يعاني قاطنو حي "الخرب" الواقع بمقاطعة مغوغة بمدينة طنجة، من ضُعف لافت على مستوى البنية التحتية، خاصة من حيث الطرق الواصلة بين محلات سكناهم ووجهاتهم اليومية لقضاء مصالحهم المختلفة إضافة إلى غياب عدد من المرافق الأساسية، في الوقت الذي يعرف تحوّلا ديمغرافيا كبيرا، بازدياد أعداد قاطنيه بشكل لافت، خلال السنوات الأخيرة. ويبدو لافتا منذ الوهلة الأولى الحالة المهترئة للبنية الطرقية، اذ ان الحي يفتقر لشوارع معبدة تؤمن تنقلات سكانه من وإلى محلات سكناهم "بطريقة تضمن كرامتهم"، حسب تعبير مجموعة من السكان المشتكين من "هذا الحيف والظلم" الذي يعيشونه. ويظهر من زيارة ميدانية لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، حالة بنيوية في غاية التردي لمجموعة من الشوارع والأزقة، ما يجعل حالة هذا الحي الموجود ضمن المجال الحضري، اقرب إلى حالة منطقة قروية. ويتحدث العديد من سكان المنطقة، بسوداوية كبيرة عن الحالة البنيوية لهذه الطريق، التي يزداد استعمالها صعوبة بالنسبة لأصحاب العربات والسيارات، معتبرين أن المرور بحذر شديد هو أفضل طريقة للحفاظ على العربة المارة من هناك، حيث أن الطريق توجد في وضعية الطريق غير المعبدة، وتكثر فيها الحفر على نحو كبير لا يتم ترقيعها حتى بالتراب كما هو الحال لبعض الطرق الأخرى. كما تشير رسالة موقعة من طرف عشرات من السكان، تتوفر جريدة طنجة 24 الالكترونية، على نسخة منها، الى جملة من المشاكل البنيوية، التي تتعلق اساسا بشبكة الصرف الصحي والانارة العمومية، فضلا عن حرمان اغلب السكان من شبكة التزود بالماء الشروب وخدمات الكهرباء. ويؤكد السكان في رسالتهم الموجهة الى الوالي محمد اليعقوبي، ان مشاريع التهيئة الحضرية التي تشرف عليها السلطات والاجهزة المنتخبة، لم يكن لها اثر واقعي على الاوضاع المزربة لحيهم. لافتين الى مراسلة رئيس مقاطعة مغوغة، محمد بوزيدان، في هذا الشأن بهدف التدخل لاصلاح ازقة الحي وتوفير الخدمات البنيوية الاساسية. وكان رئيس المقاطعة المقاطعة محمد بوزيدان، اشار في لقاء اعلامي سابق، الى ان اصلاح وتعبيد شوارع وازقة الاحياء، يمثل احد الاولويات المسطرة في عملة المؤسسة التي يسيرها، مؤكدا ان هناك جدولة لاصلاحات في هذا الشان بالرغم من الاكراهات المادية واللوجستيكية التي تعاني منها المقاطعة.