يعيش مواطنون من قاطني تجزئات سكنية على مستوى حي "المجاهدين" في مدينة طنجة، معاناة كبيرة جراء الوضعية البنيوية التي تعيشها الطرق الواصلة بين محلات سكناهم ووجهاتهم اليومية لقضاء مصالحهم المختلفة، وهي المعاناة التي تتزايد حدتها خلال الفترة المسائية، التي تتجدد خلالها المخاوف الأمنية. المعطى يتعلق بثلاثة تجزئات سكنية، هي "تجزئة حميدة"، و"تجزئة "بنعلال" و"تجزئة الشروق"، وجميعها عبارة عن تجمعات سكنية، تفتقر لشوارع معبدة تؤمن تنقلات سكانها من وإلى محلات سكناهم "بطريقة تضمن كرامتهم"، حسب تعبير مجموعة من السكان المشتكين من "هذا الحيف والظلم" الذي يعيشه المواطنون جراء إقصاء منطقتهم من مشروع طنجة الكبرى. ويظهر من الصور التي تنشرها جريدة طنجة 24 الإلكترونية، حالة بنيوية في غاية التردي لأحد الشوارع الرئيسية بالمنطقة، ويتعلق الأمر بالشارع المؤدي إلى منطقة "المجاهدين" عبر مجمع "ديار طنجة" و"مسنانة". كما يتحدث العديد من سكان المنطقة، بسوداوية كبيرة عن الحالة البنيوية لهذه الطريق، التي يزداد استعمالها صعوبة بالنسبة لأصحاب العربات والسيارات، معتبرين أن المرور بحذر شديد هو أفضل طريقة للحفاظ على العربة المارة من هناك، حيث أن الطريق توجد في وضعية الطريق الغير المعبدة، وتكثر فيها الحفر على نحو كبير لا يتم ترقيعها حتى بالتراب كما هو الحال لبعض الطرق الأخرى. وفي الوقت الذي يعتبر فيه موسم الأمطار على الأبواب، فإن استعمال هذا الطريق حسب السكان، يصبح "مغامرة حقيقية، إذ أن أجزاء كبيرة من هذا الطريق، يصبح عبارة عن مسبح كبير يشكل عبوره معاناة كبيرة. المخاوف الأمنية، هاجس آخر ينضاف لمعاناة سكان هذه المنطقة، إذ أن افتقاد الشارع الرئيسي لخدمات الإنارة العمومية، مما مسرحا لتزايد نشاط المنحرفين وقطاع الطرق، الذين يتربصون بالمواطنين والمواطنات، مستغلين الظلمة الحالكة، التي أصبحت ترخي سدولها مبكرا. كما يسجل المواطنون باستياء كبير، استفحال مجموعة من الظواهر اللاأخلاقية في العديد من الفضاءات والساحات العامة، التي يخيم عليها الظلام مع الساعات الأولى من كل مساء، مما يحولها إلى مرتع لمختلف أنواع الانحرافات والظواهر المخلة بالحياء العام.