يشتكي عدد من سكان منطقة "طنجة البالية" شرق المدينة، من انتشار مقلق للكلاب الضالة التي تجوب أزقة وأحياء المنطقة بحثا عما تقتات عليه، وهي ظاهرة يقول السكان إنها باتت تشكل خطرا كبيرا عليهم. وذكر بعض المواطنين في مراسلات واتصالات مع الموقع، أن انتشار الكلاب الضالة في عدد من أحياء المنطقة أصبح أمرا مستفحلا امام انظار الجهات المسؤولة في المجالس المنتخبة الذي لا تبذل مكاتبه الصحية أي مجودات تذكر من اجل محاربة هذه المشكلة التي باتت مصدر قلق مستمر لا سيما خلال الليل، خاصة وأن المنطقة تعاني من اعطاب متكررة في مجال الإنارة العمومية. وتأتي شكاية سكان منطقة "طنجة البالية"، في الوقت الذي تؤكد فيه معطيات جماعية، أن كلفة تدبير مجال الوقاية الصحية التي رصدتها الجماعة الحضرية، قد وصلت إلى نحو ثمانية ملايين ونصف المليون سنتيم، من أجل مكافحة نواقل الأمراض من قوارض وكلاب ضالة وحشرات ضارة. إلا صرف هذا المبلغ فيما خصص لأجله، يظل مبعث تساؤلات حول مصيره، بحكم أن وضعية النظافة والوقاية بالمدينة، لم تسجل أي تقدم إيجابي. للتذكير أيضا، فإن تدبير مجال الوقاية الصحية والنظافة بمدينة طنجة بشكل عام، أقرب ما يكون مسألة مستعصية على المعالجة، حيث تشير مختلف التقارير الصادرة في هذا الصدد، إلى اختلالات كبيرة حاصلة في هذا الشأن. وهي التقارير التي كان آخرها تقرير المجلس الأعلى للحسابات لسنة 2010.