يحكى أن أجنبيا وقع في حب طنجة، فاشترى بيتا بالزنقة الطويلة، بالقصبة، بفناء البيت قفص كبير معلق بسلسلة طرفها مشبك بالقفص وطرفها الأخر مربوط بخرسانة متدلية من السقف، بداخل القفص ببغاء مسجون، دفع الأجنبي، أمريكي الجنسية ، مبلغا خياليا لصاحب البيت، بشرط (...)
اذا كان للمثل الانجليزي القائل "الولد سر أبيه"، أمثلة على أرض الواقع، فإن حالة الطفل أيمن بوفراقش، تعد واحدة لتجليات هذه المقولة. اذ أن هذا الطفل الطنجاوي، اختار السير على درب أبيه في مجال الفن التشكيلي مستشرفا مستقبلا زاهرا في هذا المضمار.
وأيمن (...)
في طنجة ذوقان.. ذوق قديم و أخر حديث
أما القديم، أي الذوق، فمسرح تذوقه بدروب المدينة القديمة وأزقتها، وأنت تتجول بدروب المدينة تأخذك الشرفات بمنظرها الجميل، فتجد نفسك تلتقط بجوالك بانبهار صورا للشرفات بدون ما تشعر، وإنما في الحقيقة تأخذ صورة للذوق، (...)
مباشرة بعد وفاة ستيف هوكينج، ثارت عدة نقاشات على الفيسبوك من قبيل: هل سيدخل صاحب الكرسي المتحرك الجنة أم النار، بكرسيه أو بدونه؟ بحاسوبه ؟ بفأرته؟ صحيحا معافى أم كما عاش سيبعث؟ وهل يجوز الترحم عليه أم لا؟ المهم الكل أفتى بدون علم في أمر ستيف هوكينج، (...)
لا يمكن وصف مباراة المرشدين السياحيين التي أجريت مؤخرا إلا بالخديعة الكبرى، بالمناسبة( الخديعة الكبرى) عنوان للكاتب الفرنسي تيري ميسان.
حسب وزارة ساجد، فإن المباراة تهم أصحاب الكفاءات الميدانية “الفوكيد” أو ما يعرف بالمرشدين غير النظاميين، بطنجة (...)
هاهي مرة أخرى، معلمة من معالم طنجة تسور بالحديد تمهيدا للإجهاز عليها، ليلتحق بذلك مقهى "بورط" لعقد المعالم التاريخية التي كانت بالأمس تزين جيد هذه المدينة، لا لشيء فقط تغنجا في إسقاط مزيد من العشاق في شركها، فهاهي الكاتبة الأمريكية جيرترود شتاين، (...)
في السنة الخامسة من التعليم الابتدائي، ستكتشف المعلمة رسالة عند ابنتها مدسوسة بعناية في محفظتها، بعد وشاية من تلميذة كانت تدرس معنا في نفس الفصل.
الرسالة كانت عبارة عن رسم فيه صورة قلب ينزف دما، ويمزقه سهمان متقاطعان. في رأس السهم الأول كتب اسمي (...)
في تسعينيات القرن الماضي، وفي أيام رمضان بالخصوص، كان الحصول على نصف لتر من الحليب لسد الرمق أو تحضير عصير الفواكه عند أذان المغرب، يعد من سابع المستحيلات.
وكان "الرامبو" تاجرا موسميا بامتياز. فخلال هذا الشهر كان لا يفوت فرصة الطلب المتزايد على (...)
عمر طفل عمره عشر سنوات، ولد في الزنقة الطويلة بحي القصبة أو زنقة عايشة قنديشة، فتح عينيه على أفواج وأمواج من السياح على اختلاف أشكالهم وأجناسهم وألوانهم ولغاتهم.
كان عمر طفلا في غاية الوسامة. لا يشبه أقرانه في شيء. كانت ملامحه تشي بأصله الموريسكي. (...)
خلال شهر رمضان المبارك، تعيد جريدة طنجة 24 الإلكترونية، إعادة نشر فصول العمل الروائي المتميز، للكاتب الطنجاوي يوسف شبعة حضري.
للحياة في المدينة القديمة سحر خاص، ونعم شتى ونقم بنفس الحجم. من نعم العيش في المدينة القديمة أن تجد نفسك أحيانا في مجلس مع (...)
خلال أيام شهر رمضان، تعيد جريدة طنجة 24 الإلكترونية، نشر أجزاء العمل الأدبي المتميز "صدى الذكريات - نشيد الفقد" ، للكاتب الطنجاوي بوسف شبعة حضري، على شكل حلقات.
إلى عهد قريب كانت كلمة "النية" أكثر شيوعا ورواجا بين الناس مما هو اليوم. وكان استحضارها (...)
خلال أيام شهر رمضان، تعيد جريدة طنجة 24 الإلكترونية، نشر أجزاء العمل الأدبي المتميز "صدى الذكريات - نشيد الفقد" ، للكاتب الطنجاوي بوسف شبعة حضري، على شكل حلقات.
بعد حصولي على وسام يتيم من جهة الأب، تحول كل من حولي وخصوصا أمي إلى ما يشبه المصباح (...)
خلال أيام شهر رمضان، تعيد جريدة طنجة 24 الإلكترونية، نشر أجزاء العمل الأدبي المتميز "صدى الذكريات - نشيد الفقد" ، للكاتب الطنجاوي بوسف شبعة حضري، على شكل حلقات.
كان بيت جدي بن عجيبة، والد أمي، بمرشان قبلة لأهل الذكر والمديح والسماع. كان الناس يحجون (...)
خلال أيام شهر رمضان، تعيد جريدة طنجة 24 الإلكترونية، نشر أجزاء العمل الأدبي المتميز "صدى الذكريات - نشيد الفقد" ، للكاتب الطنجاوي بوسف شبعة حضري، على شكل حلقات.
سنتان بعد استقلال المغرب، وفي مدرسة "البوغاز" تشاء الصدف أن يجمع الصف الدراسي رجلين، أخ (...)
خلال أيام شهر رمضان، تعيد جريدة طنجة 24 الإلكترونية، نشر أجزاء العمل الأدبي المتميز "صدى الذكريات - نشيد الفقد" ، للكاتب الطنجاوي بوسف شبعة حضري، على شكل حلقات.
قاموس المعاني أو بحر المحيط هي الذكريات، غير أن الترتيب في القواميس يكون بحروف الأبجدية. (...)
خلال أيام شهر رمضان، تعيد جريدة طنجة 24 الإلكترونية، نشر أجزاء العمل الأدبي المتميز "صدى الذكريات - نشيد الفقد" ، للكاتب الطنجاوي بوسف شبعة حضري، على شكل حلقات
لن أنسى ذلك الرجل....
إن نسيت ملامحه وقسمات وجهه وهيأته البهية وتفاصيلها الدقيقة، فقد (...)
خلال أيام شهر رمضان، تعيد جريدة طنجة 24 الإلكترونية، نشر أجزاء العمل الأدبي المتميز "صدى الذكريات - نشيد الفقد" ، للكاتب الطنجاوي بوسف شبعة حضري، على شكل حلقات
-1-
الذكريات شبيهة بالمستحثات لا تموت. تقاوم مزاج الطبيعة. تبقى ضاربة في قعر النفس تستنشق (...)
كان عمري حينها ثلاث سنوات ونصف، حين حملني السلطان محمد الخامس بين يديه في إلى قصره، أحكي لك قصتي مع السلطان وعمري الآن 64سنة، شخصيا لا أتذكر شيئا عن الواقعة، ولا شيء مضيفا
فقط والدتي هي التي حكت لي القصة :
كان السلطان محمد الخامس، مارا في موكبه (...)
قد يستشف من خلال العنوان، أن المقال لا يخرج عن كذبة " أبريل " شهر الغبار والأكاذيب كما سماه نجيب محفوظ في روايته الذائعة الصيت " البداية والنهاية" ولكن الحقيقة أن "طنجة" من أشهر المدن في العالم التي ارتبط صيتها بالأموات أكثر من ارتباطها بالأحياء. (...)
باعتقال الضابط هاري ماكلين في فاتح يوليوز1907، دخل الثائر الريسوني في مساومات جديدة مع المخزن، من أجل إطلاق سراح رهينته، ولم يكن بوسع المخزن سوى القبول باللعبة، كيف لا والطرف الثالث هي " إنجلترا"
فمنذ وصول نبأ اعتقال "هاري ماكلين" بمدشر الغراف من (...)
جراء تدهور الأوضاع الأمنية سنة 1903، منع المخزن الأوروبيين مغادرة المدن الشاطئية بدون معية حراس مخزنيين، مع التصريح بإذن الخروج
كانت هذه الإجراءات تقابل باستخفاف من طرف الأوربيين، حتى أن بعضهم كان يعمل على عدم أخذ أي احتياطات لازمة بغية الحصول على (...)
أحيانا يخيل إلي، أن ما يجري من معاول الهدم والفأس الذي يطال بعض معالم هذه المدينة مجرد أضغاث أحلام، ولكن الرؤيا لا تحتاج إلى تأويل، فهي حقا رؤيا حق، لا أضغاث أحلام من فعل إبليس، خصوصا عندما ترى بأم عينيك أن الفأس انغرز في قلب ذاكرة المدينة، حتى تكاد (...)
يبدأ العد العكسي لحياتك، تزامنا مع صرختك الاحتجاجية الاولى في وجه الحياة.
بمجرد عبورك من الظلمات الثلاث إلى ظلمات الدنيا، بعد رحلة امتدت لتسعة أشهر، يبدأ العد العكسي لحياتك، وينخرط الجميع في حساب أيامك باستثناء أمك.
يبدأ العد، للعد العكسي لحياتك، مع (...)
قبل أن تنشر الشمس أشعتها الاولى من رحم الفجر في أديم السماء، إعلانا بميلاد يوم جديد، حينئذ تكون "رحمة بنت مبارك" صفقت من خلفها باب بيتها القصديري الكائن بحي المصلى، تاركة أكثر من ثمانية من أبنائها غارقين في سبات عميق.
رغم أنها بلغت من العمر عتيا، (...)
مثل هذه الحكاية وغيرها، كانت زمن طنجة الدولية وفيما بعد الاستقلال على أشدها، بل كانت الحكاية ملجأ أهل طنجة بعد الاستقلال، كان حينها المغرب، قد خرج لتوه من تحت نير الاستعمار وربقه، منهكا مثخنا بالجراح ولم يلملمها بعد.
لم تكن هناك بعد، طرق معبدة ولا (...)