وكعادته على كل رأس سنة، لن يكف هاتفي المحمول طوال منتصف الأسبوع القادم عن الرَّن و الاهتزاز كباقي هواتف عباد الله، مُشْعِراً إِيَّايَ بوصول رسائل قصيرة، كتلك التي استقبلها كل آخر يوم من كل سنة ميلادية، تختلفت عباراتها حسب اختلاف أصحابها وجنسهم (...)
أن نعجب ونفرح ونصفق لمشروع القطار فائق السرعة٬ ونحمد الله كثيرا لما سينعم به علينا من اختصار للمسافة٬ وربح للوقت الذي يضيع منا داخل عربات مهترئة لقطارات حلزونية بمرافق متردية٬ أو على طريق سيار غالبا ما نضطر لتخفيض سرعة عرباتنا بسبب صيانات مقاطعه (...)
استلقوا على الأرصفة، وخذوا من أبواب المنازل متكأ لكم. استريحوا وأريحونا ولا تزعجونا. خذوا من الوقت ساعة حرة افعلوا فيها ما تشاؤون. كلوا واشربوا وتصرفوا كيفما يحلو لكم. تعارفوا وتصاحبوا وتحابوا في الله أو في العم فالانتاين.اتخذوا بعضكم بعضا خلانا (...)
يبدو أننا تعودنا العيش على ذكريات الماضي الجميل، و حتى و إن لم يكن جميلا في وقته، إلا أنه ومقارنة بحالنا اليوم يبدو أجمل، و قد يصير الحاضر أحلى من الآتي، على قول الشاعر السوداني الهادي آدم في قصيدته أغدا ألقاك " قد يكون الغيب حلوا، إنما الحاضر أحلى" (...)
بعدما تم الإفراج عن جواز السفر في بداية تسعينات القرن الماضي، وصار متاحا لكل المغاربة بعد أن كان محرما على غالبيتهم، وإبان سيطرة فكرة الهجرة إلى الضفة الشمالية من البحر المتوسط على عقول الشباب المغربي، فيما يعرف بعملية "الحريك" - الاسم المتعارف عليه (...)
في جو بهيج، التأمت فيه العائلة بالزملاء والأصدقاء والمعارف و المعجبين، كرمت طنجة ولأول مرة، بمشاركة ثلة من الكتاب والفنانين والإعلاميين المغاربة، بأحد أبناء منطقة الشمال، الذي لا ينحصر انتمائه لطنجة فقط، بل لكل مناطق اجبالة، التي غاص في باديتها و لا (...)
في ربيع يفوح من نسائمه عبق الأندلس. وفي طنجة المعبر، حيث الثقافات تلتقي، وتقتفي الحضارات آثار التاريخ الضارب في العراقة، وخطى رجال عبروا بثقلهم من الداخل والخارج.هنا طرزوا الكلام، وهنا صدحوا بالقول، ومن هنا لونوا الحياة بألوان الفن والإبداع. عشقوا (...)
لم تأتي انتخابات المجلس الجهوي للسياحة بطجة بجديد، بل كرست مفهوم الكراسي الخالدة، لأشخاص فشلوا فشلا ذريعا في رد الاعتبار لمدينة أصبحت تقتل السياحة في المغرب بفشلها في تسويق ما تزخر به من معالم تاريخية، وطبيعة جذابة، وأماكن لم يكف المؤلفون وكتاب (...)
إن حوادث الاعتداءات الشنيعة التي يتعرض لها نساء ورجال التعليم، جعلتني حبيس موضوع العنف بالمؤسسات التعليمية، بعدما عشنا أكثر من أسبوع على هذا الإيقاع، وتناولناه من جوانب شتى، راغبين بذلك في محاولة فهم حقيقة ما أصاب هذا المجتمع الذي لطالما عشنا بين (...)
يبدو أن جل المنتخبين الجماعيين لم يتخلصوا بعد من الصورة النمطية التي تقزم ممثلي الساكنة، وتحشرهم في خانة الطامعين، المنتهزين، المستغلين لمناصبهم، المستفيدين من ريع كانوا بالأمس ينادون بمحاربته بقوة، قبل أن ينفضح أمرهم، ويكشفهم العادي والبادي، بعدما (...)
تجنب ما مرة الحديث عن مهرجان الطنز والعنطزة المسمى ب"طنجاز"، لأنني كنت أعتقد أنالحديث بلغة الرفض لهذا التجمع الشاذ، الذي يكرس لمفهوم ثقافة الإيكسترا في مدينة كونية لا تعترف بالانتماء لثقافة محددة، ربما سيكون خارج سياق الكلام المباح، في زمن كثر فيه (...)
ليس بغريب إعلان الاستياء من قطاع الصحة ببلدي، وكثيرة هي الوقائع التي كنت شاهدا عليها، والتي جعلتي أطرح على نفسي العديد من التساؤلات حول جدوى ما يصطلح عليه بالمساعدة الطبية، والمختصرة في بطاقة رامبد، في الوقت الذي تقر فيه الدول التي تحترم شعبها ومنذ (...)
" كل المتدخلين في مجال التعمير مجمعون على ضرورة احترام "الثوابت" في هذا القطاع وحماية المناطق الطبيعية والغابات المحيطة بمدينة طنجة كغابات 'الرميلات' و'الرهراه' و'سلوقية".
"حوالي 90 في المائة من البنايات الأثرية المصنفة بمدينة طنجة أدخلت إلى لائحة (...)
يحكي أحد الأطباء البياطرة، أن سيدة قصدت عيادته رفقة كلبة لها، طالبة منه التدخل لعلاجها من حالة الاكتئاب التي كانت تعاني منها، والتي أفقدتها شهية الأكل، والرغبة في اللعب كعادتها. وبعد استفساره عن أسباب ذلك، أفادته صاحبتها بأن حالها تغير منذ أن شاهدت (...)
إذا كان حراك الريف قد خلق احتقانا بين أهل الريف والدولة ممثلة في جهازيها الحكومي والأمني، وهذا ليس بجديد على المغاربة الذين كانت لهم جولات متعددة في مواجهة الآلة المخزنية، ما بين قمع واعتقال وقتل...، فإنه وبالمقابل خلق جدالا واسعا حول حقيقة وحدة (...)
بعدما ماي 2016، وماي 2017، تجلت حقيقة مفادها أن المغرب ليس ببيت العنكبوت، وليس من السهل على من يدعون قدرتهم على اختراق مخابرات أعتى الدول أن يخترقوا أمنه، وأن أعين رجالاته لا تغمض أمام التهديدات التي يواجهها من قبل المخربين الذي يريدون به شراً، رغم (...)
لا شك أن القلوب تتمزق ألما، والنفوس تحترق حزنا، ونحن نتايع وضع الاتحاد الرياضي لطنجة وهو يهوي بسقطات متتالية، منذ استقالة، أو إقالة، أو إعفاء المدرب بن شيخة، في قرار فاجأ المتتبعين للشأن الكروي بالمدينة، ووضعهم أمام حقيقة مستوى المكتب المسير للفريق (...)
خلال متابعتي الميدانية للوضع الأمني الذي توجد عليه مدينة طنجة، والذي لا يختلف كثيرا عما هو عليه نظيره بمدن مغربية كثيرة.
أثار اهتمامي استطلاع رأي بعض من ساكنة المدينة على موقع طنجة 24 الإلكتروني، وقد اتفقوا جميعم على أن الوضع غير مطمئن، والشوارع (...)
كان مقر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سنوات الثمانينات يغص بالجماهير عن آخره كل الثلاثين من مارس، طلبة، مناضلون ، نقابيون، ومثقفون...، والكل منخرط في ترديد شعارات الثورة الفلسطينية، حيث كانت ذكرى يوم الأرض عندنا كعرب مرتبطة ارتباطا وثيقا (...)
جرت العادة و منذ سنوات مضت من عمر هذا العمود، الذي أطل به عليكم ، أن أتناول فيه بالواضح و المرموز- أي المشفر- أهم الأحداث التي تركت أثرا في نفسي، ما بين، سياسية كانت أو اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية. و إني لشاكر لكل الرسائل والتعليقات التي أتوصل (...)
في تهنئتنا للمرأة بعيدها العالمي كثير من الدلالات. هي تهنئة بموقع تبوأته في وقت كان الرجل لا يرى لها دورا غير الذي يعتقد أنه خلقت من أجله، دور لم يكن يتجاوز جدران المنزل ما بين المطبخ وغرفة النوم.
موقع ناضلت من أجله وحاربت، وحققته ومعه العديد من (...)
لم يكن الأحد 20 فبراير 2011 كسائر الأيام التي سبقته، وإنما كان يوما مميزا بكل ما في الكلمة من معاني. حين خرج آلاف المغاربة شيبا وشبابا، ملبين دعوات ونداءات للتظاهر، أطلقت عبر قنوات يمكن القول أنها أصبحت تتحكم في المتغيرات السياسية على الساحة الدولية (...)
سيحتفل العديد من العالمين هذه الأيام، ومعهم فئة قليلة انبثقت عن فئك كثيرة من المغاربة بما يسمى بعيد الحب، أو "سان فالانتاين"، نسبة إلى الكاهن الذي تمرد على القوانين الرومانية بتزويج الجنود سرا، مكسرا بذلك المنع الذي كان يفرضه عليهم الامبراطور " (...)
إثارة هذا الجانب من أحداث بني مكادة في 14 دجنبر 1990، جاء بعد تفاعل بعض الأصدقاء بعد نشر الجزء الأول منها كما ذكرت سالفا، فرضوان ولاد أحمد كتب معلقا " جدتي ماتت في ذلك اليوم امام "القهوة دالشجرة" بتدخل همجي من قوات الامن، وكان عبد الكريم المقدم قد (...)
وأنا أسرد لكم تفاصيل أحداث 14 دجنبر كما عايشتها، وجدت تفاعلا من بعض أبناء بني مكادة، من الذين عايشوا الأحداث مثلي، أو كانت لهم بها علاقة من قريب أو بعيد. ومن بين التفاعلات التي أغنت هذه الأوراق، وجعلتني لا أتوقف عند الجزء الثالث، الذي كان يحمل نهاية (...)