منَ المُستطاع النفاذ من خلال العُتمة السوداء لكن النفاذ إليها يعني مراجعة ماكتَبتُ عن الموت وكانت أمام عينيّ الأرقامُ المُصغَرَةُ والحروفُ التي تفتح المجهولَ ولا تُبقي أدوات الخيارات في أعلى الرسم إمتعضت من دليل الأحرف ومن هرمِها النوعيّ ومن متوقعين مُختلفين وقد إستمعتُ لكِتاب الشَطب ولممكن (السيستم ) وللفراغ المتجمهر أمامي ،، أيقنتُ أن تَركيَ لنافذة واحدة دون أغلاقِها كان أمراً مُسراً للنوافذ الأخرى المغلقة وللكيان المتماثل بين حجرٍ وأخر قبل أن يصبحَ الماءُ جُزءاً من الجسدِ ووشاحاً لتبرئة الأثام ، ولتقليب سطح التربة ثم أعماقها ومن بعد الإسترشاد باللون وأن لم يكن فالإسترشادُ بالرائحةِ بعد أن تَمُسَ الشفاهَ قبل الأنفس ، كانت الصياغةُ لذلك تنم عن بُعد كوني أراه بالعقل الحيّ وبطريقة التماس المباشر ويراهُ الأخرون بمناظير الحلم والأمل والرغبة والخرافة إذ أن الغبطةَ الوهميةَ مَسحَت شيئاً من الهاوية وجزءاً من النهاية فَخفَ الهَلعُ من كلمات الريح ومن إعادة الخلقِ في مسعى إستحضار الكُنى المقدسة لبناءِ المنظومة الخطابية خارج مظهرها الأرضي ، عُدَ ذلك تطوراَ في طبيعة الوصلات الناقلة مابين السماء والأرض وبطريقة ما أصبح جميعُ الذين كانوا تحت الأرض ومن قرون سحيقةٍ أصبحوا فوقَها وأصبحت أحاديثُهم بلسان العُصور الحديثة ، مسحتُ جُزءاً من الكاتالوج .. وأستَنسخت الرابط الفانتازي فبقيت مفردةٌ واحدةٌ تُضئ القصدَ المَلموس ، وجدتُ أن المتشكلَ رُغم صِغَره ورغم سهولة نطقه ورغم دوافعه البنائية لأستحضار التشكيلات الأعم لم يكن كافياً لا بالمسافة ولا بالإفتتاحيات ولا لطبيعة الأخبار التي ستُشرحُ للقادمين إذ بدأت الأعوامُ المُنصرمةُ تعودُ من أولِ أشارةٍ لها بدون أن يُعرف السبب أونوع الكارثة ،، وكان عليّ ومن باب الإيضاح أن أبدأ بمنظومة هيروباد وبنفس الإشارات التي كانت تُسمع من الألأت الموسيقية وبدون أصابع العازفين بعد أن أفرغ العفريتُ : زيتَ المصباح وسَكَرَ به ،، أمام مايُشبه ملامح الوسيط الإخباري مابين الأرض والسماء الرغبة للنفاذ للعتمة السوداء إكتملت ولابد الأن من مُراجعةِ ماكتبتُ عن الموت بعدَ أن غابَ الشراعُ وبعدَ غيابه وبفترةٍ وجيزةٍ جَفَّ الماء.