سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إطلاق مشاريع بنيوية مهمة بالبوغاز لتجسيد برنامج 'طنجة الكبرى' تعكس العزم الوطيد لجلالة الملك على الارتقاء بعروس الشمال إلى مصاف الحواضر العالمية الكبرى
أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أمس الجمعة بطنجة، على إعطاء انطلاقة مشاريع بنيوية مهمة، تعكس العزم الوطيد لجلالته على الارتقاء بمدينة البوغاز إلى مصاف الحواضر العالمية الكبرى. (ماب) هكذا، أعطى جلالة الملك انطلاقة أشغال إنجاز مشروع كورنيش المنارتين (الشطر الأول)، وممر سفلي على مستوى شارع الجيش الملكي- حي بنديبان- بني مكادة، ونفق تحت أرضي على مستوى ساحة الجامعة العربية، ومشروع الطريق الدائري مجمع البحرين (الشطر الأول)، ومشروع تهيئة شوارع المدينة، وآخر متعلق بإحداث طريق دائري بالمنطقة الصناعية مغوغة. وتشكل هذه المشاريع، التي رصدت لها استثمارات يتوقع أن تناهز 727 مليون درهم، جزءا من برنامج طنجة الكبرى، الذي أعطى جلالة الملك انطلاقته في 26 شتنبر الماضي، الرامي إلى ضمان تنمية مندمجة ومتوازنة وشاملة لمدينة البوغاز وجعلها وجهة مفضلة بامتياز. ويروم الشطر الأول من مشروع كورنيش المنارتين، الذي سيربط مالاباط بالميناء القديم لطنجة (كورنيش المنارتين) عبر إحداث فضاءات مخصصة للأنشطة الرياضية والترفيهية والثقافية والتجارية، مواكبة برنامج تحويل ميناء طنجةالمدينة، وتعزيز جاذبية المدينة وبعدها السياحي. وسينجز هذا الشطر الأول في ظرف ثلاث سنوات، وسيهم على الخصوص، تهيئة الطرق والمساحات الخضراء، والتأثيث الحضري، وتعزيز شبكة الإنارة العمومية، إضافة إلى بناء موقف تحت أرضي للسيارات بطاقة استيعابية تبلغ 1300 عربة. أما الممر السفلي على مستوى شارع الجيش الملكي- حي بنديبان- بني مكادة، والنفق تحت أرضي الذي سينجز بساحة الجامعة العربية، فسيساهمان في التخفيف من حدة الازدحام بالمدينة، وتحسين السلامة الطرقية، كما سيؤمنان تنظيما وظيفيا محكما لحركة المرور. وستتيح "طريق مجمع البحرين"، التي تشكل طريقا مدارية تربط البحر الأبيض المتوسط بالمحيط الأطلسي، والتي يهم شطرها الأول تهيئة نحو 10 كلم من الطريق، بلوغ توزيع أمثل لتدفقات حركة السير، وتحسين التنافسية الاقتصادية للمدينة، فضلا عن تعزيز البنيات التحتية الطرقية لمدينة البوغاز. وبالنسبة لمشروع تهيئة شوارع المدينة، فيهم توسيع الشوارع، وإحداث ممرات خاصة بالحافلات، وتكسية الأرصفة، والتأثيث الحضري، وتحديث شبكة التشوير والإنارة العمومية، وتهيئة الفضاءات الخضراء. ومن شأن هذا المشروع أن يساهم، أيضا، في الارتقاء بجمالية الواجهات، وبالتالي تحسين المشهد الحضري ككل، وتحسين ظروف عيش السكان المحليين، وتحقيق التنمية السوسيو- اقتصادية للمدينة. أما مشروع إنجاز طريق دائرية بالمنطقة الصناعية مغوغة، فيشمل بناء جسرين، واحد على واد مغوغة والآخر على قناة "المجد"، وإقامة منشآت فنية، وإحداث شبكة لتجميع وتصريف المياه. وسيمكن هذا المشروع، عند الشروع في استغلاله، من تنمية تنافسية المنطقتين الصناعيتين لمغوغة والمجد، وتخفيف الضغط على الطريق الوطنية رقم 2، وتحسين الظروف السوسيو- اقتصادية للضواحي. وستمكن مختلف هذه المشاريع مدينة طنجة من استعادة ماضيها المجيد كحاضرة كبرى، لطالما كانت منفتحة على العالم، وتعزيز موقعها كوجهة اقتصادية متميزة، إضافة إلى انخراطها في دينامية فعالة تتمحور حول النمو المستدام.