ليس الناموس وحده من يؤرق سكان عدة أحياء من مدينة الناظور فقد انضمت الى القائمة أيضا الكلاب الضالة التي وجدت أرضا خصبا لتكاثرها يوازيه صمت السلطات على معالجة الانتشار الغير المسبوق لها و التي أصبحت تحتل هي الأخرى أحياء بكاملها و يبدو أن صم الأذان الذي انتهجته الجهات الرسمية في الناظور بغض النظر عن الخطر الذي يحدق بالمواطنين فان السكان بدأوا يتعودون على رؤية المشاهد التي تثيرها الكلاب الضالة خلال فترات النهار و التي تكون نقطة انطلاقتها الأحياء المتاخمة لمدينة الناظور مثل حي لعراصي و حي بوعرورو شرقا أو أحياء أخرى مثل حي ترقاع و حي بوبلاو شمالا و هي الأحياء التي تشهد وجود جيش كامل من الكلاب الضالة لا يسمع أصوات نباحها الا مع حلول الليل بعد أن كان ذلك يقتصر فقط على الأحياء البعيدة عن وسط المدينة و التي تشكل تناغما موسيقيا في وقت ساد الذعر حي الفطواكي بعد أكدت مصادر أن أحد سكان الحي شاهدوا و لعدة مرات أحد الكلاب بحجم غير طبيعي و الذي يمكن مشاهدته من مكان بعيد يتجول بحرية في الأحراش المحيطة في المنطقة التي تشكل بقعة أرضية تطل مباشرة على بحيرة مارتشيكا حتى ذهب وصف أحد المواطنين الى أنه حجمه قد يوازي حجم ” الدب ” و يبدو أيضا أن الخطر القادم لن يشمل فئة معينة اذ أن ظهور الكلاب الضالة تتزامن أيضا مع خروج التلاميذ من المؤسسات التعلمية سيما الموجودة في الأحياء البعيدة عن وسط المدينة مثل حي بوعرورو و حي المطار