يعيش مواطنون من قاطني أحد الأحياء السكنية بين منطقتي "مسنانة" و"المجاهدين"في مدينة طنجة، معاناة كبيرة جراء الوضعية البنيوية التي تعيشها الطرق الواصلة بين محلات سكناهم ووجهاتهم اليومية لقضاء مصالحهم المختلفة. المعطى يتعلق بحي "المنار" وهو عبارة عن تجمع سكني، يفتقر لشوارع معبدة تؤمن تنقلات سكانه من وإلى محلات سكناهم "بطريقة تضمن كرامتهم"، حسب تعبير مجموعة من السكان المشتكين من "هذا الحيف والظلم" الذي يعيشونه. ويظهر من الصور التي تنشرها جريدة طنجة 24 الإلكترونية، حالة بنيوية في غاية التردي لأحد الشوارع الرئيسية بالمنطقة، ويتعلق الأمر بالشارع المؤدي إلى منطقة "المجاهدين" و"مسنانة". كما يتحدث العديد من سكان المنطقة، بسوداوية كبيرة عن الحالة البنيوية لهذه الطريق، التي يزداد استعمالها صعوبة بالنسبة لأصحاب العربات والسيارات، معتبرين أن المرور بحذر شديد هو أفضل طريقة للحفاظ على العربة المارة من هناك، حيث أن الطريق توجد في وضعية الطريق الغير المعبدة، وتكثر فيها الحفر على نحو كبير لا يتم ترقيعها حتى بالتراب كما هو الحال لبعض الطرق الأخرى. ويحمل سكان المنطقة، مسؤولية هذا الوضع، إلى سلطات الجماعة الحضرية، الذي لم يبدي أي خطوة من أجل تصحيح هذا الوضع، لا سيما انه ناتج عن مخلفات أشغال عمومية، كانت مصالح مقاطعة طنجةالمدينة، قد قامت بها. الفاعل الجمعوي المتتبع للشأن المحلي، حسن الحداد، يرى في معرض تعلقه على هذا الوضع، أن حالة هذا الحي ليست استثناء من بين العديد من الأحياء الأخرى في مختلف مناطق مدينة طنجة. معتبرا ضمن تصريح لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن هذا دليل على أن "مصلحة المواطن ليست من صميم اهتمامات مسؤولي الجماعة". وفي رأي الحداد، فإن وضعية حي "المنار"، يمثل نموذجا لوضعية أحياء لا تشرف مدينة طنجة الكبرى، والتطلعات والتحديات التي رسمت لهذه المدينة التي ستحتضن في القريب العاجل منطقة دولية ومدينة ذكية. ويتابع الفاعل الجمعوي حديثه مع الجريدة، معتبرا أن وضعية الأزمة المالية التي تشتكي منها طنجة، لا يشفع للمسؤولين بتجاهل مصالح المواطن ورفع الأذى عن طريقه وتوفير بنية تحتية تحميه وتحمي ممتلكاته. واعتبر أن هناك حاجة إلى إرادة سياسية حقيقية من طرف القائمين على تدبير الشأن العام المحلي. مشددا على ضرورة نهج رؤية تشاركية بين جميع المتدخلين من أجل تحقيق أهداف مشروع طنجة الكبرى الذي جاء ليصالح المدينة مع نفسها وتاريخها. حسب ما جاء على لسانه.