في غمرة الحملة الانتخابية، وفي ظل انشغال كثير من المرشحين بإقناع الناخبين بالتصويت لصالحهم للظفر بمقعد في هذه الدائرة أو تلك، تبقى أسماء محدودة تشرئب أعناقها نحو كرسي بعينه في الطابق السابع بقصر البلدية بعروس الشمال؛ كرسي عمدة طنجة، أو رئيس المجلس (...)
في مدينة برشلونة تولد الأحلام، خصوصا عندما يتعلق الأمر بكرة القدم؛ لكن بالنسبة إلى أسرة اللاعب المغربي الشاب شادي رياض أدنانو كان الحال مختلفا قليلا. لقد ولد الحلم بمدينة مايوركا، قبل أن يصبح واقعا في مدينة "لاماسيا".
سنة 2003، وبالضبط في السابع عشر (...)
لا شيء يوحي لك وأنت تسير بشارع مولاي سليمان بطنجة بأن أحد المباني الآيلة للسقوط، غير بعيد عن مبنى مقاطعة السواني، هو مكتبة جماعية تحوي آلاف الكتب الثمينة والمراجع المهمة، لولا يافطة متهالكة كتب عليها "المكتبة الجماعية".
قبل أكثر من عقد من الزمن، (...)
قال محمد بنعبد القادر، وزير العدل، إن وزارته تحرص على مصاحبة ودعم المحامين، ولا تكتفي فقط بالمراقبة فيما يخص القانون رقم 18-12 المتعلق بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
جاء ذلك في كلمته خلال ترؤسه لليوم الدراسي الذي نظم الأربعاء بالمحكمة (...)
قال عمر مورو، المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بعمالة طنجة أصيلة رئيس جامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات، إن فكرة إطلاق علامة "صنع في المغرب" ترتكز على خمسة محاور رئيسية.
واستعرض مورو في كلمة له خلال اللقاء الذي عقده الحزب (...)
قال الفنان الساخر سعيد أبرنوص إن فكرة نشر الفيديوهات الساخرة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بدأت في إطار الترفيه على النفس والأصدقاء أيام الحجر الصحي.
وأضاف الكاتب المسرحي في دردشة مع هسبريس: "تطورت التجربة تدريجيا، فوجدت أنني تورطت، وأصبح عدد (...)
يعتمد معظم الشباب أصحاب المقاولات الناشئة في الغالب على مبدأ "ابحث عن مشكلة ثمّ جد لها حلاّ"؛ وهو الأمر الذي لم يحِدْ عنه الشاب بدر كنون بطنجة عندما قرّر أن يلج مجالاً يكاد يعدّ مشكلة مرهقة وعويصة بالنسبة لكلّ أسرة عندما تعتزم تغيير إقامتها.
يعتبر (...)
تتواصل معاناة سكان حي الخرب، المنتمي إلى تراب مقاطعة مغوغة بطنجة، دون بوادر توحي بحل جزءٍ من مشاكلهم التي ما فتئوا يراسلون الجهات الرسمية من أجل وضع حد لها.
ورغم تحوّل المنطقة من مدشر إلى حي، إثر دخولها المدار الحضري سنة 2009، إلا أن لا شيء من (...)
أياماً قليلة بعد تخفيف الحجر الصحي بمدينة طنجة، لجأ عدد كبير من ساكنة طنجة إلى كورنيش مرقالة باعتباره متنفساً رئيسيا بالمدينة، ولما يوفره كفضاء واسع من إمكانية للترويح عن النفس على طول الشاطئ البالغ طوله ما يقارب 3 كيلومترات.
لجوء وجد بسرعة كبيرة (...)
أدخل سيارتي وأغلق الباب وأنا أشعر بإنهاك شديد..
يوم كامل متواصل من العمل لن يُذهب تعبه سوى حمّام ساخن ونومة عميقة. أفكر بهذا وأنا أهمّ بإدارة محرّك السيارة. أسمع طرقا على الباب فألتفت لأجد متسوّلا يمدّ يده طالبا صدقة..
أفتح زجاج سيارتي، وأضع في كفّه (...)
لم يحدث شيء!!
أحيانا تكون هواجسنا ومخاوفنا أقوى من الواقع نفسه. بين نبضات القلب ورعشات الجسد قضيت رحلتي من لندن إلى الدار البيضاء ثم طنجة. لم أشعر بالاطمئنان إلا وأنا أدخل على شروق ووالدتها وأرتمي في حضنهما معا ثم أقبل رأس وكف والدة شروق التي (...)
بعد حوالي نصف ساعة كان الخبر قد انتشر على مواقع لندن الإخبارية الإلكترونية. آلفي واحد من أكبر النصابين وقد قبض عليه مؤخرا لأنه باع لوحة مزورة لشخص ما. ننظر أنا وشروق إلى بعضنا البعض غير مصدّقين. لقد نجونا من أسئلة كثيرة لأننا نفذنا بجلدنا قبل القبض (...)
كان عليّ أن أماطل آلفي على قدر الاستطاعة. الرجل يلحّ عليّ لرؤية نسخة من "أفيش" فيلم "Flight To Tangier". من الواضح أن الإغراء كان قويّا، كما أنه يريد التأكّد من حقيقة ما ادّعيت.
طلبت منه أن يمهلني فترة قصيرة لأنني مشغول بقدوم زوجتي إلى لندن. لم أجد (...)
بقيت في حضن شروق لما يزيد عن 5 دقائق كاملة منذ رأيتها وانطلقت نحوي. لم أحظ يوما بحنان مثل هذا، بشوقٍ كهذا، بحضنٍ حقيقي كهذا.
أخيرا، شروق هنا. إنها بخير. جسدها سليم ووجهها كما رأيته أول مرة.. مشرق باسمٌ متفائل.
في غرفتي نتحدث. نقول كل شيء ولا نقول (...)
وأنا بين الحلم واليقظة أتساءلُ لماذا لا تلفح الشمس وجهي كالعادة كلما استيقظت صباحا؟ أمدّ يدي لأتحسس الصخر أو التراب فلا أجد شيئا، بل إن يدي بالكاد تتحرك.
أحاول أن أستعيد تركيزي تدريجيا، فأدرك أنني لست بأحد شوارع طنجة أو دروبها التي تعودت النوم فيها، (...)
شروق لم تظهر بعد. أنتظر الجديد من صديقي خالد، لكن للأسف لا أخبار. يقولون أن عدم وجود خبر هو خبر جيّد في حد ذاته. في كل الأحوال لازال هناك أمل. لكن الوقت ثمين جدا في مثل هذه الأحداث، والهواجس والأفكار السوداء لا تنفك تهاجمني وأنا في غربتي القصيرة (...)
شروق لم تلتحق بي. اختفت فجأة خلال رحلتها من طنجة إلى الدار البيضاء ثمّ لندن!
تصلني رسالة من صديقي الجديد خالد، فأفتحها لعلّها تأتيني بقبسٍ من خبرٍ مُفرح...
***
مرحبا صديقي عماد،
قرأت رسالتك الإلكترونية المطولة ثلاث مرّات كي أستطيع استيعابها جيدا (...)
كان حفلُ عقد القران بسيطا جدا. تواجدَ بضعة أشخاص من عائلة شروق، في حين كنت أنا وحيدا بدعوى أن أسرتي الصغيرة في لندن. والدة شروق تعلم الحقيقة كاملة، لكن العائلة لا داعي أن تعلم ولا ينبغي لها. قالت لي شروق أن الجحيم هو الآخرون، وكلما اقتربوا أكثر (...)
مرّت الرحلة بسلاسة من طنجة إلى مطار الدار البيضاء ولم يحدث شيء. كان هناك بضع نقاط تفتيش، وصعد فعلا رجال دركٍ تفحصوا الوجوه ثم غادروا دون أن يلتفتوا إليّ. إنها واحدة من أكبر ميزات التشرد: أن تكون شخصا مجهولا الهوية لا يمكن التعرف عليك بأية وسيلة، إلا (...)
غادرت شروق وبقيت أنا والهُريرة والصمت..
أوصلتُها حتى اطمأننتُ على انطلاقها بالسيارة ثم عدت. طنجة أصبحت مدينة متوحشة ولا آمن على من أحبّ فيها بدرجة كافية. والمُصيبة أن يكون من أحبُّ شخصا واحدا لا غير.. إضافة إلى طنجة نفسها طبعا.
الحبّ ضعف. فجأة تكتشف (...)
تقول شروق وهي تدغدغ عنق تلك الهُريرة التي دخلت فجأة وتوسّدت حجرها:
- ما سأرويه لك حدث قبل حوالي سنة..
الحقيقة أننا كنا أجمل تعريف لكلمة "أسرة سعيدة". أنا وأمي وأبي.. لا شيء كان ينغص علينا أيامنا. أنا كنت أجد كل ما أحتاجه من حنان وحبّ لديهما. هما كان (...)
أخيرا حصلتُ على بطاقة تعريف. اسمي الكامل الآن هو "عماد الطنجاوي"!
لم يكن الأمر أبدا ببساطة كتابة هذا السطر. بل قضينا شهرين أنا وشروق بين كرّ وفرّ ورجاءٍ وأموال تُصرف. تصرفها شروق طبعا وليس أنا.
المحكمة.. الإدارات.. الوساطة.. الرشوة أحيانا.. فعلت (...)
أتجوّل بمنطقة "الفلوجة" بسوق كاساباراطا وأنا أفكر في كلام شروق. لقد كان اقتراحها مفاجئا وصاعقا حتى أنني ذهلت وبقيت صامتا لمدة تزيد عن خمس دقائق، ولم يعد يُسمع سوى قرع الملعقة في كأسي الزجاجي إذ أحرّكها يمينا ويسارا.
احترمت هي صمتي تماما، قبل أن (...)
- لديّ خبران لك: خبر جيّد وآخر سيء.. أما الجيد فهو عثوري على عنوان "آلفي" سارق الكتاب.. أما السيّء فهو أن الرجل يعرض الكتاب للبيع على موقع "إي- باي" للتجارة الإلكترونية، وهو ما يجعل احتمال ضياع الكتاب إلى الأبد أمرا غير مستبعد..
كنا نجلس أنا وشروق (...)
للتشرد ميزات كثيرة لا يعلمها كثير من الناس. فالمتشرد كأنه طائر حرّ فعلا. إن قرر التحرك من مكان إلى مكان، فلا أحد سيسأل لماذا. إذا غاب تماما فلا أحد سيستفسر عن سبب غيابه. وإذا قرر – مثلما فعلنا – أن يقيم في مكان مهجور رفقة مجموعته، فلا أحد سيجرؤ على (...)