اذا كان للمثل الانجليزي القائل "الولد سر أبيه"، أمثلة على أرض الواقع، فإن حالة الطفل أيمن بوفراقش، تعد واحدة لتجليات هذه المقولة. اذ أن هذا الطفل الطنجاوي، اختار السير على درب أبيه في مجال الفن التشكيلي مستشرفا مستقبلا زاهرا في هذا المضمار. وأيمن بوفراقش من مواليد طنجة 26 شتنبر 2003، الابن الأصغر للفنان التشكيلي الطنجي عبد العزيز بوفراقش من بين ثلاث إخوة ، الأخير الذي تعلم على يديه خيرة من الفنانين المغاربة أمثال الرسام الطنجي عمر المحفوظي و زكرياء رمحاني. وعن شغفه الألوان، ومداعبته الريشة منذ نعومة أظفاره، يتحدث ايمن لطنجة 24 قائلا "ولدت في بيئة تتنفس الفن، لم أكن بدعا من الفنانين فأنا ابن فنان " أحرص على أن أذهب مع والدي إلى مقصفه بالقصبة حيث يقضي يومه غارقا في بحر لجي من الألوان، فتجدني مباشرة بعد العودة إلى البيت ألبس مريلتي وأشرع بمزج الألوان في الحوض غامسا ريشتي فيها على غرار الوالد محاولا تخليد رسوما تحاكي الطبيعة"، يسترسل الفنان الصاعد في حديثه للجريدة. ويبرز أنه كان يقلد والده في حركاته كما في سكناته، في طريقة إمساكه للريشة وفي غمسها بقعر حوض الألوان، "أقلده في نظراته للوحة وهي قيد التشكيل، حتى المسافة بيني وبين اللوحة هي نفس المسافة التي يتركها والدي لذا تجدني لا أقترب عن حد الذي رسمته في مخيلتي أثناء انغماس في العمل لمهابة الفن"، على حد تعبيره. وفي معرض حديثه يقول أيمن، أول معرض عرض فيه لوحاته كان بداية هذا العام، بالمركز الثقافي ابن خلدون بشارع الحرية، "كنت سعيدا بالثناء الذي حظيت به أعمالي من قبل كبار الفنانين المغاربة أمثال الأستاذ خليل الغريب و الفنان سعد بن شفاج و الفنان الماهي بينبين دون أن أنسى طبعا الوالد، الذي يبقى هو مثلي الأعلى " هذا ويستعد المبدع أيمن بوفراقش لعرض مجموعة من اللوحات تخص المدن العتيقة للمغرب صيف هذا العام بطنجة