كل مرثيةٍ تهيئ لها مرثية على شاكلتها ...

جحيم المواسم المخبوء في أعماق مجهولة
الهاوية الحاظرة في جبهة الوردة
وما لايتم العثور عليه إلا بسر السحر
من نصف ذلك العالم
يصمم موازنته الغريبة
في إرتقاء الفراغ والسماح له بالهروب
حين يُعلق العشب في السماء بدلا من الأقمار
تشم الأشياء التي تصيب الخيال
والأشياء التي توجد فيما بعد
يُعتقد سيُعثر على المكان المناسب
والكلام الذي يتدبر ويجيد
ويعتقد سيعثر على العين الساهمة وجودة الفناء
كل شاكلة تهئ لها مرثية على شاكلتها
ليأت المرثيونَ بأجساد أخرى
وبساعات غير ساعات رحيلهم
تطول فرصة الترقب وتطول فرصة العبث
يُستعلم عن زمن الحرفة ويستعلم عن زمن الشيخوخة وعن الثمار الجافة والأرانب وعن الغيم الداكن والموج العتيد ويستعلم عن البكاء الشجي وعن عابدات باخوس ،
ويستعلم عن المودعين في الكهف وأخر السنة
ثم يكررالإستعلام عن ما يتناقض
عن النرجسة في الضفيرة والنخلة في القلادة
ويستعلم عن الراعي الذي إلتمس روح المزمار ،
ليمتلأ النصف الأول بالبراءة
وإلى لامتناهيه تُدق الأبواب
وليملأ النصف الأخر بالرموز المضيئة
وبمشتقات الحلم والتأمل وشفاعة اللذة
وينتظر معرفة من يأتي بالصوت
وتذكار المرأة الذي يسحر الشراب
وبمعونة غامضة تبتهج الكلمات
ليحضرَ الأن كلُ شئ يوجد فيما بعد
وتستطع موجةُ واحدةٌ
أن تحركَ كل مافي السماءِ وفوق الأرض