لا يمكن وصف مباراة المرشدين السياحيين التي أجريت مؤخرا إلا بالخديعة الكبرى، بالمناسبة( الخديعة الكبرى) عنوان للكاتب الفرنسي تيري ميسان. حسب وزارة ساجد، فإن المباراة تهم أصحاب الكفاءات الميدانية “الفوكيد” أو ما يعرف بالمرشدين غير النظاميين، بطنجة مثلا عدد المرشدين غير النظامين لا يتعدى 70 شخصا، وهنا يطرح السؤال من أين جاءت الألف وزيادة إذن؟ كيف ظهرت فئة من ” الفوكيد” فجأة؟ وهل من جاء من قارة أخرى بعد إعلان عن تاريخ المباراة يعتبر أيضا غير نظاميا؟ في حين مندوب السياحة بطنجة يعرف من هو الفوكيد المزيف من دونه، بل ظهرت “فوكيدة” ضمن لوائح المباراة وهو أمر يدعو للريبة فمتى كانت بطنجة ” فوكيدة” سعادة المندوب؟ الأخير كان بإمكانه إعفاء الوزارة من هذه الفوضى، ومن مرور ممثل الوزارة ببرنامج مثير للجدل بميدي1 ليجادل فيما تبين لاحقا أنها ” خديعة كبرى” ليس فقط المندوب من كان سيقي وزارة ساجد القيل والقال، بل حتى جمعية المرشدين السياحيين لو نسقت الوزارة معها ما كان ليكون ما كان، وهذا يظهر أن الوزارة ابتداء كانت تبيت شيئا في مباراتها المهزلة وصف ينطبق على مباراة المرشدين السياحيين، فكيف يتم إبعاد ملفات وضعت بمندوبيات السياحة بربوع المملكة الشريفة لشباب في مقتبل العمر ذوي كفاءات بطريقة مشبوهة، رغم توفرهم على وصل الإيداع، وقبول ملفات أخرى أقل وزنا علميا وثقافيا وأخلاقيا( وهذه الأسماء هي التي ستنجح معروفة مسبقا) كيف يتم قبول أشخاص بعمر أسنان الحليب ولم يمارسوا الإرشاد قط، و يتم إقصاء من بعمر أبائهم في الحرفة ومن لأجلهم زعمت الوزارة أنها فتحت هذا الباب (من باب التنمية البشرية) المباراة خرجت مائلة من خيمتها ابتداء سعادة الوزير، وما هو مائل لا يمكن أن تقنعنا بأنه مستقيم، كما الأسود ليس أبيضا، فما كان من أجل عيون “الفوكيد” لم يكن كما روج، وبهذا تكون وزارتكم لم تزد من أزمة” الفوكيد ” إلا تأزما وتعميقا، وبقي المشكل قائما وفي تفاقم، ولو لم تقدم الوزارة على هذه المباراة الخديعة، لكان أحسن