جراء تدهور الأوضاع الأمنية سنة 1903، منع المخزن الأوروبيين مغادرة المدن الشاطئية بدون معية حراس مخزنيين، مع التصريح بإذن الخروج كانت هذه الإجراءات تقابل باستخفاف من طرف الأوربيين، حتى أن بعضهم كان يعمل على عدم أخذ أي احتياطات لازمة بغية الحصول على تعويضات خيالية. في هذه الفترة كان "الريسوني" قد نجح من فراره من قبضة المخزن بقرية الزينات، في حين تمكنت الحملة المخزنية من القبض على خمسة أفراد من عصابة الريسوني لم يجد الريسوني من حيلة ليبعد بها الحملة المخزنية، ويرغم السلطان في الوقت نفسه على إطلاق أفراد عصابته المعتقلين سوى الصحفي الانجليزي " ولتر هاريس" حيث سيتم اختطاف الصحفي " هاريس" 16 يونيو1903 لمدة 21 يوم، قضى منها تسعة أيام بقرية الزينات و12 يوما بقبيلة الأنجرة عند شخص يدعى " الدواس" من خلال الرسالة التي بعث بها الوزير المغربي ابن سليمان إلى الطريس، ثبت أن هناك علاقة خفية بين الصحفي الانجليزي وبين العصابات اللصوصية بزعامة الريسوني، وأن عملية الاختطاف كانت مبيتة، شارك فيها " الضحية" نفسه مما يدل على وجود علاقة بين "اللصوصية المغربية بالجاسوسية والدسائس الاجنبية" ليتم إطلاق هاريس بتاريخ 5 يوليوز1903 شريطة إطلاق سراح خمسة من أفراد عصابة الريسوني وفيما يلي نص رسالة ابن سليمان للطريس : قبض الفاسد الريسوني على هاريس الانجليزي كان عملا باليد، صارت القرائن تظهر ذلك وتتحدد به وتحقق انه ليس بمقبوض وأنه يركب مع الفاسد المذكور للتفسح بنواحي الزينات وصاحبه الذي معه يتردد لداره يتوجه له منها بما يحتاجه من الفراش وأنواع المأكولات "