يشتكي سكان أحياء تابعة لمقاطعة مغوغة، إحدى أهم المقاطعات الأربع المشكلة للمجلس الجماعي لطنجة، من انتشار مقلق للكلاب الضالة التي تجوب أزقة وأحياء المنطقة بحثا عما تقتات عليه، وهي ظاهرة يقول السكان إنها باتت تشكل خطرا كبيرا عليهم. وعبر عدد من المواطنين من سكان حي مغوغة الصغيرة في شكاية توصلت بها "طنجة 24"، عن استيائهم لتنامي هذه الظاهرة أمام أنظار المسؤولين في المجلس الحضري للمقاطعة، الذي لا تبذل المكاتب الصحية التابعة له أي مجهودات من أجل تطويق الظاهرة ومعالجتها. وأبرز المشتكون أن عددا من المرافق الموجودة بالحي أصبحت ملاذا للكلاب المتشردة التي يناهز عددها نحو 200 كلب، مثل مدرسة الواحة ومركز الشرطة المهجور، كما أن سوق الحي بدوره تحول بفعل تراكم الأزبال إلى مكان يستقطب هذه الكلاب التي تشكل خطرا على حياة المارة. وتأتي شكاية سكان مقاطعة مغوغة، في الوقت الذي تؤكد فيه معطيات جماعية، أن كلفة تدبير مجال الوقاية الصحية التي رصدتها الجماعة الحضرية، قد وصلت إلى نحو ثمانية ملايين ونصف، من أجل مكافحة نواقل الأمراض من قوارض وكلاب ضالة وحشرات ضارة. إلا صرف هذا المبلغ فيما خصص لأجله، يظل مبعث تساؤلات حول مصيره، بحكم أن وضعية النظافة والوقاية بالمدينة، لم تسجل أي تقدم إيجابي. وقد حاولت "طنجة 24" استيضاح أمر تدبير مسألة الوقاية الصحية في مقاطعة مغوغة، من خلال الاتصال برئيس المقاطعة عبد العزيز بنعزوز، إلا أن هاتفه كان خارج التغطية. للتذكير أيضا، فإن تدبير مجال الوقاية الصحية والنظافة بمدينة طنجة بشكل عام، أقرب ما يكون مسألة مستعصية على المعالجة، حيث تشير مختلف التقارير الصادرة في هذا الصدد، إلى اختلالات كبيرة حاصلة في هذا الشأن. وهي التقارير التي كان آخرها تقرير المجلس الأعلى للحسابات لسنة 2010.