في تطورات جديدة لما بات يعرف إعلاميا بقضية "أولاد الفشوش"، نفى المتهمون الموقوفون على خلفية اتهامهم برشق سيارات بالبيض والحجارة على الطريق السيار، التهم المنسوبة إليهم، مؤكدين أن ما حدث لم يكن سوى "مزاح شبابي" لا يتعدى حدود اللعب. وخلال جلسة محاكمتهم بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، حاول المتهم "حمزة.ج"، نجل أحد أبرز المنعشين العقاريين في المدينة، تبرئة نفسه من التورط في القضية، مشددا على أنه لم يشارك في أي عملية رشق، ولم يشاهد شيئا مما نُسب إليه، مضيفا أنه خرج في تلك الليلة فقط لتغيير الجو استعدادا للامتحانات. نفس الموقف عبر عنه المتهم "تهامي.ح" الذي نفى أي علاقة له بالحادثة أو بتصريحات شاب يعمل في توصيل الوجبات، فيما دافع متهم ثالث عن نفسه نافيا ما ورد في محاضر الضابطة القضائية التي أشارت إلى العثور على بقايا بيض داخل سيارته. وعلى الرغم من هذه التصريحات، أكدت النيابة العامة أن المتهمين اعترفوا بما نسب إليهم أثناء التحقيق، مبرزة أن الضابطة القضائية حجزت كميات من البيض في إحدى السيارات، في دليل مادي واضح على تورطهم. نائب الوكيل العام اعتبر أن رشق السيارات بالبيض قد يكون أكثر خطورة من الحجارة، لما يسببه من ارتباك للسائقين، وقد يؤدي إلى حوادث مميتة. ودعا إلى التعامل بصرامة مع مثل هذه التصرفات التي تهدد السلامة العامة. في المقابل، طعن دفاع المتهمين في مشروعية المحاضر، مشيرين إلى وجود تضارب في أقوال الشهود والضحايا، ومؤكدين أن أحد حراس السيارات لم يتمكن من تحديد هوية المتهمين. القضية ما تزال محل اهتمام واسع لدى الرأي العام، وسط تساؤلات حول تأثير النفوذ الاجتماعي والمالي للمتهمين على مجريات المحاكمة.