شارل،
أخذناك إلى حافّة الأرض
لقد حدستَ: البؤسُ هناك أخفُّ إيلاماً
أقلُّ ضراوةً
كنا نردّد وصيتَك: Emmenez moi au bout de la terre
رفعنا الصوتَ في نشيدٍ جماعيٍّ وبكاء،
أخذناكَ محمولاً على ريحٍ رَعْناء.
الذين جاؤوا بلا أسماء
ولا جراحٍ في الروح
ولا دمعٍ (...)
إلى آنا أخمادوفا
أنَّا،
يَشُقُّ عليَّ هذا النأيُّ،
وليسَ لي من مؤنسٍ سواكِ في ليل تكسرَ
وأصرخُ أناديكِ
لي رغبة أن أرجَّ سكينة مقبرة « كاماروفو» حيثُ تقيمين منذُ عدم بعيد
وأرهفُ السمعَ،
لا قمرَ يبشِّرُ برجعِ صداكِ
ولا أنتِ ترسلين في الهواء بصيص فرحٍ (...)
لا أعرف مذاقا لهذي الأغنية
هل هي بكاء أم نداء
أم لغة فقْدٍ أم استغناء
يلزمني أن أضع بعضا من السكّر في قاعِ أغنيتي
يلزمني أن أبتكر موالا في آخرها
كيْ يتبعني جمهور العصافير الغِرِّيدة
***
أسكنُ منذُ حزنٍ بعيد في بَحَّةِ « روسييو خورادو»
تعرفني (...)
وأنتِ بين أضراس "كوفيد"، تفكرين طويلا بسبب رتابة الوقت وضجره وثقله، في كل الأذى الذي لحق بك بسبب هشاشة الروح التي تنزوي في جسدك كغيمة في سماء. لقد ولدتِ فقط بدمعة في الجفن، وبيدين فارغتين، ودم مصفى لا تعكره الأوبئة.
ها أنت ترين الآن كم هي تافهة كل (...)
سلاسلُ حديدية أُحكمت على المعاصم في كل ركن من أركان هذا الكوكب، سوف نجلس هنا زهاء ما لا ندري حتى نتعفَّن بالملل كما قال "فان كوغ"..
وسوف تتطاير منا أرواحنا في ساعات الهجر. ولن نفلت من سأم مريع، قاس حد اشتهاء النوم الأبدي. المشهد برُمّته كان محتملا، (...)
ماذا تفعلين في روحي
يا ذِكراهُ الثقيله؟
_ بِغضبٍ
كنت أشتِّت البتَلات
فوق جُثَّة ذكرياتنا
لاشيء أقْسى
مِن أنْ أجمع كل التفاصيل
في نِسيان صغير
قُمْ وصَلِّ
لقد وصَلنا أخيرا
إلى فِراقنا بسَلام
لا تهربْ من عيني
لقد ضبطتك متلبسا
بنظْرة وداع خائفة
طُرقٌ (...)
عمت غيابا ليلى العلوي،
كنت في هذه الحياة ولم ألتق بك، كانت بيننا مسافات رخوة، لكنني لم أنعم بشمس ابتسامتك ولا بضوء روحك الوهاجة، لعله الحظ العاثر يا ليلى، لعلها الصُّدف لم تفكر في أن تجمعنا، وكنت أتمنى حقا أن أراك، وأجالسك، وأسمع منك بوح الأنثى، كنت (...)
السيد رئيس الحكومة المحترم،
كمْ كان يغمرني الفرح وأنا أرمقك وأنت على منصة الخطابة السياسية، تجوس بنظرك في ديواني: “القلب حُرا”، أول أمس، بطنجة، بعد أن أهديتك إياه، معتقدة بأنك قد تحتاج تلك القصائد كقرص مهدئ من رطانة الخطاب السياسي ومزالقه وفخاخه، (...)
السيد رئيس الحكومة المحترم،
كمْ كان يغمرني الفرح وأنا أرمقك وأنت على منصة الخطابة السياسية، تجوس بنظرك في ديواني : "القلب حُرا"، أول أمس، بطنجة، بعد أن أهديتك إياه معتقدة بأنك قد تحتاج تلك القصائد كقرص مهدئ من رطانة الخطاب السياسي ومزالقه وفخاخه، (...)
السيد رئيس الحكومة المحترم،
كمْ كان يغمرني الفرح وأنا أرمقك وأنت على منصة الخطابة السياسية، تجوس بنظرك في ديواني: "القلب حُرا"، أول أمس، بطنجة، بعد أن أهديتك إياه، معتقدة بأنك قد تحتاج تلك القصائد كقرص مهدئ من رطانة الخطاب السياسي ومزالقه وفخاخه، (...)
قُبَّعَة، معطف وخمْر
ورحلة مآلها الحفاء
يا شكري
يا واهب اللًمعة للقانِطات
يا العابر في النهر العابر
يا موتا تحقَّق رغم أوتاد خيمة دقَقَتها في الهُناك
يا سَكرة في السَّكرة
ويا ألْفَة في التّيه
أسألك:
هل قابلتَ الإله؟
هل عاقبك؟
عن فضِّ بكارة
أو جرُم (...)
مشفى "هيرمان" بِتكْساس يُعلن وفاتك الآن.
قلبك إذن صار حجرا
والأنفاس صارت حصَوات
والنبض غمام
واليد....لن تلوح ولن تداعب
والابتسامة صارت قطرات ماء جرفها العدم
والعين انسدلت...حتى لا رؤية ولا رؤيا
والساق، لن تمشي نحو الغد
آراك يا محمود..
ممددا، باردا، (...)
مشفى "هيرمان" بِتكْساس يُعلن وفاتك الآن.
قلبك إذن صار حجرا
والأنفاس صارت حصَوات
والنبض غمام
واليد....لن تلوح ولن تداعب
والابتسامة صارت قطرات ماء جرفها العدم
والعين انسدلت...حتى لا رؤية ولا رؤيا
والساق، لن تمشي نحو الغد
آراك يا محمود..
ممددا، باردا، (...)
إذا قبَّلتْ زوجة رئيس فرنسا الجديد، السيدة بريجيت ( 64 سنة) أو "بيبي" كما يحلو للمقربين منها أن ينادوها، يد زوجها إيمانويل ( 39 سنة) في حالة انتصار حقيقي، فهي ليست مجرد قبلة، إنها كلام طويل جدا، وبوح ، واعترافات، وتبجيل، ومصداقية، وتجديد عهد، ورغبة (...)
نحنُ جيل تربّى على تحية العلم الوطني كل صباح، رافعين الصوت عاليا في الأصباح الباردة أو الحارة: "بالروحِ، بالجسدِ، هبّ فتاك لبّى نِداك".. ببذلة مدرسية موحدة، وبانضباط ومواظبة..
نحن جيل أول ما حفظناه هو البيتُ الشعري العبقري: قُم للمعلم وفِه التبجيل، (...)
نحنُ جيل تربّى على تحية العلم الوطني كل صباح، رافعين الصوت عاليا في الأصباح الباردة أو الحارة: "بالروحِ، بالجسدِ، هبّ فتاك لبّى نِداك".. ببذلة مدرسية موحدة، وبانضباط ومواظبة..
نحن جيل أول ما حفظناه هو البيتُ الشعري العبقري: قُم للمعلم وفِه التبجيل، (...)
بمناسبة المعرض الأخير للفنان التشكيلي محمد المليحي
من هو المبدع الذي يُبقي على جذوة الدهشة متقدة رغم مرور السنوات والحيوات؟
من هو الفنان الذي لا تهدأ في أعماقه موجات الخلق؟
من هو الرسام الذي على وهب دائما؟ كأنه ينافس الحياة على مباهجها
من هو الذي (...)
ها أنت في باريس
وماذا بعد؟
ماذا يعني أن تكوني هنا تحديدا في شارع Mac-MAHON
تطِلِّينَ من شرفة الفندق الفاخر على قوس النصر
وأنت لم تنتصري قط
ولا النصر مدَّ يده ليصافحك ذات حب
ولا انتصرت على تلك البعوضة التي ظلت منذ الطفولة تصدر أوامرها المزعجة في (...)
لا أحد يفكر في الجبل
عشبٌ في أنحائه يتوالد
يترنَّح كلما هبَّ عَصْفٌ
ويمارس نشوته، شَهْوَتَهُ
وينشد:
"وجعلنا الرّياح لواقح"
لا أحدَ يفكِّر في الجَبل
يبدو شامخا
بينما في جذعه
ملايين النملات تنخُر
تتمنَّى أن يخِرَّ يوماً على مرآها
تنتظر أن تنهار (...)
الذئاب التي تعوي في القلب، منْ فرْطِ جُوعِ الحب
وحيدُ القرن الذي يتقدَّمُ الضباع والسباع والغزالات في جسدي، ويعلمني كيف أنطح العالم بقصيدة
الغراب الذي ينقر بمنقاره الذهب على جمجمتي، صَدِأَتْ زواياها الفراشات في دمي كأنها كريات قزحية، ترقص على إيقاع (...)
كان في دفتر الحياة ما لا يحصى من خيانات:
راديو ينقل أخبار الحرب بينما يد ترفع الراية البيضاء
وقتلى من الأحلام
دم يخرج من جسد الصبوات
بيت بعيد تصعد إليه من زاوية يحرسها النهر...يخون
صالون تتوسطه مائدة عليها تنام القصائد سكرى...تخون
ستارة بيضاء يدخل (...)
فكرت طويلا، فكرتُ عميقا، فكرت بعمايَ وبصيرتي، بعجزي وقدرتي، فكرتُ كيف أهمس بهذه " الأحاسيس الصغيرة" في أذن العالم ...هذا عيدك أيها الشعر، يا رفيقي اللذيذ
فأي فستان إذن، أي كعب، أي أحمر شفاه، أي عطر
أي ساحة أراقصك فيها وحيدين على إيقاع الحقيقة
أية (...)
أنا بائعة الأسرارِ
وأول سِرٍّ أنيَ السِّرُّ
لا أتكشَّفُ
لا أُبينُ
لا أعَبِّدُ الطريق إليَّ
لناسك أو عابد
أو فاجر أو فاسق
لا أقترب كي لا يفضحني الوضوح
لا أترك الخجل يتراقص خلف خطوي
لا أترك شميم الورد ولا مرارة الدفلى في ذاكرة أحدْ
لا أثر لي على أي (...)