لعلَّ أعْظم حادثٍ طَبَع تاريخ المسلمين ولا يزال يُلقي بِظلاله على حاضِرِهم، هو تَصادُم واقْتِتال صَحابة النّبي، وبالتّالي انشِطارُهم إلى أنصار السَّقِيفة أو ما يُعرف بأهل السُّنّة والجَماعة، ومِن جهة أخرى شِيعَة عليّ بن أبي طالب، المُعارِضَة (...)
أثار الفيلم العالمي "سيّدة الجنّة" لغطاً كبيرا وجدالا غير محدود قبل عرضه بدور السينما، التي أُقفلت أصلا منذ اجتياح كورونا للمعمور.
الفيلم من إخراج جون ستيفنسون، وفريق عمل مكوّن من كلّ من راي فيرون، ومارك أنتوني برايتون، ودينيس بلاك، وأوسكار جارلاند، (...)
شاءت الأقدار أن يكون أول شهر في التقويم الهجري من كل عام محطة تستوقف العقول والأذهان؛ فمن صائم فرحا بنجاة كليم الله النبي موسى، ومن حزين باك على الحسين بن علي! هذه الازدواجية تجسيد للانشطار الطائفي في الجسم الإسلامي، الذي أصابه قبل واقعة الطف (...)
لعلّ الكثيرين يتذكّرون تلك الأجواء العالمية؛ التي سبِقت تغيّر معالم القطبية بسقوط الاتحاد السوفياتي؛ أجواء أواخر الثّمانينات التي وُصِفت بالصّحوة الإسلامية؛ بعد رجوع مقاتلي حرب الوكالة بأفغانستان إلى أوطانهم؛ في تلك الحقبة شهدت أيضا هذه البلدان (...)
كنت منهمكا في شغلي بسلام على طول الأسبوع، بينما استفّزني في آخره خبر، من أخ فاضل أزعج هاتفي به. خبرٌ يبدو للوهلة الأولى أنه تعبوي وتصعيدي يدعو للمقاطعة، لكن هذه المرة في عقر دار فرنسا.
لم أكن أعرف المشكل أصلا، لكن بعد البحث والتحقّق، فهمت أن الأمر (...)
رسميّا، وبعد تخطّي عتبة النّصف من الفتيات المغربيات في سنّ الزّواج اللّواتي يعرفن عنوسة، وبعد الوصول إلى 60 في المائة، بات المشكل مدعاة للنقاش، خصوصا أن 8 ملايين منهن هي أصلا "في قاعة الانتظار !".
أرجو المعذرة على هذا التعبير، فأنا أيضا ولدتني امرأة (...)
جميل أن تستشهد الدكتورة منيب بكارل ماركس وطوماس بيكيتي، لكي تترك "الإرث المشترك"، أي القرآن، في سلام. أقول هذا تتابعا للرسالة التي وجهتها إلى السيدة، والمنشورة على هسبريس.
الكثير من المثقفين واجهوني بفكرة "الإرث المشترك" في إشارة منهم إلى أن اليسار (...)
لكي نقتربَ من "بيت قصيد" أو معنى هذا العنوان، نبدأ من معاشنا وواقعنا وحاضرنا، أي ما يتوافق مع روح الذّكر الحكيم "إنّي معكما أسمع وأرى"، حيث شهدنا عقِب "انفجار" ربيع الثورات أو الربيع الديمقراطي حِرص الأصوليين الذين نقول عنهم "معتدلين" أو "وسطيين" (...)
اسمحوا لي على هذا التعبير، فأنا صريح معكم كعادتي وما دام هناك عيد عالمي لأختنا وأمّنا وزوجتنا المرأة، وكما أن لشقيقها الرجل عيدا، وكما لمحاربة السّرطان حفظكم الله عيد... أردت للفطر عالمية، لعلّها نشْوة احتفالي مع قومٍ بيضٍ وسودِ وعجَم؛ قاسموني (...)
لعل علم السياسة واحدا قد تعارفت عليه الأقوام الأنجلوساكسونية والجرمانية واللاتينية، إلا عندنا فهو "مسألة خلافية" كما يقول الفقهاء كلما مرّة، حتى صرنا متميّزين على سطح هذا الكوكب! والحقيقة أنها "لا تغيّر الناس" بل تكشف ما يُبطنون.
عندما هبّت نسائم (...)
لأن تونس عرفت تراكمات تاريخية لعلمانية بوركيبة، ولأن إسلامها "المعتدل" ساهم في بناء مجتمع مدني لا تتجاوز فيه الأمية 5 بالمائة، شعل محمد البوعزيزي شرارة ثورة الياسمين في آخر عام 2011، لتتلاحق فيما بعد، وبالتتابع "المنظّم"، ثورات مصر، ليبيا، اليمن (...)
لطالما تلقينا رسائل من طرفكم، تفصّلين فيها برنامج الفيدرالية وتتموقفين من مستجدات الوطن قبل سوريا وفلسطين. والآن، إن سمحتي لي سيدتي، أراسلك راجيا تقبّل تفصيلي وموقفي كمواطن يتتبع نور "شمعتكم" كما رسالاتكم.
مؤخرا وكما تفاعل جل المغاربة مع مسألة "لن (...)
السيد وزير العدل والحريات،
منذ عزل القاضي الهيني في بداية فبراير 2016 من طرف المجلس الأعلى للقضاء، بتهمة "خرقه واجب التّحفظ واتخاذ مواقف ذات صبغة سياسية"، إثر الشكاية التي تقدّمت بها الفرق البرلمانية لأحزاب الأغلبية الحكومية، قلنا والشعب آمنّا بالله (...)
لقد بات الحديث والبحث في العقلية العربية، التي أقل ما يقال عنها أنها استثنائية وعجيبة، ضرورة ملحّة ومفْصلا لفكّ الطلاسم التي تحوم بها.
نقول هذا عندما نقْرع النماذج والأضداد بعضها ببعض، فلا نحن نفكّر مثل الأقوام الأخرى، ولا هذه الأقوام على البسيطة (...)
يعتقد الكثيرون، لسبب أو لآخر، أن الخوض في تاريخ الأمة، إنما هو رجوع بالعقل إلى حقبة زمنية، يبخِّسون من هوْلها و أثرها على حياة الإنسان العربي المسلم في الحاضر، يقول طارق حجي في كتابه سجون العقل العربي : "إن العقل العربي المعاصر هو أسير ثلاثة سجون (...)
يعتبر طارق حجي في كتابه سجون العقل العربي، أن "العقل العربي المعاصر هو أسير ثلاثة سجون سميكة الجدران، هى سجن الفهم البدائي للدين؛ وسجن الموروثات والمفاهيم الثقافية التي أثمرتها تجربتنا الثقافية التاريخية؛ ثم سجن الفزع والجزع والرعب من الحداثة (...)
شكّلت مضامين الخطاب الملكي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لإعتلائه عرش أسلافه، إطارا عاما لضرورة العمل بكل حزم من أجل وضع حد للإختلالات والمشاكل التي تعرفها بعض قنصليات المملكة، مجددا بذلك حرصه على حماية مصالح أفراد (...)
لعل من "حسنات" زلزال الربيع العربي على المنطقة، إنقياذ المشايخ و رجال الدين لبعض طروحات و شعارات الشارع. فقد شهدنا كيف تم سحب كثير من "الأمداح" في حق القادة المتساقطين، و إخراج مخزون من التراث، كان مُحتشما الإستدلال به، للرفع من مستوى الخطاب في (...)
في افتتاح المؤتمر العاشر لحركة النهضة، قال زعيمها راشد الغنوشي إن حركته حريصة على النأي بالدين عن المعارك السياسية، وكان ذلك بحضور الرئيس الباجي قايد السبسي وعدد كبير من ممثلي الأحزاب السياسية والمنظمات المدنية التونسية والعربية والأجنبية. و طبيعي (...)
كثيرا ما يتبادر للأذهان ونحن نتناول ثنائية الحقوق والواجبات، السؤال الجوهري الذي اهتم به مبكّرا الفلاسفة وعلماء القانون والأخلاق: من الأسبق والأولى في الإقرار : الواجب أم الحق ؟ ومن ثمة ما موقع الحرية في هذا التناسق ؟
يذهب فلاسفة «القانون الطبيعي» (...)
رغم إقرار ولد امخيطير بارتكابه خطأ وقراءته آيات من القرآن الكريم، أيّدت محكمة استئناف نواديبو بموريتانيا الحكم بإعدامه، رافضة طلبه العفو وإعلانه لتوبته، الشيء الذي اعتبر سابقة لم تعهدها محاكم هذا البلد منذ استقلاله عام 1960 .
قضية ولد امخيطير أشعلت (...)
"إن العقل العربي المعاصر هو أسير ثلاثة سجون سميكة الجدران، هى سجن الفهم البدائي للدين؛ وسجن الموروثات والمفاهيم الثقافية التي أثمرتها تجربتنا الثقافية التاريخية؛ ثم سجن الفزع والجزع والرعب من الحداثة والمعاصرة؛ بحجة التخوف على خصائصنا الثقافية من (...)
بات من الصّعب بمكان التعبير بسلاسة على ما يخالج الصدور، فتجربة الدكتور بافلوف على الكلب و تساقط لعابه كلما سمع الجرس، أو ما يسمى بالإشتراط الكلاسيكي ، هي أحسن تعبير عن حال الذين تحمرّ عيونهم و تتضخّم آذانهم كلما سمعوا شيئا يمتّ للإسلام السياسي (...)
بعدما انتهت المفاوضات الماراطونية و نزل 0تفاق “جنيف” الايراني الامريكي في " ليلة القدر"، ليقلب معادلات “الشرق الاوسط”.. أُسْبل الستار عن معركة “عض الاصابع″ فكانت ابتسامة ظريف أعرض، وتبيّن للعالم كيف أوقف الفريق الإيراني تلك الجلسات في يوم عيد (...)
بات العرب و المسلمون يتساءلون، أكثر من أي وقت، عن سبب خصومتهم مع الحضارة و تخلّفهم عن الرّكب. يقول طارق حجي في كتابه سجون العقل العربي : "إن العقل العربي المعاصر هو أسير ثلاثة سجون سميكة الجدران، هى سجن الفهم البدائي للدين؛ وسجن الموروثات والمفاهيم (...)