- عصام الأحمدي: ما زال توقف أشغال توسعة الطريق على مستوى شارع مولاي علي الشريف، بمقاطعة بني مكادة، مبعث سخط عارم في أوساط ساكنة المنطقة التي تشتكي من أضرار بالجملة، بسبب تعليق المقاولة المكلفة بإنجاز هذه الأشغال لأعمالها. ويقول سكان المنازل المطلة على هذا الشارع الممتد من ساحة بنديبان إلى ساحة دار التونسي، إنهم باتوا أمام جحيم معاناة حقيقية، بسبب هذه الوضعية الكارثية الناتجة عن حالة الشارع التي لا تختلف كثيرا عن حالة الطرق الموجودة بالقرى النائية، إضافة لما تشكله هذه الوضعية من مخاطر جمة على سلامة وصحة المواطنين، نتيجة انتشار الحفر والبالوعات المفتوحة المنتشرة على نطاق واسع. ويضيف السكان المتضررون، إنهم يضطرون إلى إبقاء نوافذ بيوتهم مغلقة على مدى ساعات اليوم، لكي لا تتسرب كتل الغبار والأتربة، إلى غرفهم عند مرور السيارات والحافلات من هذا الشارع، الذي يعتبر من بين المدارات الحضرية الحيوية في منطقة بني مكادة. من جهتهم، يؤكد العديد من أرباب المحلات التجارية في المنطقة، أن الوضعية الحالية للشارع، قد ضاعفت بشكل كبير من أزمة الرواج التجاري، جراء انصراف المتبضعين إلى وجهات أخرى، من أجل اقتناء حاجياتهم اليومية. تأثيرات توقف أشغال تهيئة شارع مولاي علي الشريف، الذي يضم واحدة من أهم المؤسسات التعليمية بمدينة طنجة، ثانوية علال الفاسي، لم تتوقف عند هذا الحد، بحسب سكان وتجار المنطقة، وإنما أصبح هذا الشارع، يتحول منذ بداية الساعات الأولى من المساء، إلى مرتع لأشكال من الجرائم وحوادث السرقة، ومجموعة من الظواهر غير الأخلاقية، رغم وجوده على بعد مسافة قريبة من مقر مفوضية أمن بني مكادة. ويفسر المشتكون، أسباب هذه الوضعية الأمنية، بغياب خدمة الإنارة العمومية على طول الشارع الذي يخضع لإعادة تهيئة واسعة تحت إشراف مصالح ولاية طنجة، حيث يرى المواطنون، أن وتيرة تركيب الأعمدة الكهربائية بالشارع تسير بوتيرة بطيئة، مما يطيل أمد الظلام الذي يخيم على المنطقة مع كل مساء. وتباشر كل من سلطات الولاية ومصالح الجماعة الحضرية، منذ شهور، أشغال توسعة مجموعة من شوارع المدينة، في إطار مشاريع التهيئة الحضرية، كما تتواصل عدة أشغال كبرى بأهم المحاور الطرقية المبرمجة في إطار مشروع "طنجة ميتروبول"، الذي أطلقه الملك محمد السادس أواخر شتنبر 2013.