يقال إن المرأة تشكل نصف المجتمع، لكنها في الحقيقة تشكّل أكثر من نصفه لأنها تعتبر هي الحاضنة والمربّية الأولى لأفراد المجتمع ومنبعهم الأخلاقي والوجداني، وهذا الكلام ليس فيه مجاملة للأمهات الساهرات على تربية أبنائهن والزوجات المحافظات على بيوتهن (...)
كثر الحديث مؤخرا في الأوساط السياسية والرسمية عن ضرورة العمل على مراجعة مدونة الشغل بعد قرابة عشرين سنة من تاريخ إصدارها في الجريدة الرسمية للمملكة المغربية، بل إن السيد الوزير المسؤول عن قطاع الشغل أي السيد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى (...)
تزخر كرتنا الأرضية بالكثير من العجائب والأسرار التي لا تزال عصيّة على الفهم بالنسبة للإنسان المعاصر، فما بالك بأجواف الأرض والمحيطات... بيد أن البحث العلمي هو كذلك لا يزال مستمرا في سعيه لاستكناه فحوى تلك الأسرار والمجهولات ما دامت ناجمة عن ظواهر (...)
تزخر كرتنا الأرضية بالكثير من العجائب والأسرار التي ماتزال عصيّة على الفهم بالنسبة للإنسان المعاصر، فما أحراك بأجواف الأرض والمحيطات...، بيد أن البحث العلمي هو كذلك ما يزال مستمرا في سعيه لاستكناه فحوى تلك الأسرار والمجهولات ما دامت ناجمة عن ظواهر (...)
تقديم:
تشرفت بدعوة كريمة من جامعة الحسن الثاني بن امسيك بتمثيل مؤسسة عبد الخالق الطريس للتربية والثقافة والعلوم، في ندوة مشتركة مع كل من المندوبية السامية لرجال المقاومة وجيش التحرير وكلية الآداب بن مسيك تحت شعار "ذكرى عيد الاستقلال: دروس وطنية (...)
قبل تولى الملك محمد السادس الموقر مقاليد الحكم في المغرب سنة 1999 ، عرفت الدولة المغربية المستقلة تاريخا غزيرا بالأحداث الكبرى، تلك الأحداث التي يوجد منها ما أثر سلبيا على مسيرة التنمية والبناء في بلادنا ومنها ما أثر عليها إيجابيا ، بل ومنها كذلك ما (...)
عندما سمع صديق عزيز علي أن والدي حسن الطريبق -حفظه الله- سبق له وأن اعتقل وسجن خلال سنة 1971، في أعقاب انقلاب الصخيرات لبضعة أشهر ذاق في بعض من أيامها من التعذيب ألوانا وآثارا نفسية جسيمة في "كوميسارية" العرائش بالتحديد، قبل أن يتم ترحيله لسجن طنجة (...)
أنا على علم تام أنه لا يحق لي تحقير القرارات القضائية ما دمنا نعتبر القضاء سلطة مستقلة بذاتها -أو على الأقل هذا ما نؤمن به-، لكن مجريات المحاكمة القضائية بعد نفاذها تصبح قابلة للتداول في إطار الحق في المعلومة، وهذه بعض من المعلومات الحقيقية التي لا (...)
يعرف المتتبعون لنشأة وتطور حزب العدالة والتنمية المغربي أنه تأسس على أنقاض حزب الحركة الشعبية الدستورية، بعد التحاق مجموعة من قيادات وأطر حركة التوحيد والإصلاح سابقا الموصوفة ب"الاسلامية" بذلك الحزب سنة 1996 تحت رئاسة وإشراف المرحوم عبد الكريم (...)
اثنتا عشرة دولة إمبريالية كانت حاضرة في مؤتمر الجزيرة الخضراء خلال سنة 1906م، بكل ثقلها من أجل التداول والتفاوض حول تقسيم المغرب، في ما بينها أو الضغط بملف المغرب من أجل حيازة أراض أخرى من الأراضي المستهدفة في العالم آنذاك، والحديث هنا عن دول كانت (...)
قصة قصيرة واقعية
كنت طفلا صغيرا لا يتجاوز عمره سبع سنوات حين وجدت نفسي مع جمع غفير من الناس (قرابة ستين أو سبعين شخصا)، كانوا يهرجون ويمرجون داخل صالة بمنزل جدتي من الوالد "ممّا فطوم" رحمها الله بمدينة القصر الكبير مسقط رأس الوالد، وكانت المناسبة هي (...)
أتذكر جيّدا لحظة أدائي لليمين القانونية بمناسبة التحاقي بهيئة تفتيش الشغل منذ قرابة 18 سنة، حيث كانت تلك اللحظة غريبة ومريبة بالنسبة لي شخصيا، ليس لأنني كنت أخشى من ممارسة تلك الوظيفة النبيلة بل العكس هو الصحيح، لكن، ما أثار ريبتي في الحقيقة هو مجرد (...)
كان هناك في المغرب -إبان حصوله على الاستقلال الإداري عن فرنسا وإسبانيا- رجال مبدعون ومفكرون ينتجون سيلا من الخطط والمشاريع الوطنية، ويحاولون تنفيذها بفعالية وإيمان بالقدرة على إنجازها ما دامت الفكرة الوطنية كانت مسيطرة على عقول المغاربة حينها، (...)
تعاني المقاولة المغربية من الهشاشة وضعف التنافسية، وذلك راجع حسب رأيي لسببين أساسيين هما: احتكار وسائل الإنتاج والأسواق من طرف فئة معيّنة من المقاولات "العملاقة" المستنبتة بالداخل المغربي أو الواردة عليه من الخارج من جهة، واستفحال ظاهرة التملّص من (...)
أتذكر جيدا ولا شك أنكم كذلك تتذكرون الحملات الكثيرة والمكثفة التي تم توجيهها، قبل حدوث أزمة كورونا بسنوات، على مختلف أسلاك الوظيفة العمومية في المغرب. نعم، أتذكر جيدا كيف كانت منابر الصحافة الصفراء تصر على اعتبار الموظفين العموميين في بلادنا عالة (...)
من البديهي أن يشعر زوار مدينة الرباط بالإعجاب وهم يتأملون في معمار بعض أحيائها الراقية كأكدال وحسان والرياض والسويسي..، فتجدهم ينبهرون بالبنايات الضخمة المتراصة هناك وذلك النسق المعماري الجميل والبرﱠاق برحابة فضاءاته وتشعب طرقه وعلو أسواره؛ حتى أن (...)
في ظلّ الصراع التجاري العالمي المعاصر الذي يتحوّل أكثر فأكثر إلى صراع سياسي وربما مستقبلا إلى صراع عسكري غير مباشر بين الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية الصين الشعبية، تلوح في الأفق مظاهر وتجليات لم تكن في الحسبان في كثير من الدول والمجموعات (...)
تعتبر وظيفة مفتش شغل من أقدم الوظائف العمومية في المغرب حيث يعود تاريخ تأسيسها بموجب ظهير إلى سنة 1926، وقد عرف الواقع الاجتماعي والاقتصادي للمغرب منذ ذلك التاريخ إلى اليوم مسلسلا طويلا من التحولات والتطورات الهامة التي يمكن تمييزها في ثلاث مراحل (...)
حكى لي صديق أنّه ذهب لحضور لقاء تنظمه جمعية وطنية حول موضوع الحكامة الرشيدة، فوجد قاعة الاستقبال مليئة بالناس من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، يتقدمهم محافظ المدينة ورؤساء المصالح والأقسام ومجموعة من الأعيان المعروفين باختصاصهم في حضور هذا النوع (...)
صفتي منتميا غير مسؤول إلى واحد من الأحزاب السياسية المغربية القليلة الممكن عقد الأمل عليها راهنا، ولو كان الأمل ضئيلا؛ وتفاعلا مع النقاش الجاري حاليا حول دعم الأحزاب السياسية بعد إلقاء الملك محمد السادس الموقر لخطابه الأخير بمناسبة افتتاح البرلمان (...)
في إطار ما يسمى بالحركة الانتقالية للمسؤولين، قامت وزارة الشغل والإدماج المهني مؤخرا بنشر وتعميم مذكرة إدارية تخبر من خلالها المسؤولين بالوزارة (مدراء مركزيين وجهويين وإقليميين ورؤساء مصالح وأقسام) بعزمها تنفيذ حركة انتقالية عامة تهم كل نظرائهم (...)
قد يبدو أن من المجازفة اليوم مناقشة وتحليل موضوع مقاطعة بعض المنتجات المعروفة بمكانتها الريادية في السوق المغربية، نظرا لكونها ظاهرة جديدة على بلادنا بتأثيراتها وامتداداتها التي لم تكن متوقعة بالنسبة لأغلب الناس، كما لا يبدو من الممكن الآن التنبؤ (...)
من حقنا، نحن المنتسبون إلى العالم الإسلامي، أن نفتخر بتاريخنا وحضارتنا الماضية باعتبارها واحدة من الحضارات الإنسانية الكبرى المعدودة التي عرفت امتدادا عالميا في وقت من الأوقات وتأثيرا شموليا على مستوى المكان والزمان شأنها في ذلك شأن حضارات أخرى (...)
يبدو العرض السياسي الحالي لحزب الاستقلال مؤصلا وعميقا، من الناحية العلمية والنظرية؛ لكنه - في نظري المتواضع- ما زال باهتا وهزيلا من ناحية الممارسة والعمل الميداني والتنظيمي، خاصة على المستويات المحلية والجهوية. وهذا أمر يضع الاستقلاليين في (...)
أعتقد، بناء على ملاحظاتي الخاصة في مجال الأنتروبولوجيا وفي الموروث الديني الإسلامي واليهودي _والله أعلم_، أن النبي آدم عليه السلام يمكن أن يكون هو مؤسس الحضارة السومارية منذ قرابة 6000 سنة، أو قد يكون ولد قبل ظهورها بقليل. كما أعتقد أن النبي نوح (...)