تظاهر صباح أمس الأربعاء، مئات المرشدين السياحيين المنضويين في تكتلات جمعوية مختلفة، أمام مقرات المديريات الإقليمية والجهوية لوزارة السياحة، بمدن طنجةتطوانشفشاونفاسالرباطالدارالبيضاءمراكش درعة تافيلالت، وأكادير، وذلك احتجاجا على تساهل الوزير الوصي على القطاع، محمد ساجد، مع من يوصفهم المحتجون "منتحلي صفة المرشد السياحي". وقال عبد اللطيف الحضري، رئيس جمعية المرشدين السياحيين بطنجة، إن الوزارة المعنية تتغنى في خطاباتها بالحديث عن جودة الخدمات وتأهيل القطاع السياحي، لكنها تعاكس هذه التوجهات من خلال إجراءات مناقضة، لعل أبرزها صدور نصوص تنظيمية تبيح منح الاعتماد القانوني لمن وصفتهم ّذوي الخبرات في المجال السياحي". وأضاف الحضري في تصريح ل "اليوم 24″، أن المادة 12 من النص التنظيمي المحدد لمواصفات المرشدين السياحيين، يطرح إشكالا كبيرا أمام الممارسين المهنيين، بحيث سيفتح المجال أمام سائقي الطاكسيات، والمنشطين، وكل شخص يتحدث لغة أجنبية، سيكون بإمكانه الترشح للحصول على اعتماد رسمي يخول له العمل مرشدا سياحيا، وهذا سيؤدي إلى خلط المهنيين ب "الدخلاء". واستغرب المصدر نفسه، تساهل الوزارة الوصية في شروط اجتياز مباريات الاعتماد الرسمي، المزمع تنظيمها شهر فبراير المقبل، خاصة فيما يتعلق بالحد الأقصى لأعمار المترشحين المحدد في 59 سنة، في حين أن عمر الإحالة على التقاعد هو 60 سنة، بالإضافة إلى قبول أي شهادة مصرح بها حتى لو كانت مسلمة من وكالة أسفار، عوض اعتماد شهادات التكوين أو التخرج. وكشف المتحدث أن الجمعيات الجهوية والإقليمية للمرشدين سياحيين، وضعت دعوى استعجالة لدى المحكمة الإدارية بالرباط، من أجل إبطال مباريات الولوج لمهن الإرشاد السياحي، المرتقبة الشهر القادم، كما أن المهنيين شرعوا في مقاطعة برنامج التكوين الذي تنظمه الوزارة، ويهم التكوين في مجال اللغات الأجنبية، وتقنيات التواصل، ومهارات الإرشاد، والتعامل مع المعطيات التاريخية والجغرافية للأمكنة. وكانت وزارة السياحة أعلنت عن طريق مديرية التقنين والتطوير والجودة، إجراء مباريات الولوج لمهن الإرشاد السياحي، في صنفي المدن السياحية، والفضاءات العامة، بهدف تسوية وضعية العاملين في الإرشاد الغير المرخص