هذه بعض الخواطر التي راجت في ذهني، وأنا اتابع قضايا وتفاصيل ومشاهد المعركة التاريخية الكبرى التي فجرتها المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر، وفي يومها المائة. ولأنها مجرد خواطر فهي أقرب إلى حوار ذاتي مع الأسئلة التي كنت أطرحها على نفسي خلال مجريات (...)
هذه المقالة كتبتها في زمن فارط، ولان الوضع العربي، أنظمة ومجتمعات، لم يتغير كثيرا، ولم يخرج بعد من تداعيات الفتنة الكبرى التي مرت عليه في خضم ما سمي «بالربيع العربي»،إرتأيت نشرها لدوافع شتى، من أهمها، أن الأيديولوجيات السائدة في الأنظمة والمجتمعات (...)
(2)
أولا: جميع تجارب حركات التحرر الوطني المسلحة لم تلحق بالمستعمر الهزيمة العسكرية الماحقة، كالهزيمة التي لحقت بالجيش والدولة اليابانية أو الالمانية، لأن هدف حركات التحرر الوطني محدود في تحرير أرضها، بعد جعل الاحتلال مكلفا للمحتل سياسيا وماليا (...)
لابد وأن عنواني أعلاه، سيذكر بعنوان كتاب" عشرة أيام هزت العالم" عن الثورة الروسية في أيامها الفاصلة الأولى (1917). وهو تذكير لمن يعتقد واهما، أن الماضي قد مات، فقط، لأنه بات من الماضي. وهو لا يدري، أن ما يلهج به من حداثة ومعاصرة وليبرالية سياسية (...)
إنها فعلا «أوضاع عربية»، لا تتطابق مع بعضها على وضع واحد. لكن ثمة دائما مشتركات كبرى، يفرضها الانتماء الحضاري الواحد، صلبه مستوى التطور الثقافي – الاجتماعي المتقارب. فكما اشتركت في هبة متوالية سميت «بالربيع العربي»، تشترك بقدر من التقارب والتشابه في (...)
عندما تقرأ، أو تشاهد وتسمع منْ يناصر الأطروحة الجزائرية – البوليزارية، تستغرب وتستهجن ما يذهب إليه من تجميع غير منطقي، وغير واقعي، لخليط من الحيثيات يظنها تطعن في شرعية الموقف المغربي من استرجاع صحرائه إلى وحدة الوطن، وبالتالي، فهي تفضح المآرب (...)
خلال «الحجر الصحي»، وفي مكالمة تلفونية مع رفيق، قلت له مازحا: ألا ترى كيف أن جائحة كرونا تقوم بأدوار مضاعفة بما لم يقدر أن يقوم به «المثقف العضوي والحزب الطليعي» في جميع العقود السالفة (!!).
وكان رده مازحا هو الآخر: الحمد لله الذي أطال عمرنا إلى هذا (...)
قال لي أحد الرفاق، بعد اطلاعه على مقالتي السالفة (المصالحة لتجاوز الانتظارية القاتلة)، إنك تدافع على فكرة وحدوية مثالية، ليس لها من حظوظ النجاح، وفي أفضل الأحوال، سوى الواحد في المئة ! وعندما سمعت هذا الرقم السحري، تذكرت فورا واقعة سابقة لي، وكانت (...)
قال لي أحد الرفاق، بعد اطلاعه على مقالتي السالفة (المصالحة لتجاوز الانتظارية القاتلة)، إنك تدافع على فكرة وحدوية مثالية، ليس لها من حظوظ النجاح، وفي أفضل الأحوال، سوى الواحد في المئة ! وعندما سمعت هذا الرقم السحري، تذكرت فورا واقعة سابقة لي، وكانت (...)
كما لها أسبابها الذاتية. والإشكال في ظني، يعود في قسم منه على الأقل،إلى ضرورة التمييز بين ما هو موضوعي، مشترك بين جميع مكونات اليسار، وبين ما هو ذاتي خاص بهذه التشكيلة أو تلك وفي هذا الوطن أو ذاك.
وعندما تكون أزمة اليسار بهذا الاتساع الكوني، فمن (...)
لأسباب ذاتية قاهرة، لم أتمكن من المشاركة في الندوة، التي دعيت إليها، والتي نظمتها مؤسسة «عابد الجابري» في نفس الموضوع، وقد سبق لي، بمدة غير قصيرة، أن كتبت مقالة صغيرة ومكثفة في هذا الشأن.
والسؤال الذي ينبغي طرحه في البدء، هو، هل اصطلاح «الكتلة (...)
ما يهمنا في هذه اللمحة التاريخية سؤال اليوم في علاقته بطبيعة النظام السياسي. وما استخلصه من متابعتي، والتي اعترف اني لم احصل بعد على دراسة دقيقة وشاملة، ان تقديرات الخبراء لهذا النفوذ في جملته الرقمية نسبة للانتاج القومي، تتفاوت تفاوتات كبيرة، (...)
من هنا، وقع حكم مرسي في خطأ استراتيجي آخر,هدد به الأمن القومي المصري وعقيدة الجيش، لما وقف مرسي بجانب بقايا قيادات مصرية إسلامية متطرفة في ذاك المهرجان المعلوم، يعلنون و»»يحللون دينيا« «الجهاد في سوريا. فكانت هذه اللحظة بمثابة النقطة التي أفاضت (...)
لماذا لم تعد الديمقراطية إلا بحادثة لعب فيها العسكريون أبرز الأدوار؟
ثم أين موقع العسكريين الآن من عملية الانتقال الديمقراطي؟ هل ابتعدوا عن الساحة، أم أنهم كما تقول شواهد كثيرة موجودون في الأجنحة في الانتظار؟!
انتهى كلام حسنين هيكل. وما شدني فيه، (...)
عندما نشرت مقالتي» »دوخة الثورات العربية«« في جريدة الاتحاد الاشتراكي، كان هاجسي الأول، وحافزي الرئيس, ما بدأت ألاحظه في الأوساط السياسية والثقافية العربية من خلط عدمي متزايد بين «»الثورة« «و»»المؤامرة»«.
فما كان بالأمس القريب، وفي غمرة الفرحة (...)
أعدت قراءة نصوص هذا الكتاب، مرات ومرات، وفي كل مرة، كانت أسئلتي تتزايد وتتناسل في محاولة مني للإمساك بكل الفروق بين ما كانت عليه الحركة النقابية في الماضي وبين ما هي عليه اليوم. وفي الأخير، أدركت أن الخوض في الإجابة عن كل تلك الأسئلة التي طرحتها على (...)
عندما أفكر في المسألة التنظيمية، وأضعها على محك النقد والمناقشة، تحضرني فوراً تلك المقولة الشهيرة والعميقة للمفكر الماركسي «لوكاتش»: «التنظيم شكل التوسط بين النظرية والممارسة».
رب قائل، إن هذا «التعريف» يخص الحزب الماركسي، وإن النظرية المقصودة فيه (...)
أسفت كثيرا، لأني لم أتمكن من لقائك مع باقي الوفد في زيارتكم للمغرب. ولربما كان هذا اللقاء سيغنيني عن هذه الرسالة، وإن كنت أرى لها فائدة في التعبير عن الغموض، الذي يشعر به بعض المغاربة من الذين يتعاطفون معكم ويناصرون خطكم الوطني والقومي.
وأنت تعلم، (...)
أسفت كثيرا، لأني لم أتمكن من لقائك مع باقي الوفد في زيارتكم للمغرب. ولربما كان هذا اللقاء سيغنيني عن هذه الرسالة، وإن كنت أرى لها فائدة في التعبير عن الغموض، الذي يشعر به بعض المغاربة من الذين يتعاطفون معكم ويناصرون خطكم الوطني والقومي.
وأنت تعلم، (...)
ربما تكون هذه المقالة الأولى من نوعها في الساحة المغربية، لجهرها بموقف سياسي صريح ومغاير لما هو ذائع إعلامياً تجاه الأزمة السورية.
تركت مقالتي السابقة فيما يلي : «وأريد أن أطمئن القارئ، ومن الآن، بأن مواقفي لن تنفي مخططات التآمر، كما لن تطعن (...)
سيكون من الإجحاف ومن قبيل التضليل أن ننسب ما حدث من ثورات شعبية إلى "الوسائط الاجتماعية" وإلى دورها الثقافي لدى الشباب، وأن نستخف بالتالي بالتراكمات الثقافية التي أحدثتها أجيال من المثقفين العرب الحاملين لهموم أوطانهم، بل سيكون من الإجحاف أن نغفل عن (...)
سؤال الجميع اليوم : و ماذا بعد الإصلاح الدستوري ؟أعي أن ما سأقدمه ،هنا ،من أفكار و إشارات يحتاج الى أكثر من مقالة لكل منها،عدا أنه لا يحيط بموضوع السؤال من كل جوانبه،ولكني أردت مع ذلك تقديم ولو صورة مختزلة و جامعة لقضايا ثلاث كبرى،أحسبها حاسمة فيما (...)
سؤال الجميع اليوم : و ماذا بعد الإصلاح الدستوري ؟أعي أن ما سأقدمه ،هنا ،من أفكار و إشارات يحتاج الى أكثر من مقالة لكل منها،عدا أنه لا يحيط بموضوع السؤال من كل جوانبه،ولكني أردت مع ذلك تقديم ولو صورة مختزلة و جامعة لقضايا ثلاث كبرى،أحسبها حاسمة فيما (...)
نفس هذا السؤال، إصلاح أم ثورة؟، كان عنوانا وموضوعا لكتاب القائدة الثورية، والمفكرة الألمانية، «روزا لوكسمبورغ». وإن كان ردها على السؤال في اتجاه آخر غير ما أتوخاه الآن. إذ في زمنها، بلغ هذا السؤال الإشكالي الذروة، فكان سببا في الانشقاق التاريخي (...)
نفس هذا السؤال، إصلاح أم ثورة؟، كان عنوانا وموضوعا لكتاب القائدة الثورية، والمفكرة الألمانية، «روزا لوكسمبورغ». وإن كان ردها على السؤال في اتجاه آخر غير ما أتوخاه الآن. إذ في زمنها، بلغ هذا السؤال الإشكالي الذروة، فكان سببا في الانشقاق التاريخي (...)