هذا يبين أن هذه التحركات ليست انفلاتات عفوية، وليست مبادرات فردية، إنما هي مبادرات مشروع متكامل، ومبني يتحرك بخطة عمل وبميزانية وبموارد بشرية، وبتنسيق وتنظير وتأطير وتواصل داخلي وخارجي، تسير اتجاهاته وتياراته في اتجاهات متكاملة. وهي الآن في قوتها (...)
كما نتوقف للاستفسار في الاتجاه المعاكس الإخوة الجزائريين: إذا كان خلق مشاكل وأزمات للمغرب يحقق سعادة للجزائر، فهل إنجاز وتحقيق سعادة للمغرب قد يؤدي إلى تعاسة وأزمات للجزائر؟ مقدمين في ظل هذا الاستفسار مثالين كبيرين حققا مؤخرا سعادة كبرى للمغرب- ولا (...)
أول ما يقرع ذهن السامع والقارئ والمتلقي عامة وهو يطالع هذا العنوان، هو طرح المقصود من صيغة الاستفهام التي صيغ بها هذا العنوان، وجزء من جوابنا سنقتبسه من العلامة سماحة الأستاذ الإمام الشيخ محمد الطاهر بن عاشور، من تفسيره لسورة "الماعون" في الحزب (...)
حددنا فيما سبق " التخليطة السياسية" بوصفها برنامج السيد رئيس الحكومة المبجل، من منطلق أن تلك الثروة الاصطلاحية التي يفجرها في حساباتها عبر تصريحاته من تخليطات، تذكرنا بتخليطة العشابين، ورواد الطب الشعبي البديل، ولعل تلك الثروة الاصطلاحية الصوتية (...)
قبل الإجابة عن هذا السؤالي لابد من الإشارة إلى أن رواد التعريب على المستوى الأكاديمي والحزبي والعقائدي، هؤلاء الذين كانوا يعتبرون أن الأمازيغية ما هي إلا إرهاصات وثنية ورجعية آيلة للانقراض، قد بدلوا من خطاباتهم إلى اعتراف واضح بالأمازيغية، لكن شكل (...)
بعد توصلي بدعوة من " النسيج الجمعوي التنموي بأزيلال" للمشاركة في الملتقى الوطني لمشروع تقوية قدرات الجمعيات التنموية بإقليم أزيلال حملت محفظتي وملابسي للتوجه لأزيلال في رحلة يشبه شقاؤها رحلة الشتاء والصيف التي حكى عنها القرآن، من وجدة إلى مراكش ركبت (...)
أكثر السيد رئيس الحكومة من خرجاته الخطابية باصطلاحاته المثيرة والقافزة من النقيض إلى النقيض، إلى درجة ينتقل فيها السيد بنكيران من خطاب التهديد بالنزول إلى الشارع وفق مفهوم "غزوة الصناديق" للممارسة الديمقراطية إلى تقمص خطاب الضحية التي تعلن استعدادها (...)
ازدادت مؤخرا مواقف الأحزاب المتأسلمة عنجهية وتبخترا وهي تتحدث عن الديمقراطية، بل وصلت إلى درجة أن تهدد بالشارع وهي تخاطب الفرقاء السياسيين والأنظمة، وهو ما شاهدناه في خطابات مرسي وابن كيران، وإنه لمن المخجل حقا أن يصل من لا يؤمن بالديمقراطية أصلا أن (...)
ازدادت مؤخرا مواقف الأحزاب المتأسلمة عنجهية وتبخترا وهي تتحدث عن الديمقراطية، بل وصلت إلى درجة أن تهدد بالشارع وهي تخاطب الفرقاء السياسيين والأنظمة، وهو ما شاهدناه في خطابات مرسي وبنكيران، وإنه لمن المخجل حقا أن يصل من لا يؤمن بالديمقراطية أصلا أن (...)
رغم كل الجهود المبذولة من لدن الفعاليات المدنية الحقوقية النسائية في القوى الديمقراطية عام، مازالت المرأة تعيش حالة من الذعر أمام تحركات وحركات الردة الأصولية وسلوكها الالتفافي على المطالب والمكاسب الحقوقية التي ناضلت من أجلها القوى الديمقراطية، (...)
عرفت فاس وسط "حي الملاح" بجماعة المشور بفاس الأربعاء الماضي (13 فبراير2013) افتتاح معبد يهودي باسم"سيناكوك صلاة الفاسيين"، بعد ترميمه بتمويل ألماني، تحت الرعاية السامية الملكية، وبحضور "مؤسسة التراث الثقافي اليهودي المغربي"، و السيد إدريس اليزمي (...)
نحمد الله ونشكره أن من علينا العلامة الفهامة الدراكة، وحيد زمانه وفريد عقده وزهر رياضه ومكانه، المحقق المدقق الدكتور محمد يسف بن إدريس بن عبد القادر اللنتي، واتسع وقته الجوهري الثمين، ففضلت لديه فضلة من ذلك الوقت، فنذرها للرد على فلان أو علان، (...)
ليس من الضروري التذكير بأن الإسلام دين واحد كما بلغه سيدنا محمد(ص) وتوارثته أمته بمصادره القرآنية والسنية وبعباداته وأصوله،لكن وحدة الإسلام لم تمنع ببروز التمثلات الثقافية التي اكتستها هوية المتدينين بهذا الإسلام ، على طول التاريخ والجغرافيا (...)
تعد "التخليطة" مصطلحا مشاعا في الثقافة المغربية، فحينما تقترب من بائع التوابل تجده يستعمل مفهوم التخليطة، كما يستعمله بائع البخور، وحينما تقتحم المدن العتيقة المغربية تجد بائعي الأعشاب والنعناع يعتمدون مفهوم التخليطة أيضا، ومقصديتهم في ذلك هي الهروب (...)
لو كانت ضمائر جامعيينا حية ومشفقة، فإنها حتما ستصاب بالذهول والدهشة وإعصار الآلام النفسية واعتصارها، وهي تقرأ الترتيب الأكاديمي لجامعات العالم (arwu) والذي تم إطلاقه لأول مرة في يونيو 2003 من قبل المركز العالمي لفئة الجامعات ومعهد التعليم العالي في (...)
من المرتكزات التي تجذرت في البناء الحضاري للمدرسة المغربية تاريخيا أن الشخصيات العظيمة التي أثرت بقوة في مسيرة وحركة المجتمع والتاريخ لا تموت ولن تموت، حتى وإن فارقت أجسادها الحياة بذلك المعنى الحركي، لأن إنجازاتها الاستثنائية تمنحها حياة أزلية (...)
يحتفل الجزائريون والمغاربة هذه الأيام بأسبوع الثقافة الجزائرية في المغرب، وهو ما يعتبر في جوهرة من جواهره تتويجا لثقافة شمال إفريقيا ولوحدة المغرب الكبير، ومفخرة للجزائر والمملكة المغربية أيضا، بعد أن احتفلنا مع العالم الإسلامي بتتويج مدينة تلمسان (...)
لست في حاجة لأن أشرح للمتأسلمين من حزب بنكيران دلالات «الرضوض» لأنهم يعلمونها نظرية وممارسة، ذلك أنهم خبروا «الرضوض» جيدا حينما كانوا في ساحة الصراع السياسي المعنف مباشرة، فسقط حينها الشهيد بنجلون. كما خبروا الرضوض جيدا وهم في الساحة الطلابية (...)
لو كانت ضمائر جامعيينا حية ومشفقة، فإنها حتما ستصاب بالذهول والدهشة وإعصار الآلام النفسية واعتصارها، وهي تقرأ الترتيب الأكاديمي لجامعات العالم (arwu) والذي تم إطلاقه لأول مرة في يونيو 2003 من قبل المركز العالمي لفئة الجامعات ومعهد التعليم العالي في (...)
"إذا وقعت الواقعة ليس لوقعتها كاذبة خافضة رافعة،إذا رجت قيادات الادارات بالحسيمة رجا فكانت هباء منبثا وكنتموا أزواجا من ستة وثلاثين فردا مدانا ومعتقلا....فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة."
كانت هذه العبارات هي مضمون (...)
لست في حاجة لأن أشرح للمتأسلمين من حزب بنكيران دلالات "الرضوض" لأنهم يعلمونها نظرية وممارسة، ذلك أنهم خبروا "الرضوض" جيدا حينما كانوا في ساحة الصراع السياسي المعنف مباشرة، فسقط حينها الشهيد بنجلون، كما خبروا الرضوض جيدا وهم في الساحة الطلابية يحملون (...)
حينما أمسك بنكيران رئاسة الحكومة، كان يظن أن سوق الكلام الفارغ من المضامين والمنمق بالشعارات الساخنة التي استعملها في الدعاية الانتخابية، واستعملها قبل ذلك في الجامعات وفي المعارضات، ستمكنه من تمرير فراغه على المغاربة الذين قد يتفاعلون مع تسخيناتك (...)
قد لا تبدو الإجابة عن هذا السؤال مسألة سهلة، لأنها تحتاج إلى تكاثف جهود علماء النفس المرضي وعلماء السياسة وعلماء الدين الحقيقيين وعلماء الاجتماع والتاريخ لإحداث ورشة بحث علمي حقيقية في الموضوع وفي الإجابة عن السؤال، قد يربطها أحدهم بسر انحطاط العرب (...)
لا أخفي إعجابي بفضيلة البابا بندكتوس 16 المسمى «جوزف راستنغر» وهو البابا 265 في الكنيسة الكاثوليكية ورئيسها أسقف روما ورأس دولة الفاتيكان، ويقوم إعجابي به على المنطلق القرآني الإلهي الذي حث على روح الاعتراف والحوار مع الآخر، مع ضرورة التزود بالمحبة. (...)
حينما جاء السيد أفتاتي من منطقة خنيفرة إلى مدينة وجدة أظهر حماسا في معانقة ومسايرة المشروع الإخواني الذي كان وما زال يرعاه السيد مصطفى بنحمزة ضدا على ثوابت البلاد، ولذلك تبوأ مقعد الأستاذية في كلية العلوم بوجدة، وظل ملازما للدروس السبتية التي ظلت (...)