يسألونك عن التطرف.. قل: إنما هو رد فعل المستضعفين على سياسة التهميش وصمم آذان المسئولين.. إنّ التاريخ بغيّهم لعليم.. إنّ الشعب ما طغى ولا غوى وإنما هو فرعون نطق عن الهوى: قدوس.. قدوس أنا.. وما أدرك أن شعبه، بجفائه، عنه قد قلى.. إن هو إلا جحود.. جحود بالإنسانية ومفهوم الحرية والديمقراطية.. إنه طاغوت.. طاغوت.. ستحمله رياح العولمة إلى المأوى.. فلا تيأسوا ولا تقنطوا.. هي رياح عاتية.. آتية.. آتية.. إنّ الطواغيت كانوا لها من المدعنين.. ويسألونك عن الفرج.. فقل: مفتاحه بأيديكم لو كنتم مبصرين.. فكونوا لمصيركم صانعين.. وقل: إنه لاغد بدون اليوم صنيع أمس.. فاحملوا القلم بدل الفأس.. إنّ المداد لأشد وقعا على المستبدين.. ترهبون أعداء الحرية بالترويج للحقوق في الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية.. إنها آتية.. آتية تلك الحياة القدسية.. وإن سألوك عن الديموقراطية.. فقل: هي حياة كريمة.. التقديس فيها للحرية والكرامة الإنسانية.. وأضف: السلطة فيها بيد الشعب.. لا وارث ولا موروث.. إن هو تداول عنها بحق مشروع.. جوهرها الفرد وهدفها الشعب.. وأنبئهم: قدوسة.. قدوسة هي الحرية.. كل طغيان فان.. والمستقبل للجماهير الشعبية.. ألا فبالمداد شيدوا مجتمع الديموقراطية.. وبالقلم كسروا قيود الحرية.. واهتفوا: سنبني الديموقراطية في بلد الإقطاعية.. سنرفع شعلة الحرية من وراء القضبان المخزنية.. أخبرهم: علمانيين كنتم.. أم اشتراكيين.. أم ديموقراطيين.. أم عدليين.. كلكم سواسية إذ إن أنتم إلا جماهير شعبية.. تبحث عن الانعتاق والحرية.. فلا تفرقوا واعتصموا بحبل الديموقراطية.. تقوّمون سدة الحكم و تأتون برياح المدنية.. لو كنتم تعلمون..؟