يصطدم العمل البرلماني في الوقت الحاضر بممارسة من جانب الحكومة أقل ما يقال عنها إنها تبدو غريبة، حيث تعبر عن رفضها لعدد من مقترحات القوانين التي يتقدم بها النواب أو المستشارين بمجرد أن تنتهي من دراستها "لجنة وزارية" أحدثت لهذا الغرض بعد أن تكون قد (...)
أغلب المتابعين العاديين للانتخابات الأمريكية يعرفون ما يحيط بالعملية ومرشّحيها بشكل عام. لكن ما لا يعرفونه أنها تشهد الكثير من التفاصيل والمراحل التي تغيب عنهم.
تواريخ انطلاق مبدئية، ومراحل تصويت مختلفة الطرق والوسائل، ومصوّتون من مختلف الشرائح (...)
معنى أن يتضمن الدستور ديباجة؟ وما دلالة التغييرات الكمية والكيفية التي أدخلها المشرع الدستوري المغربي على ديباجة الدستور الحالي؟ وإلى أي حد ظلت في الدستور المغربي وفية لتقاليد الصياغة المتبعة في التجارب المقارنة؟ وماذا عن مضمونها المعياري والقانوني؟ (...)
يطلق فريق البحث حول الأداء السياسي والدستوري، بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي بجامعة محمد الخامس، بدعم من المجلة المغربية للسياسات العمومية، وبشراكة مع جريدة هسبريس الإلكترونية، سلسلة إصدارات عبارة عن أوراق سياسات، يتوقف (...)
لئن كان مسار التفاوض حول تشكيل حكومة ما بعد انتخابات 2016 قد اتخذ منحى غير مسبوق، وجعل رئيس الحكومة المعين أمام صعوبة بالغة في استمالة بعض الأحزاب السياسية التي يحتاجها الوصول إلى النصاب القانوني الضروري لتصويت مجلس النواب على برنامج حكومته، فقد فتح (...)
الخطاب الملكي
تقتضي التقاليد السياسية والدستورية المتبعة في معظم بلدان العالم أن يكون لرئيس الدولة، ملكا كان أو رئيس جمهورية، الحق في توجيه خطب ورسائل إلى الشعب أو البرلمان، أو هما معا، بحسب الحالات. وتكون هذه الخطب والرسائل مناسبة يستطيع من خلالها (...)
من بين الاستحقاقات التشريعية التي عرفها المغرب خلال الفترة التي تحسب على "العهد الجديد" يبدو لي أن استحقاقين اثنين كانا الأكثر إثارة للانتباه: انتخابات 2007، التي عرفت نسبة مقاطعة غير مسبوقة، وكانت، علاوة على ذلك، الأقل سوءا من حيث درجة مصداقيتها (...)
لماذا قد لا يفوز حزب العدالة والتنمية في انتخابات 7 أكتوبر؟
عندما ننطلق من نتائج الانتخابات التشريعية لسنة 2011 التي حقق فيها فوزا مثيرا وغير مسبوق (107 مقاعد نيابية)، وانتخابات الجماعات الترابية لسنة 2015 التي حطم فيها رقما قياسيا وطنيا من حيث عدد (...)
كما هو الأمر بالنسبة لكل الاستحقاقات الانتخابية التي جرت خلال العقد الأخير كانت قضية نسبة المشاركة الانتخابية التحدي الأكبر الذي يواجه الدولة خلال الانتخابات الأخيرة الخاصة بالجماعات الترابية. فرغم أن الأمر يتعلق بانتخابات محلية عادة لا تكون ذات (...)
تماما كما حصل خلال الانتخابات الجماعية لسنة 2009، كرست انتخابات الجماعات الترابية لسنة 2015 من جديد تصدر حزب الأصالة والمعاصرة لسلم ترتيب الأحزاب السياسية من حيث عدد المقاعد، كما أعطت لحزب الاستقلال نفس مركز الوصافة خلال الاستحقاقين المذكورين. لكن، (...)
بتنصيصه الواضح والصريح على أن "الحكومة تعتبر منصبة بعد حصولها على ثقة مجلس النواب المعبر عنها بالأغلبية المطلقة للأعضاء الذين يتألف منهم، لصالح البرنامج الحكومي"، كان الفصل 88 من دستور 2011، قد وضع حدا لإشكالية دستورية ظلت قائمة لعدة سنوات.
وبالضبط (...)
ما بين رغبة حزب العدالة والتنمية في الاستمرار في قيادة الحكومة، وإدراك التجمع الوطني للأحرار أنه الحزب الوحيد الممكن لتعويض الفراغ الذي تركه انسحاب حزب الاستقلال، كان من الواضح أن مفاوضات تشكيل الحكومة الواحدة والثلاثين في تاريخ الحكومات المغربية (...)
من الناحية النظرية، يبدو ما أقدم عليه الاجتماع الأخير للمجلس الوطني لحزب الاستقلال، وهو يقرر "إعلان الانسحاب من الحكومة الحالية"، مسألة مشروعة وسيادية وتدخل في إطار اللعبة الديمقراطية، بل ويمكنها أن تعطي حيوية وديناميكية لحياة سياسية وحكومية عادة ما (...)
المتتبع لمسار حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية خلال العشرية الأخيرة لا بد أن تستوقفه هذه المفارقة، وهي أن الحزب بقدر ما أخذ يحقق تقدما على مستوى احترام "آليات الديمقراطية" في تدبير شؤونه الداخلية، وعلى وجه التحديد في إفراز نخبته القيادية، بقدر (...)
المتتبع لمسار حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية خلال العشرية الأخيرة لا بد أن تستوقفه هذه المفارقة، وهي أن الحزب بقدر ما أخذ يحقق تقدما على مستوى احترام "آليات الديمقراطية" في تدبير شؤونه الداخلية، وعلى وجه التحديد في إفراز نخبته القيادية، بقدر (...)
يبدو أن ما كان مجرد انطباع حول مدى تمثل الكثير من الحركات الإسلامية، إن لم يكن كلها، لقيم الديمقراطية قد أضحى يتحول إلى حقيقة. فما أن تمكنت هذه الحركات من الوصول إلى السلطة حتى أخذت تظهر، يوما بعد يوم، كم كان تصورها للديمقراطية إجرائيا وتعاملها معها (...)
يبدو أن ما كان مجرد انطباع حول مدى تمثل الكثير من الحركات الإسلامية، إن لم يكن كلها، لقيم الديمقراطية قد أضحى يتحول إلى حقيقة. فما أن تمكنت هذه الحركات من الوصول إلى السلطة حتى أخذت تظهر، يوما بعد يوم، كم كان تصورها للديمقراطية إجرائيا وتعاملها معها (...)
يبدو أن ما كان مجرد انطباع حول مدى تمثل الكثير من الحركات الإسلامية، إن لم يكن كلها، لقيم الديمقراطية قد أضحى يتحول إلى حقيقة. إذ ما أن تمكنت من الوصول إلى السلطة حتى أخذت تظهر، يوما بعد يوم، كم كان تصورها للديمقراطية إجرائيا وتعاملها معها تكتيكيا (...)
يبدو أن ما كان مجرد انطباع حول مدى تمثل الكثير من الحركات الإسلامية، إن لم يكن كلها، لقيم الديمقراطية قد أضحى يتحول إلى حقيقة. إذ ما أن تمكنت من الوصول إلى السلطة حتى أخذت تظهر، يوما بعد يوم، كم كان تصورها للديمقراطية إجرائيا وتعاملها معها تكتيكيا (...)
بالرغم من محدودية الدوائر الانتخابية التي جرت فيها، وقلة عدد المقاعد المتنافس حولها، وضعف تأثيرها على خريطة التوازنات السياسية على صعيد البرلمان والحكومة، فقد كشفت الانتخابات التشريعية الجزئية، التي جرت في كل من مدينتي طنجة ومراكش، عن معطيات و (...)
بالرغم من محدودية الدوائر الانتخابية التي جرت فيها، وقلة عدد المقاعد المتنافس حولها، وضعف تأثيرها على خريطة التوازنات السياسية على صعيد البرلمان والحكومة، فقد كشفت الانتخابات التشريعية الجزئية، التي جرت في كل من مدينتي طنجة ومراكش، عن معطيات و (...)
بالرغم من محدودية الدوائر الانتخابية التي جرت فيها، وقلة عدد المقاعد المتنافس حولها، وضعف تأثيرها على خريطة التوازنات السياسية على صعيد البرلمان والحكومة، فقد كشفت الانتخابات التشريعية الجزئية، التي جرت في كل من مدينتي طنجة ومراكش، عن معطيات و (...)
ربما ليس هناك ما وحد خطابات بعض السياسيين وكتابات بعض الصحافيين، خلال الأسابيع الأخيرة، أكثر من الانشغال بحركة 20 فبراير، وعلى وجه التحديد ب"استقلاليتها". ففي نظر كل هؤلاء، فإن الحركة انحازت عن أهدافها و"سقطت في أحضان جماعة العدل والإحسان"، وأضحت (...)
- تجربة المغرب ""
إذا جاز لنا توصيف العلاقة بين الإسلاميين واليسار في المغرب، يمكننا القول إنها مرت بثلاث مراحل أساسية: مرحلة التصادم والمواجهة، مرحلة التعايش وتراجع اللجوء إلى العنف، ومرحلة العمل المشترك.
I مرحلة التصادم والمواجهة : لقد اتسمت هذه (...)