نظم عدد من ساكنة حيّيْ الهرارش والشجيرات بمدينة طنجة وقفة احتجاجية، اليوم الاثنين أمام مقر مقاطعة مغوغة، استنكارا للوضعية التي يعيشها الحيّان. وفي تصريحات متطابقة لهسبريس، أورد المحتجون أنه منذ إلحاق جماعة البحراويين بالمجال الحضري سنة 2009، لم تعرف أي تغيير أو تحديث على أي مستوى. وأضاف المتحدثون أن الحيّين، اللذين كانا مدشرين سابقا، يعيشان تهميشا وعزلة غير مقبولين، "فالبنية التحتية متدهورة جدا على كل المستويات، كما أن السكان محرومون من رخص البناء"، بتعبيرهم. وحمّل المحتجون المسؤولية كاملة لولاية طنجة وجماعة طنجة ومقاطعة امغوغة لما آلت إليه الأوضاع المزرية بالمنطقة. من جانبه، أقرّ محمد بوزيدان، رئيس مقاطعة مغوغة، بأن المنطقة متضررة فعلا، باعتبار أنها كانت مدشرا قبل إضافتها إلى المجال الحضري، موضحا أن صلاحيات المقاطعة محدودة في هذا المجال، وتنحصر في صيانة الأزقة، وليس الشوارع الرئيسية، "ناهيك عن أن هذه الأزقة ليست متضررة من إصلاحٍ سابق، بل هي ما زالت على شكل طريق مترّبة مما يجعلها أيضا خارج نطاق صلاحياتنا، وأحيانا خارج قدرات المقاطعة المادية التي تبقى محدودة جدا". وأضاف المتحدث في تصريح لهسبريس: "سبق أن عقدت اجتماعا مع جمعيات من المنطقة وطلبت منهم تنظيم لقاء من أجل الاستماع للساكنة، لكنهم لم يستجيبوا لذلك، فنحن لا نرفض الحوار، بل نعتبره الحل الوحيد لمناقشة مشاكل المنطقة والوصول إلى حلول مرضية". وبخصوص مشكل تصاريح البناء، أورد بوزيدان أن لقاءً سابقا مع الساكنة "كشف أن 90% من المشاكل تتعلق بالتعمير، وهو للأسف مجال فيه عدة متدخلين وأطراف، ولا يمكن للمقاطعة أن تبت فيه وحدها".