة تلك عدت لسابق تفكيري فيما كنت وسط حفلا للكوكتيل أقيم على شرف إمرأة كرواتية أتت تتعلم التركية في مدرسة في الفاتح ظهرت صور للفرسان على حصن (يدي كولة ) عندما أضي بها في الطرف البعيد المقابل أضئ بها (جامع سنبل أفندي) أنتظرت لحظات أخرى وتضاء كنيسة باليقلي أو تكية بني كابي ؛ أنتظرت إلى أن تحدث لقمان الحكيم فقمت وجمعت النباتات الطبية .... وأنتظرت ومرت حافلات أسنلير ... وقمت أحسب خطواتي من قصر عتيق على باشا لقصر نشراغان ... وأنتظرت ومر العرض البانورامي وقمت كي تأتي الطيور لي من ساحة أورطاكوي فتصطحبني حديقة يلدز ... عند ذلك تيقنت بأني لن ألحق الذين عبروا جسر بوغازايتشي ولن أستطع مصافحة أتاتورك إلا في جلهانة ؛ إسترحت وفتحت كيس أرسلان وأكلت ماأستطعت من الحلقوم بعد أن شممت رائحة للعسل وهواء مطعم بالنباتات البحرية قادما من ضفة قروية على البسفور يَعبرُ بأغنية لطاطفور إلى المدن التي تركها العثمانيون في أصقاع مختلفة على الأرض. هامش/ من أدب الرحلات