تعاني العديد من مناطق مدينة طنجة، من انتشار كبير في أعداد الكلاب الضالة، ما دفع الكثير من المواطنين إلى دق ناقوس الخطر، والمطالبة بضرورة إيجاد حل لظاهرة صارت تشكل خطرا عليهم وعلى وزوار المنطقة على حد سواء. وقال مجموعة من سكان حي "المجاهدين"، إن عشرات الكلاب الضالة وأزقة المدينة بالليل والنهار، مطالبين بتدخل السلطات المحلية والمجالس المنتخبة، بالنظر إلى الخطورة التي بات يشكلها وجود هذه الأعداد من الحيونات. وقال أحد المواطنين من سكان تجزئة المجاهدين ، إن الحالة التي وصلت اليها أوضاع الحي بسبب تواجد الكلاب الضالة، أصبحت صعبة للغاية، لافتًا إلى أن عشرات الكلاب الضالة والمتوحشة بين الأحياء السكنية تهاجم المواطنين، وخصوصا الأطفال . وأشار إلى أن أعدادا من الكلاب الضالة تقوم بالتجوال بحرية بين الأحياء السكنية، لافتا إلى أن بعض هذه الكلاب ضخمة الحجم وتشكل خطرا حقيقيا عند مهاجمتها للمواطنين الذين يهربون منها. لافتا إلى أنه قام بتقديم شكاوى إلى كل الجهات الرسمية بطنجة دون جدوى، مطالبًا الجهات الرسمية إيجاد حل لهذه المشكلة التي أصبحت تؤرق المواطنين وتشكل خطرا على حياتهم. وتعليقا على هذا الموضوع، سجل الفاعل الجمعوي والمتتبع للشأن المحلي، حسن الحديد، أن انتشار الكلاب الضالة، لم يعد يقتصر فقط على المناطق الهامشية من مدينة طنجة، بل امتدت هذه الظاهرة إلى وسط المدينة. موضحا انه تم في الآونة الأخيرة تسجيل انتشار الكلاب الضالة في كل الأحياء حتى أهم الساحات العمومية كساحة الأمم الكورنيش وسوق البقر،كاليفورنيا. وربط الحداد في حديث لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، بين هذه الظاهرة، وبين إهمال السلطات المختصة، ممثلة في المجلس الجماعي، مبرزا أن المصالح الجماعية لا تبذل أي مجهودات تذكر أمام هذه الظاهرة "فإذا ما رجعنا إلى ميزانية 2016 وميزانية 2017، فلا نجد هناك اختلاف أو زيادة ملحوظة خاصة بدعم مكتب حفظ الصحة الذي من اختصاصاته محاربة الكلاب الضالة بالمدينة". واعتبر الفاعل الجمعوي، أن المجلس الجماعي، لا يستحضر عند إعداد الميزانية السنوية البعد الوقائي والسلامة الصحية الساكنة كما لا يستحضر التوسع العمراني. معتبرا أن كل المناطق المجاورة أو المضافة إلى المجال الحضري مازالت قرى كريف مغوغة وريف بني مكادة وريف مقاطعة المدينة"، على حد تعبيره. وحسب ذات المتحدث، فإن انتشار الكلاب الضالة ومعها الأزبال والناموس، في مدينة طنجة التي تعد ثاني قطب اقتصادي في المغرب، يدل على وجود سوء تدبير لشؤون المدينة، مما يعني أن اهتمامات مجلس المدينة بعيدة عن ما يتعلق بصحة المواطن، التي يجب أن تكون فوق كل اعتبار".