تتواصل معاناة سكان حي الخرب، المنتمي إلى تراب مقاطعة مغوغة بطنجة، دون بوادر توحي بحل جزءٍ من مشاكلهم التي ما فتئوا يراسلون الجهات الرسمية من أجل وضع حد لها. ورغم تحوّل المنطقة من مدشر إلى حي، إثر دخولها المدار الحضري سنة 2009، إلا أن لا شيء من المشهد العام يوحي بأن الأمر يتعلق بحيّ حضري فعلا. واطلعت هسبريس على صورة للافتة كانت تؤذن ببدء أشغال تهيئة الطرق بالحي، وُضعت في يوليوز 2015، قبل أن يتم نزعها في غشت 2016، دون توضيحات أو مبررات. يقول عبد السلام نويجح، كاتب عام جمعية الإشراق للتنمية والثقافة والرياض بالحي ذاته: "يعاني الحيّ خصوصا من مشكلة غياب الطرق المعبّدة، إذ إن أشغال بناء الطرق والأرصفة والتشجير التي أدرجت في مشاريع طنجة الكبرى تراوح مكانها". ويضيف نويجح: "كانت هناك خريطة طرق فعلا، لكنها ظلت تراوح مكانها..كما أننا نتساءل أيضا: ما مصير التجهيزات المعرضة للتلف كالأنابيب وقنوات الصرف الصحي وغيرها؟ هل ستبقى هذه البنية التحتية بهذا الحال المزري إلى أجل غير مسمى؟". من جهتها سجلت رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين، في تقرير لها، أن الحي مازال يعاني من مشكل المنع من الحصول على رخص البناء، "إذ يمنع السكان من الرخص الخاصة بالإصلاح بتدخل من السلطات، فيظلون عرضة للتسويف والمماطلة والتردد أكثر من مرة على الإدارة من أجل أن يحظوا بهذا الحق". ويوضح نويجح بهذا الخصوص: "فعلا، لا توجد رخص بناء حاليا بذريعة أن تصميم التهيئة مازال في أروقة البحث". وحاولت هسبريس أخذ رأي رئيس مقاطعة مغوغة محمد بوزيدان في الموضوع، لكنه ظل يتجاهل اتصالاتها المتكررة.