نسبة تحاصر، تعتقل وتحتجز أو تشرد، تقتل، تغتصب ويعود براديغم السبي، كما حدث في حالة اليزيديات، إلى الأذهان. نسبة تغني وترقص، تهز الصدور والأرداف في التلفزيون، ذكورا وإناثا، لا فرق.. نسبة تحيي تسريحات «لي هيرون» و»ليزوركوا» وتعبر الشوارع والأماكن (...)
1
هب أنك جالس في مقهى، تحتسي شايا أو قهوة مكسرة، بالحليب طبعا، وتطل بين حين. وآخر على العالم حولك كما هو، بنضارته أو قبحه، بعد أن يتعبك النظر الثاقب أو الكليل في الصحف التي بين يديك ثم فجأة، دون سابق إنذار، يخرج إليك، من خلف سارية، مخلوق لم تكن (...)
1
يستدعي تأمل تجربة الكاتب الرافعي، سعيا إلى الكشف عن بعض سمات نصوصه الإبداعية التي يريد لها أن تندرج في خانة نوع أدبي خاص لا يثبت على حال إلا في حدود توصيفه التاريخي تكوينيا من حيث هو نوع أدبي قائم الذات عندما نفكر نظريا في جينالوجيا الأدب والكتابة (...)
ارتبطت الرواية المغربية، وترتبط الآن، منذ نشأتها وعلى مدى ما يقارب ثمانية عقود من عمرها الأدبي - الفني - الجمالي، سواء منها المكتوبة بالعربية أو بلغات أخرى، داخل المغرب وخارجه، بجملة قضايا وأسئلة وإشكالات في ضوء التراكم الكمي والنوعي الذي يفوق ما (...)
إلى نعيمة المشرقي
1 - فقد التاريخ الثقافي السينمائي المصري العربي العميق، بوفاة ورحيل الممثلة المبدعة الراقية الوديعة السيدة فاتن حمامة (27 ماي 1931)، يوم الأربعاء 17 يناير 2015، علامة فنية بارزةً ورمزاً من رموز الفعل والأثر المتواصلين، منذ أكثر من (...)
إلى هشام بهلول الصامد
أتذكر ذلك الأربعاء جيدا. الأربعاء 2014/12/17 أذكره جيدا، بعدها مرضت
كنت أمشي في شارع محمد الخامس صباحا عندما نزل النعي صاعقا:
مات محمد بسطاوي. قل أسلم الروح وغادرنا وحل عنا وحمل معه كل شيء إلا هو لأنه سيظل فينا. لم أصدق ولا (...)
تاجر تيندوف ومن معه اكتهلوا وشاخوا ولم يعد لديهم ما يقدمونه لأنفسهم ولغيرهم سوى ان يزايدوا اكثر لتحمل صدمات ما حدث /يحدث في العالم على مدى عقود مضت في أوروبا، في ا لعالم العربي، في افريقيا بالذات. انهم تائهون وتيههم تيه بلا معنى وهم يربطون مصيرهم (...)
ينصتون إلى دقات قلوبهم يكتشفون أنهم متوترون، خائفون، يراجعون مامر عليهم في حياتهم ويرون أنهم، رغم الرعب الذي يستشعرونه، يستمر الإيمان يستعر في روحهم ويدفعهم إلى الأمام. يبحثون عن معرفة أين أخطأوا وأين أصابوا، ينتهزون فرصة لحظة انبطاحهم على الأرض (...)
الأدبُ يحافظ على اللغة وهي تقوم بأدوارها باعتبارها إرثاً جمْعياً، واللغة، من حيث حدها، تتجه إلى حيث تريد، لا مرسوم ينزّل من أعلى، ولا من السياسة ولا من أكاديمية، يمكن أن يوقفها ويجعلها تنحرف (عن مسارها) نحو أوضاع يُدّعى أنها أفضل (أو أمثل) مما هي (...)
كعادتهم التي جُبلوا عليها، في ما مضى وفي ما سيأتي، أغلق العربُ آذانهم بعد أن سدّوا آذانهم، وهم الآن يغلقون عيونهم عمّا يحدث في فلسطين وفي أي مكان مما تبقى لهم.
في الحقيقة: العربُ لا أبواب لهم.
لهم منافذ يخرجون منها ويدخلون عندما يشاؤون، منافذ سرّية (...)
انتصبوا (يعني الرومان) لمحاكمة الشعوب، في نهاية كل حرب يقررون من يكافَأ ومن يعاقَب.
يقتطعون جزءاً من أرض المغلوب ويسلّمونه للحليف. وهكذا يبلغون هدفين: ضمان وفاء من يخشونه قليلاً ويأملون منه الكثير، وإضعاف من يخشونه كثيراً ويأملون منه (...)
يعتقد رئيس الحكومة الحالية، إن لم يكن يتوهم فقط، أن كل ما يقال ويكتب موجه ضده أو ضد »تجربته« من منظور أنه يمثل طرازا ما في نسق سياسي غير مألوف، وهذا في تقديرنا صحيح وغير صحيح في نفس الوقت وعلى رئيس الحكومة ألا يغضب وألا يضجر وألا يفزع، لأن السياق (...)
1 يحمل موضوع »الإبداع الأدبي الأمازيغي« في عمق طياته وثناياه جملة من القضايا والأسئلة والإشكالات النظرية والمنهجية، من ذلك مثلا وبالأساس، مسألة الإبداع والإبداعية التي تعني، من بين ما تعنيه فرضياً، أن الأمر يتعلق بمظهر من مظاهر التعامل مع مادة أو (...)
1 نحن، أقصد المغاربةَ، من الذين صَنَعُوا الجزائرَ إنْ لم نكن من أبرز من صَنَعُوها قبل الاستقلال وبَعْدهُ إلى أن قامتْ »الجمهورية الاشتراكية الديمقراطية الشعبية« التي لم تعدْ لا اشتراكية ولا ديمقراطية ولا شعبية في شيء يذكر أبداً بالنسبة إلى ما هي (...)
1
لا تمكن الاحاطة بالتفصيل الذي يجب وبالدقة تلزم وتلزم بفتح التاء وضمها على التوالي في مقالة أو دراسة أو مقاربة واحدة بكل ما أنجزه الكاتب المبدع، الباحث - المنظر، الأستاذ عبد الله شقرون (1,926) وذلك أولا، لكثرة ما دونه من كتب ومؤلفات متنوعة يربو (...)
ما يحدثُ في مصر الآن، وفي عدة بلدان عربية، بكلّ مظاهره وأبعاده، ليس وليدَ اليوم.
إنّه ضاربٌ في القِدم.
ضاربٌ في أعماق الثقافة العربية التي تميلُ إلى الارتجال في تصوّر الواقع وهُوية الذات والفردِ والجماعة والتاريخ والسياسة والسلطة والفكر والاقتصاد. (...)
الحروب المعاصرة التي نشهدها منذ ثلاثة عقود على الأقل بدأت برفع شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان في وجه الأنظمة الشمولية، وتحولت بالتدريج من محاصرة المد الشيوعي إلى مواجهة الإرهاب والتطرف، وفي طيهما امتلاك السلاح النووي والكيماوي والجرثومي وما شابه، (...)
تحل ذكرى رحيل فقيد الشعر العربي الحديث- المعاصر محمود درويش (1941 2008) ويحل معه طيفه يلقي نصوصه في قاعة (علال الفاسي / اكدال)، في مسرح (محمد الخامس) في قاعة المعرض (مكناس)، في (الناظور) وفي مدن أخرى، وجالسا في (نزهة حسان) ذات صيف بعيد أصبح الآن (...)
على امتداد ثلاثة عقود، عرفت السي حسن اغلان
إنها نصف عمر، عمري على الأقل، بكل ما يحمله العمر من إشراق و ضنى. ثلاثة عقود امضيناها نتوق باستمرار الى غد يمضي قبل أن يقبل ويغدو الأمس، اي أمس، دخانا او ترابا او رمادا، لكنه يظل متقدا، كأنه الوجع. من يرى (...)
إلى محمد العربي المساري، عاشق الحكمة
الامثال والحكم والاقوال السائرة التي راجت في القديم، وتروج الآن كثيرة، كثيرة بحيت لا يمكن سردها كلها دفعة واحدة لانها تغطي مسافات ومساحات لا حد لها من الامكنة والازمنة والوقائع والاحداث المختلفة في كل الثقافات (...)
يقول الفقيه أحمد الريسوني أخبار اليوم عدد 824 ، 5/4 غشت 2012، ص 13 «للأسف بعض متصدري حركة 20 فبراير بقوا مصرين على أنانيتهم وبعض نزواتهم التي لا تنتج إلا العزلة والفشل، وأعني بذلك شعاراتهم ومواقفهم المجافية للدين، وخاصة منها تلك المستفزة والمنفرة (...)
«.. وأمّا قضية "»عالم«"، فذلك قدرٌ ساقني اللّه تعالى في طريقه. والحقيقة أن المسارات والمعالم الكبرى في حياتي جاءتع كلّها بدون اختيار منّي، وأحياناً على عكس اختياري ورغبتي ومحاولتي. فمثلاً: بعد حصولي على البكالوريا ذهبتُ لدراسة القانون في كلية الحقوق (...)
من أي مصور يقبل ارتباك الحكومة الحالية؟
تتعدد الأسباب والأمر واحد: إنه انعدام التماسك والتناغم بين القول والفعل، بين اللسان والقرار، بين الرغبة والاستحالة، بين الحقيقة والوضع السياسي العام أو الواقع إن شئنا بين الاستيهام الطوبوي في تمثل العالم (...)
مصباح، ميزان، سنبلة، كتاب.
ظاهر الأشياء أن الأمر يتعلق بما تسميه كتب ومجلات تزجية الوقت »اللغز الرمزي« (ريبو) أي »لغز الصور المقروءة بأسمائها« (حسب المنهل)، وعلى من يقترح هذا اللغز أن يضع بينهما كلمات أو حروفا تعين على فك الحمولة من خلال جملة أو (...)