أكد لحسن حداد، وزير السياحة، أول أمس الثلاثاء بالرباط، أن مشروع القانون رقم 12.05 المتعلق بتنظيم مهنة المرشد السياحي يأتي في إطار تنزيل رؤية 2020 ويروم تحسين جودة الخدمات السياحية والتأهيل المهني. وأشار الوزير، في معرض تقديمه للخطوط العريضة للمشروع أمام لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، إلى أهمية الإرشاد السياحي باعتباره يمثل أحد العوامل الأساسية للنهوض بالقطاع السياحي، مبرزا ضرورة الاهتمام بالجودة كرهان نوعي أكثر منه كمي، وبالتالي هيكلة النسيج المهني وجعله أكثر احترافية. وأوضح بلاغ لوزارة السياحة أن لحسن حداد أكد بهذه المناسبة أن المرشد السياحي يشكل حلقة وصل هامة بين السائح والمنتوج ويلعب دورا أساسيا في تثمين التراث الطبيعي والثقافي الوطني، مشددا على أن جودة المنتوج السياحي تظل رهينة بجودة خدمات المرشد السياحي. وأبرز المصدر ذاته، أن مشروع قانون رقم 12.05، الذي يندرج في إطار استراتيجية الوزارة للنهوض بمهنة الإرشاد السياحي، يروم وضع تصور جديد للمهنة من أجل تثمينها ورفع رهان الجودة وهيكلة النسيج المهني وتحسين تموقع مهنة الإرشاد داخل المنظومة السياحية. كما يتطلع المشروع إلى تحقيق مجموعة من الأهداف من بينها تأهيل مهنة الإرشاد عن طريق تحسين شروط الولوج ووضع آليات للتكوين وفق المعايير الدولية للجودة، وتحديث مزاولة المهنة من خلال خلق شركات للمرشدين، وتبسيط مزاولتها في إطار تقسيم جديد للاختصاصات. وأشار البلاغ إلى أن المشروع الجديد يتضمن مجموعة من المميزات مقارنة مع القانون الحالي تتمثل في تسليم الرخصة على أساس التكوين الأولى للدبلوم المحصل عليه، والتكوين للحصول على دبلوم أو شهادة خاصة بالمهنة، والتمييز بين فئتين من المرشدين (مرشدو المدن والمدارات السياحية ومرشدو الفضاءات الطبيعية)، ووضع لجن مركزية للسهر على الامتحانات والمجالس التأديبية مع تفعيل دور مندوبية السياحة كأول حلقة في العلاقة بين الإدارة والمرشد. وأكد لحسن حداد، وفقا للبلاغ، على أهمية الإرشاد السياحي بالمغرب الذي يوجد به في الوقت الراهن حوالي 2763 مرشدا سياحيا على الصعيد الوطني و562 شخصا يزاولون مهنة مرشدي الجبال.