الخط : إستمع للمقال أعلن الفاتيكان، اليوم الاثنين، في بيان مصوّر، وفاة البابا فرنسيس، أول بابا من أميركا اللاتينية يتولى زعامة الكنيسة الكاثوليكية، عن عمر ناهز 88 عاما، منهيا بذلك حقبة امتدت 12 سنة اتسمت بالجدل والتوترات الداخلية، في ظل سعيه لإجراء إصلاحات عميقة داخل المؤسسة الكنسية. وكان البابا قد عانى من عدة مشاكل صحية خلال سنواته الأخيرة، أبرزها التهاب رئوي أُدخل على إثره إلى المستشفى في فبراير الماضي، وسط تقارير عن تدهور حالته الصحية. واشتهر البابا فرنسيس بمواقفه الجريئة وتصريحاته التي دعت باستمرار إلى إحلال السلام في العالم، حيث طالب مرارا ب"إسكات الأسلحة" وإنهاء الانقسامات، خاصة في مناطق النزاع مثل غزة وأوكرانيا، كما ندد بالأوضاع الإنسانية في أماكن عدة، وذكر في خطاباته أكثر من 18 دولة تمر بأزمات حادة، من بورما وهايتي إلى فنزويلا ومالي والشرق الأوسط. وفي رسالته الأخيرة بمناسبة عيد الفصح، أكد البابا الراحل على ضرورة وضع حد للصراعات المسلحة حول العالم، مبرزاً أهمية التعايش والتسامح في زمن تتزايد فيه التوترات. وكان قد دعا أيضا إلى الإفراج عن الرهائن في إسرائيل ووقف إطلاق النار في غزة، ما جعله صوتا بارزا في الدفاع عن الكرامة الإنسانية على الساحة الدولية. ومن المقرر أن يُدفن البابا فرنسيس في كاتدرائية "سانتا ماريا ماجوري" في روما، تنفيذا لوصيته، مخالفا بذلك تقليد دفن الباباوات في سراديب كنيسة القديس بطرس، وبوفاته، يدخل الفاتيكان مرحلة الفراغ البابوي، حيث يُمنع اتخاذ أي قرارات كبرى إلى حين انتخاب خلف له من قبل مجمع الكرادلة في كنيسة "سيستين"، وهي عملية قد تستمر لأسابيع وربما أشهر. وكان بابا الفاتيكان فرانسيس الأول، قد حل بالمغرب في 30 مارس 2019 في زيارة رسمية للمملكة، بدعوة من أمير المؤمنين الملك محمد السادس. الوسوم البابا فرنسيس الفاتيكان الملك محمد السادس