يعتبر سفير المغرب بموسكو سفيرا غير مقيم بجمهورية بيلاروس حيث توجد جالية مغربية غير كبيرة لها مصالحها وحاجياتها كباقي الجاليات المغربية بشتى أنحاء العالم. للتذكير فإنّ جمهورية بيلاروس دولة مستقلة وذات سيادة ولا تعتبر جزءا من الاتحاد الروسي، لذلك (...)
نعود مرة أخرى إلى أحداث العيون وهذه المرة لطرح رؤيتنا حول من سقط على ساحتها الدامية. فجل ما كتب في الموضوع (ونستعمل كلمة "جلّ" لأننا نستثني بعض الأقلام التي عبّرت عن موقفها باستقلالية كاملة) كان تحت تأثير الإعلام الرسمي الذي يرى أنّ رجال الأمن الذين (...)
من المنتصر حقا؟
تميّز المجتمع المغربي في العقد الأخير برحى صراع قوي، إن لم نقل عنيف، بين دعاة التجديد والحداثة والمحافظين الجدد الداعين إلى إرصاء الثقافة الفلكلورية وتثبيت الفكر الأسطوري في نفسية وعقلية الإنسان المغربي تحت راية المحافظة على (...)
يقول المثل الروسي: "إنّ الرقعة(أو الورقة) تتحمل كل شيء" أي أنها مساحة مفتوحة لأي كان يكتب عليها ما يحلو له من دون رقيب أو محاسب وكذلك المنابر الدولية. فالمتتبع للأنشطة الدولية التي يطلّ علينا منها أصحاب الجلالة والفخامة بخطاباتهم الرنانة والفارغة من (...)
قام الصبح، بعدما أقشعت النظارات السوداء عن عينه، بحيوية ونشاط بارزين لم يعهد بهما قط. فقد أدرك أنّ صوته ما ذهب أدراج الرياح و لا ابتلعته ضوضاء سماسرة سوق الضمير الميت. أخيرا أيقن أنّ رسالته وصلت للمرسل إليه دون عراقل، وأنّ الحوار كان مباشرا معه من (...)
بوجمعة "الحراك"
كان قصير القامة نحيفا إلى حد البشاعة أشقر الشعر يتحدث بلكنة أهل الشرق المغربي. وصل، كالعديد من شبابنا المقهور والغارق في أوهام جنة الفردوس الواقعة على الضفة الشمالية للمتوسط، إلى جمهورية بيلاروس وكله آمال وأحلام وردية مرتبطة (...)
1
كانت الساعة تشير إلى التاسعة والنصف ليلا عندما اجتمع القوم ببيت المدرس القروي الجديد. رحب بهم في بيته، والأصح غرفته الوحيدة، واقترح عليهم الشاي الأخضر بالنعناع كما يستوجب حسن الضيافة في المجتمع المغربي الأصيل. جلس الناس من حوله وعلامات الشوق، إلى (...)
ضمها إلى صدره بقوة شغف كان دفينا في أعماقه لأكثر من عقد وقبّلها بحرارة على خدها طفت معها مشاعره التي طالما أخفاها تحت قناع غلظة الطبع وجفاف الروح. كانت لحظات الضعف هذه تنتابه من فترة لأخرى، لكنه لم يكن يستسلم لها بل كان يكظمها ويغلظ عليها حتى تخمد (...)
عند الحديث عن اليسار المغربي وما آل إليه في وقتنا الحاضر فإن المحللين السياسيين ينسبون وضعه الحالي إلى سقوطه في فخ لعبة الديمقراطية المخزنية وانهيار التيار الاشتراكي العالمي بسقوط جدار برلين. لكن، في اعتقادي، تبقى هذه النظرة لعاقبة يسارنا المغربي (...)
يحكى أنه كان في العصور الغابرة، تلك التي غابت عن الرسالات، يسود الأرض دينصور لاحم أطلق عليه العلماء إسم Tyrannosaurus لطغيانه وجشاعته. وكان هذا الدينصور لا يرحم ولا تعرف الشفقة إلى قلبه سبيل، فكلما صادف في طريقه أحد الدينصورات المقتاتة بالأعشاب إلا (...)
يسألونك عن التطرف.. قل: إنما هو رد فعل المستضعفين على سياسة التهميش وصمم آذان المسئولين.. إنّ التاريخ بغيّهم لعليم.. إنّ الشعب ما طغى ولا غوى وإنما هو فرعون نطق عن الهوى: قدوس.. قدوس أنا.. وما أدرك أن شعبه، بجفائه، عنه قد قلى.. إن هو إلا جحود.. جحود (...)
أصبح مصطلح "الإسلام السياسي" جمع الجمع لكل الجماعات والتنظيمات ذات مرجعية سلفية. مما يجعل المرء، بضرورة مفروضة، يتوهم وجود إسلامين: أحدهما سياسي وثانيهما روحي. هذا التصور، الناتج عن ابتكار اصطلاحي فارغ من كل محتوى علمي، جعل كثيرا من الأنظمة عربية (...)
ربما سيتبادر لدهن القارئ أن هذا الموضوع لا علاقة له بمجتمعنا و أنه بعيد عن منهاج حياتنا ونموذج بنية مجتمعنا.
فرويدا ولا تستعجل بالاستنتاج، فاللؤلؤ يقبع في قعر البحار لا على سطحها. إن مجتمعات كثيرة على اختلاف، ظاهريا، أنماط حياتها تكون في حقيقة الأمر (...)
لقد دخلت قضية الصحراء عقدها الرابع من دون أن نرى شعاع نور لها في آخر النفقين الوطني و الدولي.و تطورت القضية و أخذت أبعادا جديدة، في حين بقي المخزن يتعامل معها بمنهجية السبعينيات. حيث لا زال يعتبر حجر العثرة، في عملية إنهاء القضية، الجيران و (...)
إن المجتمع المغربي، كباقي المجتمعات، يتكون من فئات و طبقات اجتماعية مختلفة و متباينة إقتصاديا و ثقافيا و إديولوجيا. هذا الاختلاف في الآراء و وجهات النظر داخل المجتمع المغربي هو الفسيفساء التي يتكون منها أي مجتمع كان، و تجعله متكامل النظرة في العديد (...)
قامت الدنيا ولم تقعد في العالمين العربي والإسلامي لما قامت به سويسرا من خرق لحق الإنسان في اختيار عقيدته. فالكل يتحدث ويكتب وينتقد و يشتم و يلعن هذا البلد ومسيّريه.
والكل تذكر حقوق الإنسان وحرية الاعتقاد والديمقراطية والتعددية. وهذا شيء جميل أننا (...)
قد يكون الكثير من القراء ملّ الحديث عن حرية التعبير و الديموقراطية و المجتمع المدني الحضاري لعدة أسباب منها: ا) فقدان الأمل في تحقيق هذا الهدف المنشود داخل المجتمع المغربي، ب) يرى أنّ هذا الموضوع لغو كلام و المهم أن تجد الناس ما تقتات به، ج) شباب (...)
عبر المجتمع البشري شوطا مهما من مسيرة تطوره التاريخي، تخلص خلالها من بعض الجوانب البدائية لحياته و حافظ على أخرى و طورها باعتبارها إرث تاريخي يذكر الخلف بأمجاد السلف و يحفزهم على متابعة نهجهم في بناء مجتمع مدني راقي يتمتع بالعدالة الاجتماعية و (...)
ما خطر ببالي يوما أنني سأقرأ على صفحات هسبريس مقالا <http://www.hespress.com/?browser=view&EgyxpID=15285> يندى له جبيني لما يحتوي من أفكار غير حضرية عرفناها ليس عند آبائنا بل عند أجدادنا. ""
هذا المقال (...)
السياسة مطبخ كيميائي لا يحق خبايا وصفاته إلا من استوعب و حفظ عن ظهر قلب جدول ميندليف. فقد تخدعك و توحي لك بالجديد في الوقت الذي تستمر فيه الأوضاع على نحوها القديم. ""
والغريب في الأمر هي ردود الفعل لدى الشعوب، حيث لا تنتبه لما يجري على ارض واقعها بل (...)
الطفل المغربي ليس كباقي الأطفال في العالم، إذ أنه يتميز عنهم بنضج مُبكّر يسمح له بعدم التردد على المدرسة و دخول معترك الحياة من أوسع أبوابه.. ""
ولماذا المدرسة إذا كانت الدولة توفر له حقه المشروع في العمل منذ نعومة أظافره؟ فدولتنا، جزاه الله عنا كل (...)
كتب أحد الإخوة مقالة حول موقف أمير قطر من الانتخابات الإيرانية <http://hespress.com/?browser=view&EgyxpID=13815> و وصف موقفه بالنفاق و الجبن، كما اتهمه بشكل مرن و سياسي بكونه لا فرق بينه و بين من أسماهم هذا الأخ بالإخوة من الرضاعة للأمير، رغم (...)
كثيرا ما ينعتني بعض المعلقين بالتكبر اتجاه القارئ و ذلك لما أعبره عنه بصريح العبارة نحو المستوى المعرفي لهذا الأخير.
وليسمحوا لي القراء الأعزاء مرة أخرى باتهام البعض بالضعف المعرفي وإن كان هذه المرة لا يتعلق بالقارئ العزيز و إنما بمخرج شريط الفيديو (...)
قد تختلف الآراء حول أبعاد تزكية عاهل المغرب لحكومة الوزير الأول عباس الفاسي، و قد تتضارب القراءات في ثنايا أعماقها إلا أن هناك إجماع من كون هذه التزكية تحمل ما تحمل من خطاب دفين بين سطورها. و هذه طبيعة كل الخطابات السياسية والديبلوماسية. لذلك قد (...)
(تقول عامة الشعب "أنّ السلطان يُفسد الإنسان في وهلة"، لكن الأخطر من هذا هو إفساد الإنسان للسلطان وهذا ما يحدث في الغالب) يوري أندروبوف ""
نتناول موضوع السلطان في هذا المقال من الجانب النظري فقط، ولا نقصد به أي نظام كان. و ذلك لما تكونت لدى الجماهير (...)